أكد عشية زيارته للكويت أن المساعدات تمر إلى القطاع عبر السلطة ورأى أن laquo;التعامل مع جهات هنا وهناك يساعد الانقسامraquo;

الكويت - محمد أبو خضير

عشية زيارته الى الكويت، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث لـ الراي سلسلة تقييمات تنطلق من الواقع لتلامس سقف المستقبل ضمن حلقة من الرؤى والتطلعات والاستحقاقات...نريد أرضنا، نريد بلدنا، نريد دولتنا المستقلة في حدود 67.كويتيا، أكد الرئيس عباس من مقر اقامته في رام الله أن ما حصل في الماضي نأسف له وقد مضى، مشددا على الصفحة الجديدة مع أشقائنا الكويتيين الذين تحدثنا معهم بصراحة ونريد أن نبني علاقة على أساس من الوضوح في كل شيء، ونحن نسير على هذا الخط ولن نتغير ولن نحيد عنه.
وقال ان السلطة الفلسطينية طالبت باعادة صياغة مكتب التمثيل الفلسطيني في الكويت وان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وعدنا بتحقيق ذلك، laquo;ونحن ننتظر تنفيذ الوعدraquo;.
وأوضح عباس أن الدعم الكويتي لم ينقطع laquo;حتى في أيام الحساسياتraquo; وزاد: laquo;نحن نقدر أشقاءنا على وقفتهمraquo;، مؤكدا: laquo;لم نسمع أن الحكومة الكويتية تدعم (حماس) أو قدمت لها مساعدات، والكويت ارسلت اكثر من مرة مساعدات ومرت عبرنا الى القطاع... الدعم يأتي الى السلطة وهذا ما نتمنى ان يستمر، لان التعامل مع جهات هنا وهناك وكأننا نساعد الانقسام ونحن لا نريد لهذا الانقسام ان يستمرraquo;.
وعن زيارته الى الكويت، قال عباس: laquo;سنبحث مع الأشقاء في الكويت العلاقات الثنائية ودعم الوفود الكويتية الزائرة والمفاوضات السياسية مع اسرائيل والمصالحة الداخلية الفلسطينيةraquo;.
وأوضح في معرض تعليقه على ان في الشارع الكويتي من يهاجم السلطة الفلسطينية احيانا، بقوله: laquo;لا نلوم الكويت على ما يقوم به نواب من هنا او أصوات من هناك... نحن نعرف من استهدفونا شخصيا وندرك ونعرف أن هذا ليس موقف الحكومة الكويتيةraquo;، وتمنى اقبالا من المستثمرين الكويتيين في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان العقبات laquo;ازيلت تماما من أمام صفقة زين ونأمل ان يعودوا لاكمالهاraquo;.
هل في اعتقادكم أن من الممكن أن تنتقل المواجهات بين laquo;فتحraquo; وlaquo;حماسraquo; الى الضفة؟ وهل هناك مخطط لذلك؟ أكد عباس: laquo;لدينا معلومات مؤكدة على ذلك وانهم يريدون ان يقوموا بنشاطات عنف وغيره في الضفة الغربية، وهم يدفعون بعض الناس للقيام بهذا العمل وبالذات حركة حماس. نحن لن نسمح لأحد ان يخرب الأمن عندنا (حماس) او غير (حماس) مهما كان السببraquo;.
وفي الأسباب الحقيقية التي تحول دون التوصل الى اتفاق بين laquo;فتحraquo; وlaquo;حماسraquo; رأى الرئيس الفلسطيني في موضوع المصالحة أنه laquo;عندما يكون قرار حركة حماس بيدها ستتحقق المصالحة. مع الاسف الشديد لا يوجد أي مبرر لحركة حماس لرفض المصالحة، خصوصاً انه تأكد لنا انه لا اعتراض لحماس على مضمون الورقة المصريةraquo;.
ولم يخف الرئيس عباس تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية، لافتا الى ان التوقيع على الوثيقة المصرية في مصر والذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية laquo;هو الطريق الأمثل، ان لم يكن الطريق الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنيةraquo;.
وأكد عباس انه لا يزال عند موقفه laquo;الذي سبق واعلنته... لن أرشح نفسي اذا جرت الانتخابات الرئاسية، وأنا مستمر في منصبي حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعيةraquo;.
وأكد عباس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين) نتنياهو لم يتقدم حتى الآن بايجابيات وكل مواقفه سلبية laquo;وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية في القدس المحتلة غير مقبول اطلاقا ونحن ضدهاraquo;.
ووصف عباس الدور الايراني بأنه laquo;غير ايجابيraquo; موضحا ان ايران تتعامل مع حركة حماس ولا تتعامل مع الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني laquo;ونحن نتمنى ونوجه دائما رسائل الى الايرانيين أن يتعاملوا مع السلطة الشرعية وليس مع جهة معينة من الشعب الفلسطيني اذا أرادوا أن يدعموا القضية والشعب الفلسطينيينraquo;.
وراى عباس ان ما صرح به الرئيس الأميركي باراك أوباما laquo;كلام كان في منتهى الأهمية، وعلينا أن نتمسك به ونطالبه دائما بأن يتمسك به، عندما قال ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة حيوية أميركية، اذا عليهم أن ينفذوا هذا الكلام وألا يكون فقط كلاما في الهواء، هذا كلام جيد جاء من أميركا ومن أعلى رأس في أميركا ونقول تمسكوا بهذا الموقف وأوفوا بعهدكمraquo;.
وحول الجهود المصرية وحملات التشكيك التي تعرضت لها مصر؟ كرر عباس دعوته الى الاسراع في انهاء حالة الانقسام، laquo;فعلى حركة حماس وقيادتها أن تتوقف. وأقول لهم أن تصعيد الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى اسرائيل ومخططاتها، فاسرائيل تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه القطاع، ومعظم القادة الاسرائيليين، يعملون لكي يكون للقطاع كيانه الخاص، وهذا يصب في مصلحة المشروع الاسرائيلي، مشروع الدولة ذات الحدود الموقتة التي تقترحها عدة أطراف اسرائيلية من داخل الحكومة وخارجها، وتقوم على أساس كيان في غزة مرتبط سياسياً لا جغرافياً بجزر وكانتونات فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصريraquo;.
وخاطب عباس قيادة حركة حماس، laquo;وبالذات الوطنيون والمتنورون من كوادرها وقياداتها، هنالك كثيرون يعلمون وكثيرون يفهمون الحقيقة، وهناك كثيرون يعلمون ماذا يجب أن يفعل لأنهم وطنيون ومتنورون، أقول لهؤلاء، قيموا بمسؤولية نتائج الانقلاب وما جره من مآس، وقيموا ردود الفعل على تصريحاتكم وأفعالكم، وقيموا كم تكسب اسرائيل من الانقسام وكم يخسر الشعب الفلسطيني.علينا أن ننتبه الى وحدة الشعب الفلسطيني، لمصلحتنا جميعا، لمصلحة كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية والعالم، اذا حلت قضيتنا تحل كل بؤر الصراع في العالمraquo;.