laquo;الدكتور فضلraquo; يدعو laquo;جماعات الجهادraquo; إلى laquo;ترشيد عملياتهاraquo; ويكشف ...
انضمام laquo;مئاتraquo; المعتقلين إلى laquo;وثيقة سلميةraquo; القاهرة: منظر laquo;الجهاديينraquo; يعلن مبادرة لوقف العنف



القاهرة

دعا الأمير السابق لتنظيم laquo;الجهادraquo; المصري الشيخ سيد إمام الشريف الذي يعد أحد أبرز منظري الحركات الإسلامية التي تنتهج العنف مسلكاً، إلى laquo;ترشيد العمليات الجهاديةraquo;. وانتقد ظهور صور جديدة من laquo;القتل باسم الجهاد انطوت على مخالفات شرعيةraquo; كالقتل laquo;على الجنسية أو لون البشرة أو المذهبraquo;، معتبراً أنها laquo;عدوانraquo;. وأكد أنه يكتب مراجعة عنوانها laquo;وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالمraquo; أكد أن laquo;معظم الفصائل الجهادية استحسنهاraquo; وأن مئات من المعتقلين laquo;الجهاديينraquo; وقعوا عليها.

والشريف، الملقب بـ laquo;الدكتور فضلraquo;، مسجون في مصر منذ تسلمه من اليمن في شباط (فبراير) 2004، وانفردت laquo;الحياةraquo; في 22 آذار (مارس) الماضي بكشف تحضيره مبادرة لوقف العنف.

وقال laquo;الدكتور فضلraquo; في بيان حصلت laquo;الحياةraquo; على نسخة منه أمس: laquo;أدعو كل الحركات الجهادية والإسلامية في العالم أجمع إلى ترشيد عملياتها الجهادية وفق الضوابط الشرعية، خصوصاً بعد ظهور صور مستحدثة من القتل والقتال باسم الجهاد انطوت على مخالفات شرعية في كثير من البلدان كالقتل على الجنسية وبسبب لون البشرة أو الشعر والقتل على المذهب، وقتل من لا يجوز قتله من المسلمين ومن غير المسلمينraquo; و laquo;هذا كله من العدوان الذي نهى الله عنه حتى في حال الجهادraquo;. (نص البيان ص 6)

ويُجري الشريف، وهو صاحب كتاب laquo;العمدة في إعداد العدةraquo; الذي يُعد laquo;دستوراًraquo; للحركات الأصولية الإسلامية، مراجعات مع قادة جماعة laquo;الجهادraquo; وأعضائها الموجودين في السجون المصرية. وتلقى هذه الجهود ترحيباً من السلطات المصرية التي أفرجت قبل أسابيع عن القيادي البارز في التنظيم المهندس صالح جاهين بعدما امضى 26 عاماً في السجن، منها 15 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وأكد laquo;الدكتور فضلraquo; أنه يكتب مراجعة عنوانها laquo;وثيقة ترشيد العمل الجهادي في مصر والعالمraquo;، مشيراً إلى أن laquo;غالبية الفصائل الجهادية في مصر استحسنت الوثيقة، وتبنتها أساساً للتوجه السلمي لوقف الصدام بينها وبين الحكومة، حقناً للدماء وتحقيقاً لمصالح شرعية معتبرةraquo;. وأشار إلى أن laquo;مئات (من انصار هذه الفصائل) وقعوا الوثيقة حتى الآنraquo;. واستبق الانتقادات التي يُتوقع أن تثار ضد الوثيقة، قائلاً: laquo;لا يجوز الرفض المسبق لما ورد في هذه الوثيقة بحجة أنها كتبت في السجن، أو بدعوى أنه laquo;لا ولاية للأسيرraquo;، فأنا لم أدع الولاية على أحد ولا ألزم أحداً برأيي باسم طاعة القيادة، فهذا شيء لا وجود له، ولا أدعي أهلية الفتوى ولا الاجتهاد، وإنما أنا مجرد ناقل علمraquo;.

وكشف المحامي الإسلامي منتصر الزيات لـ laquo;الحياةraquo; أن قيادات من laquo;الجهادraquo;، بينها عبدالعزيز الجمل ونبيل نعيم وأنور عكاشة وأحمد يوسف حمدالله وآخرون، تشارك الشريف في المراجعات. وأشار إلى أن laquo;الأيام المقبلة ستشهد إطلاق مزيد من المعتقلين، أبرزهم القياديان أسامة القاسم وعباس شننraquo;. وأضاف أن laquo;نحو 200 من قيادات الجهاد وافقت على الوثيقة التي سيصدرها الدكتور فضل، ويجري حالياً إزالة كثير من الهواجس لدى بقية القياداتraquo;. ولم يتضح موقف المهندس محمد الظواهري، شقيق الدكتور أيمن الرجل الثاني في تنظيم laquo;القاعدةraquo;، من مبادرة الدكتور فضل، علماً أن جهوداً بُذلت لضمه إليها.

وتوقع الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية في laquo;مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيةraquo; الدكتور ضياء رشوان أن تلقى مبادرة الشريف ترحيباً سواء داخل مصر أو خارجها، مشيراً إلى laquo;الثقل والمكانة الكبيرين للدكتور فضل لدى الإسلاميينraquo;. وقال لـ laquo;الحياةraquo; إن laquo;مثل هذه البيانات لا يصدر إلا بعد إتمام المراجعات والمحاورات الداخليةraquo;، لافتاً إلى أن laquo;المراجعات الأساسية للجهاد بدأت قبل عامين أو ثلاثة أعوام، وصدور الوثيقة يعني انتهاء النقاش حولهاraquo;.

واعتبر البيان laquo;أكبر الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة منذ نشأتهraquo;. وأضاف أن laquo;مكانة سيد إمام في أوساط الجهاديين، خصوصاً خارج مصر، تبيح له توجيه مثل تلك الرسائل، فخبرته في العمل الحركي خارج البلاد وكونه أميراً سابقاً للجهاد ومنظراً رئيسياً للقاعدة، كلها أمور من شأنها أن توصل رسالته بقوة وتكفل لها قبولاً كبيراً في أوساط الإسلاميين. لكن هذا لن يحول بالطبع دون حملة يشنها بعضهم عليهraquo;.