صبحي زعيتر

اليوم تنهي إسرائيل مناوراتها المسماة quot;نقطة تحول 4quot;، بعد أن أطلقت أمس لصفارات إنذارها العنان في كافة أرجاء فلسطين المحتلة، معيدة إلى أذهان الإسرائيليين ما كانوا عانوه إبان العدوان على لبنان في يوليو 2006.
يومها لم يعان من الصواريخ سوى سكان الجليل، فيما التدريب الآني شمل كافة المدن الإسرائيلية.
طمأنت إسرائيل جيرانها من الدول بأنها لا تنوي شن عدوان على أي منها ، وخاصة سوريا ولبنان، ولكن أوليات العلم العسكري تقول إن من يسعى إلى السلام لا يتجشم عناء مثل هذه المناورات، ولا يسعى إلى طمأنة الآخرين الذين اكتووا بناره أكثر من مرة.
لا يقدم على المناورة من يسير على الطريق المستقيم, و إسرائيل منذ أن اغتصبت فلسطين وحتى اليوم لم ولن تكون صادقة في تعاطيها السياسي مع العرب بشكل عام ، ومع الفلسطينيين بعد أوسلو بشكل خاص، حتى إنها لم تصدق القول مع حاميتها الولايات المتحدة، فمرغت جبينها في وحل استيطانها، قبل أن تطلق واشنطن مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين فيها المنفعة الأولى لإسرائيل.
يوم الثلاثاء المقبل سيكون بنيامين نتنياهو ضيف البيت الأبيض، وسيكون الحوار مع الرئيس باراك أوباما. وكان أوباما استقبل نتنياهو في مارس الماضي وفي نفس المكان، يومها قيل إن اللقاء كان جافا ، وإن أوباما لم يتعاط بلطف الرؤساء مع ضيفه الذي لم يحترم نائب الرئيس الأمريكي في تل أبيب.
هل تغيرت سياسة نتنياهو منذ تلك الفترة وحتى اليوم، وبات مقتنعا بتسهيل مهمة ميتشل في المنطقة،أم إن أوباما سيتلو بحضور نتنياهو فعل الندامة؟
الأيام القليلة المقبلة ستعطينا الجواب.