حازم عبدالرحمن
في rlm;2rlm; نوفمبر المقبلrlm;,rlm; يواجه الرئيس باراك أوباماrlm;,rlm; أول اختبار حقيقي لشعبية إدارتهrlm;,rlm; والغالبrlm;,rlm; أن المشهد في البيت الأبيض سيكون مختلفا عما كان عليه في يوم انتخابهrlm;,rlm; ولسوف يراه العالمrlm;.
وهو يتحدث حزينا كسيفا بأنه تلقي الدرسrlm;,rlm; وتعلمهrlm;,rlm; وسوف يعمل علي عدم تكرار الأخطاء التي أغضبت الأمريكيين منهrlm;!!rlm;
rlm;(1)rlm;
أسوأ ما يواجهه أوباما هو غول البطالةrlm;,rlm; وقد صارت البطالة بكل أنواعها موجودة في المجتمع الأمريكيrlm;,rlm; فهناك البطالة المؤقتة لمن يتبطل عن العمل أكثر منrlm;14rlm; أسبوعاrlm;,rlm; وهناك البطالة الدائمة لمن لايجد عملا مدةrlm;23rlm; أسبوعا أو أكثر وهناك أولئك الذين فقدوا الأمل مطلقا في العثور علي عمل وامتنعوا حتي عن تسجيل أسمائهم في قوائم الباحثين عن عملrlm;.rlm;
وكل هؤلاءrlm;,rlm; من البيض والسود واللاتينيينrlm;..rlm;إلخ شبابا وشيوخاrlm;,rlm; رجالا ونساءrlm;,rlm; سوف يعبرون عن غضبهم وسخطهم علي السياسات الاقتصادية لأوباما في بطاقات الانتخاباتrlm;..rlm;ولذلك فلسوف يفقد الحزب الديمقراطي في أقل التوقعات تشاؤماrlm;,rlm; سيطرته علي مجلس النوابrlm;,rlm; الي جانب خسارة بعض المقاعد في مجلس الشيوخ قد لاتكفي لاعطاء الجمهوريين الأغلبيةrlm;,rlm; ولكنها ستعتبر مكاسب حاسمة لهمrlm;,rlm; إلي جانب إحرازهم تقدما لا بأس به في عدد من حكام الولاياتrlm;..rlm;
هو إذن سيكون واحدا من أسوأ الأيام التي ستمر بالرئيس أوباما منذ دخوله البيت الأبيضrlm;..rlm; وقد لاينساه أبداrlm;.rlm;
rlm;(2)rlm;
يقول نقاد أوباماrlm;,rlm; من داخل التيار اليساري في الحزب الديمقراطيrlm;,rlm; إنه كانت أمامه فرصة ذهبية ليعيد تجسيد تجربة فرانكلين روزفلتrlm;(33rlm; ـrlm;1945)rlm; عن طريق التوسع في الانفاق العام بهدف خلق فرص عملrlm;,rlm; وتوفير دخولrlm;,rlm; ليستطيع الناس من خلالها أن يزيدوا الاستهلاك وبذلك تدورعجلة الاقتصادrlm;,rlm; وترتفع مستويات التشغيل وتنكمش مستويات البطالة وانتقدوا اكتفاء أوباما ببرامج التنشيط الاقتصادي التي أتخذها في أول عهدهrlm;.rlm;
وقالوا انها كانت أصغر حجما مما يجب مع اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية لأنها لم تعد أزمة مالية فقطrlm;,rlm; ثم انه لم يتبعها ببرامج أخري للانفاق العامrlm;.rlm;
وذكروا انه أهدر هذه الفرصة لأنه أهتم باتخاذ قرارات يمكن ان تنال رضا الجمهوريين ولذلك قدم تنازلات لم يستفد منها غالبية الديمقراطيين بل أفادت خصومهrlm;.rlm;
وللحقrlm;,rlm; فقد ظل هؤلاء النقاد يذكرونه في أول عهدهrlm;,rlm; بأحاديث المدفأةrlm;,rlm; التي كان يوجهها روزفلت بعد عامrlm;1933rlm; ابان الكساد الكبيرrlm;,rlm; وكيف كان يحرص علي اعطاء الأمل للناس في غد أفضلrlm;,rlm; وفي نفس الوقتrlm;,rlm; يعمل بكل السبل لتوفير فرص العمل بالذات عن طريق زيادة الانفاقrlm;.rlm;
rlm;(3)rlm;
الواقع ان نقاد أوباما داخل التيار الليبرالي اليساري في الحزب الديمقراطي يقولون أن أسوأ عيوبه هي التردد وعدم الحسمrlm;.rlm;
وعلي الرغم من أنه خطيب بليغrlm;,rlm; ويستطيع أن يأسر السامعينrlm;,rlm; بأدائه الصوتيrlm;,rlm; فإنه فقد انصاره بسياساتهrlm;.rlm;
المذهلrlm;,rlm; أنه وفقا للتوقعاتrlm;,rlm; فإن شباب الفيس بوكrlm;,rlm; والانترنتrlm;..rlm; إلخrlm;..rlm; ممن لعبوا دورا حاسما في فوزه لأول مرةrlm;,rlm; سيتسببون له في الضربة القاصمة المقبلةrlm;..rlm; لماذا؟ لأنهم انصرفوا عنهrlm;,rlm; وفقدوا حماستهم لهrlm;,rlm; ففي السياسةrlm;,rlm; إذا اردت ان تكسب أنصارك دائما الي صفك وتشعل حماستهم لتأييدكrlm;,rlm; فالثمن هو أن تكون هناك مكاسب فعلية تحقق لهمrlm;,rlm; تحسنا في مستويات معيشتهمrlm;,rlm; وقدرة أكبر علي لعب دور فعال في صناعة القرار السياسيrlm;.rlm; والمؤسف ان شيئا من هذا لم يتحققrlm;..rlm; أو بالأدقrlm;,rlm; لم يتحقق بالصورة التي كان ينتظرها هؤلاءrlm;..rlm;
فقد كانوا ينتظرون أن تكون الفترة الأوليrlm;,rlm; أو بمعني أدقrlm;,rlm; أول عامينrlm;,rlm; فترة اليقظة السياسية والانجازاتrlm;,rlm; التي تزيد من تضييق الخناق علي الحزب الجمهوريrlm;,rlm; وتسحب الأرض من تحت أقدامهrlm;,rlm; وتزيد من فعالية وكفاءة الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في تنفيذ الخطط والبرامج االتي تفيد المحتاجينrlm;..rlm; وهم بالملايين في زمن أزمة اقتصادية خانقةrlm;.rlm;
المشكلة في الولايات المتحدةrlm;,rlm; أن الشعب الأمريكي لايعطي لأحد تفويضا علي بياض فالخطب المنبرية ولون البشرة السوداءrlm;,rlm; لن تبهر الناس كثيراrlm;,rlm; اذ يجب ان يكون هناك أداء يحقق مكاسب للمحرومينrlm;,rlm; عندها سينجح في استعادة تأييد انصارهrlm;,rlm; وإلهامهم من جديد واشعال الحماس في قلوبهمrlm;.rlm;
التعليقات