في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي

جنيف - quot;الخليجquot;

أطلق quot;المنتدى الاقتصادي العالميquot;، بالتعاون مع جامعة جورج تاون، تقريراً هو الأول من نوعه، بعنوان quot;الإسلام والغرب: التقرير السنوي حول حالة الحوارquot;. يقدم قراءة منهجية وشاملة لمنظور وفهم المجتمعين الإسلامي والغربي لبعضهما على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

ويبين التقرير الذي جاء نتيجة أبحاث معمقة أجرتها مجموعة من خيرة الأكاديميين والخبراء المتخصصين في هذا المجال أن الغالبية العظمى من سكان العالم يعتقدون بإمكان تجنب صراع العنف بين الغرب والعالم الإسلامي، لكنهم يتشاركون في الوقت نفسه قدراً كبيراً من التشاؤم بشأن العلاقات السائدة حالياً.

وأظهرت الدراسة أن نسبة الذين يعتقدون أن quot;الطرف الآخرquot; ملتزم بتحسين العلاقات لا تتجاوز ال 30% إلا بقليل، إن يكن في الدول ذات الأغلبية المسلمة، أو التي تسودها أغلبية غير مسلمة، لكن على الرغم من حالة الشك السائدة، تقول غالبية سكان دول العالم إنهم يولون أهمية كبرى لتحسين العلاقات والتفاعل بين العالمين الإسلامي والغربي.

ويتضمن التقرير مؤشراً للحوار بين الإسلام والغرب، وهو بمثابة تصنيف للدول وفقاً لدرجة التفاؤل لدى مواطنيها في ما يخص حالة العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي. ويقدم كذلك تحليلاً من شركة quot;ميديا تينورquot; لصورة الإسلام والغرب، كما تبدو في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية في 24 بلداً، بالإضافة إلى دراسة أجرتها جامعة جورج تاون حول الجهود المحلية والإقليمية والدولية المبذولة في سبيل تحسين تلك العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي.

ومن أهم النتائج التي خلص إليها التقرير، أن المواطنة والاندماج يشكلان ثاني أهم عاملين مؤثرين في مسار الحوار بعد السياسة الدولية. ويكشف التقرير عن أن صوت الأعداد المزايدة من أفراد الأقليات المسلمة الملتزمين بالمواطنة الكاملة والفاعلة، وتحديداً في أوروبا، بدأ يتعالى ويؤثر في الرأي العام بشكل أكبر. وتسعى الحكومات الملتزمة بمبادئ المساواة والاعتراف بالآخر، ولكن المتعطشة للمحافظة على دعمها للأغلبية وتعزيز التلاحم الوطني، إلى دمج المجموعات المسلمة في حوار منهجي بنّاء، وهو ما أسفر حتى الآن عن نتائج متباينة. ويرى 60% من المواطنين في بلدان أوروبية عديدة، ولكن ليس في الولايات المتحدة أو quot;إسرائيلquot;، أن التفاعل بدرجة أكبر مع العالم الإسلامي يشكل تهديداً.