الدوحة -طه حسين

أكد مايكل راتني القائم بالاعمال بالسفارة الامريكية بالدوحة أن علاقات بلاده وقطر تجاوزت اسلوب إرسال الاشارات السياسية وأن عدم شمول الدوحة ضمن جولة الرئيس بوش في العواصم العربية والخليجية التي زارها يعود لكون الجولة تشمل دولا لم يسبق ان زارها رئيس امريكي مثل البحرين والامارات او لم يزرها بوش قبلا باستثناء مصر التي سبق أن زارها بعد زيارة قطر عام 2001.

وأكد راتني في مؤتمر صحفي عقده بمنزله امس بحضور جووي هود المستشار الاعلامي الثقافي بالدوحة ان علاقات البلدين عميقة وثرية وتزداد توطيدا في المستقبل، حيث سيقوم وزير الطاقة الامريكي صمويل بودمان بزيارة للدوحة قريبا، كما تشهد العلاقات دفعة على الصعد العسكرية والتعليمية والاقتصادية عبر حوار عميق وصريح وواضح يجعل من علاقات البلدين استراتيجية.

وردا على سؤال لـ quot;الشرقquot; بشأن عدم تسمية سفير لواشنطن بالدوحة حتى الآن رغم مرور شهور على رحيل سفيرها السابق تشيس انترماير اوضح مايكل راتني ان عملية تعيين سفير امريكي بالخارج تمر بمراحل بيروقراطية بطيئة بالغة التعقيد وان واشنطن بصدد تسمية سفير لها في الدوحة والقيام بإجراءات تدقيق لمؤهلاته وقدراته ومن ثم يتم ابلاغ قطر باسمه ثم يعرض على الكونجرس لاعتماده ثم يتم ترشيحه لوزارة الخارجية بشكل رسمي ومن ثم يقدم اوراق اعتماده. وقال: انها ليست فقط الدوحة التي لايوجد بها سفير امريكي وان الرئيس بوش زار الكويت وليس بها سفير لواشنطن وان الامر لايحمل أي مضامين سياسية، مكررا اننا تجاوزنا هذه اللغة.

وحول حقيقة وجود تباين في مواقف الدوحة وواشنطن تجاه اسلوب التعاطي مع الازمة النووية الايرانية، اكد راتني ان واشنطن تجري حوارا مفتوحا مع قطر وبقية دول المنطقة حول ايران والتهديدات الايرانية، كما ان هذه الدول تشارك الولايات المتحدة افكارها ورؤيتها حول نفس الموضوع ولكن هذه النقاشات بعضها علني وبعضها نقاشات دبلوماسية، ونفى ان يكون لبلاده أي تدخل في زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد للدوحة ومخاطبته قادة الخليج في قمة مجلس التعاون الاخيرة، مؤكدا ان هذا قرار سيادي لدولة قطر.

وتحدث راتني عن اهداف جولة بوش بالمنطقة التي تركزت على سبل اقامة الدولة الفلسطينية بنهاية هذا العام، مؤكدا ان الرئيس صادق بخصوص التوصل الى حل نهائي واقامة دولة فلسطينية متصلة تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل، وهي اهداف كانت واضحة خلال محادثات بوش في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وقال: ان الفترة المتبقية للادارة الامريكية وان كانت قصيرة لكنها تحمل في نفس الوقت محفزا للرئيس للعمل، وبشكل شخصي، من اجل التوصل الى حل نهائي خلال هذه الفترة.

ونفى ان يكون ماحدث في غزة نتيجة زيارة الرئيس قائلا ان وقوع ضحايا مدنيين امر مؤلم ولكن في نفس الوقت يجب ان نفكر فيما يحدث داخل غزة وما يعانيه الشعب الفلسطيني في القطاع من وضع تعتبره واشنطن فوضويا، حيث يوجد جزء من الفلسطينيين يستمرون في العنف وجزء يريد السلام مع اسرائيل، واعتبر ان ما قامت به حماس اختطاف للسلطة في غزة، ليستمروا من خلال ذلك الوضع في اطلاق الصواريخ على اسرائيل.