الرباط - هسبريس
كشفت مجلة ''باري ماتش'' ، أن المغنية الفرنسية ''ديامس'' 'قررت ارتداء الحجاب، ورفضت مصافحة وتقبيل أصدقائها''.
وأضافت المجلة الفرنسية الواسعة الانتشار أمس أن المغنية ''أصبحت تؤدي الصلاة في مسجد جانفيلييه، المعروف بميله لإسلام متسامح''.
وبحسب ''باري ماتش''، فإن ديامس إحدى أشهر فنانات quot;الرابquot; الفرنسية ،رفضت الإدلاء بأي تصريح بخصوص المسألة.
وأرجعت المجلة ذاتها أسباب التغير الحاصل في حياة ديامس، إلى زواجها منذ شهرين من شاب مسلم يدعى عزيز.
ولم يتسرب الكثير عن حيثيات خبر إسلام quot; ديامس quot;، واكتفت مجلة quot;كالاquot; في عددها الأخير بالقول إن quot; ديامس quot; قد عانت في الفترة الأخيرة من ضغوطات كثيرة نتيجة شهرتها ونجاحها الكبير؛ وهو ما أدى بها إلى العزلة والبحث عن بدائل حقيقية لحياتها، ونقل عن quot;quot; ديامس quot;quot; قولها: quot;لم أجد الحل لوضعي ونفسيتي عند الأطباء ولكنني وجدته في الدينquot;.
وولدت quot;ميلاني جورجياديزquot; الشهيرة بـquot; ديامس quot; (29 سنة) من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس.
وبدأت quot; ديامس quot; امتهانها لأغاني الراب منذ سنة 1994 في صفوف إحدى الفرق الشبابية الهاوية في إحدى ضواحي باريس قبل أن تتحول في ظرف بضع سنوات إلى واحدة من أبرز فنانات الراب بفرنسا مستعينة بقوة شخصيتها وخصائص صوتها الشديد الذي يستجيب لمتطلبات أغاني الراب.
ويرجع بعض المقربين من quot; ديامس quot; إسلامها إلى قربها من العديد من الفنانين الفرنسيين من أصول مهاجرة، وخاصة صداقتها الكبيرة للفنانة الفرنسية من أصل مغربي quot;أمال بنتquot;، والممثل الهزلي quot;جمال دبوزquot; والذي كان لها سندا كبيرا في مسيرتها الفنية.
وعرفت quot; ديامس quot; في أغانيها بانخراطها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها المقذع ضد الجبهة اليمينية المتطرفة بقيادة جون ماري لوبان؛ مما دفع مارين لوبان ابنة زعيم الجبهة إلى دعوة فنانة الراب إلى حوار مباشر وصريح حول قضية الهجرة وهو ما رفضته quot;quot; ديامس quot;quot;.
ويأتي إسلام الفنانة quot; ديامس quot; في سنوات أصبح فيها الإسلام محل اهتمام إعلامي وسياسي خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ومثل إسلام لاعب كرة القدم الدولي الفرنسي quot;فرنك ريبريquot; أحد الأحداث التي ميزت السنوات الأخيرة في هذا المجال فرنسيا.
وتقول الإحصائيات الفرنسية إن المعدل المتوسط للمعتنقين للإسلام بفرنسا هو 3500 شخص سنويا، فيما يبلغ إجمالي عدد المعتنقين للإسلام بفرنسا حاليا -بحسب إحصائيات غير مؤكدة- خمسين ألف معتنق، غير أن اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا يقول إن عدد المسلمين الجدد من الفرنسيين هو أضعاف هذا العدد.
التعليقات