وليد الطبطبائى

خاب أمل العالم الاسلامي، بعد مرور عام على تولي الرئيس باراك أوباما لمنصب رئيس الولايات المتحدة الامريكية، فبعد البداية القوية والتصريحات النارية وحديثه عن عهد جديد من العلاقات مع العالم الاسلامي، وإلغائه لمصطلح الحرب على الارهاب وزياراته لمساجد اسطنبول وخطابه في جامعة القاهرة، فإن العالم الاسلامي لم يلمس سوى استبدال للخطاب الفظ لسلفه الرئيس جورج دبليو بوش اما الافعال فقد دفع أوباما باكستان الى اتون حرب اهلية من اجل ان تحصل فوضى هناك تمكن امريكا من وضع يدها على السلاح النووي والذي تم سحب ازراره من الرئيس الباكستاني الى رئيس الوزراء تمهيدا لوصاية دولية على سلاح باكستان النووي، فضلا عن الضغوط الكبيرة التي تمارسها الادارة الامريكية على السودان من اجل فصل الجنوب عن الشمال وتمزيق وحدته من خلال مخططات نشر القلاقل فيه بعد الانتخابات، وفي غزة يزداد الحصار عليها بضغوطات وlaquo;تمويلاتraquo; امريكية بعد ان تبخرت وعود أوباما تجاه فلسطين، وأوباما يساعد على محاصرة السعودية من جهة العراق واليمن!!

وحاصل الامر ان علاقة امريكا والغرب بالعالم الاسلامي تحكمه ثوابت عدائية لا تتغير بتغير اشخاص الرؤساء ولا لون بشرتهم!!!

***

الخلاف بين مشايخ السعودية والعراق.. احنا شكو؟!!

أستغرب جدا القرار السيئ لوزارة الداخلية بمنع دخول الشيخ محمد العريفي للكويت ووجه الاستغراب ان العريفي انتقد عالم دين ايرانيا مقيما في العراق، وقام رئيس وزراء العراق بانتقاد العريفي والرد عليه فما دخلنا نحن في الكويت بهذا الخلاف.. ولماذا نحشر انفسنا سواء أخطأ العريفي أم اصاب.. لأن العريفي لم يتعرض لثوابتنا الدينية أو الوطنية أو الرموز التي يمنع القانون التطاول عليها.. فلماذا نمنع مواطنا خليجيا من دخول الكويت؟!!

ولماذا لم يتم منعه من دخول قطر أو البحرين أو غيرهما من دول الخليج؟! ولماذا تحشر الكويت نفسها؟!

اذا تم اعتماد هذا المبدأ فيجب منع كل شيخ أو عالم يتهجم على شيخ الاسلام ابن تيمية أو الشيخ محمد بن عبدالوهاب أو العلامة ابن القيم أو الشيخ العلامة ابن باز أو الشيخ ابن عثيمين أو حتى الشيخ العريفي نفسه.. فضلا عن منع كل من يتطاول على الصحابة وامهات المؤمنين حتى لو تم هذا التطاول خارج الكويت وعبر أي وسيلة من الوسائل أو حتى في مسجد من مساجد الصين أو العراق أو لندن؟!

مشكلة العريفي بين السعودية والعراق.. احنا شكو؟!