فهيم الحامد ـ جدة
أشار تقرير بريطاني جديد إلى أدلة laquo;قاطعةraquo; على وجود علاقات مباشرة بين المخابرات الباكستانية وحركة طالبان في أفغانستان على حد زعمه، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، أن التقرير الذي أعدته كلية لندن للاقتصاد يشير إلى أن المخابرات الباكستانية توفر التمويل والتدريب والملاذ الآمن لمقاتلي طالبان على نطاق أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا.. وردا على ذلك رفض متحدث باسم الجيش الباكستاني هذه المزاعم، واصفا إياها بأنها laquo;هراءraquo;، وتأتي في إطار حملة خبيثة ضد بلاده، وأشارت مصادر رسمية باكستانية في تصريحات لـ laquo;عكاظraquo;، أن التقرير الذي أعدته كلية لندن بأنه مدسوس معتبرة أن مصداقية كلية لندن اهتزت بتقديم معلومات غير صحيحة وبدون العودة إلى الحكومة الباكستانية لأخذ رأيها في التقرير.
وتحدث معد التقرير، بحسب (بي بي سي)، مع تسعة من القادة الميدانيين في حركة طالبان مطلع العام الجاري، وتوصل إلى أن العلاقة بين الجيش الباكستاني والمتمردين الأفغان أعمق بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وقال بعض الذين أجريت مقابلات معهم: إن المخابرات الباكستانية ذهبت إلى حد حضور اجتماعات المجلس الأعلى لطالبان، وزعم هؤلاء أن دعم الأمن الباكستاني للمتمردين الأفغان يهدف إلى تقويض النفوذ الهندي في أفغانستان، وخلص التقرير إلى أنه ما لم يحصل تغيير مهم في موقف باكستان فسوف يكون من المستحيل على الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي إنهاء التمرد في أفغانستان، بعد موجة جديدة من عمليات القتل المستهدف في كراتشي، إلى ذلك لم يستبعد وزير الداخلية رحمن مالك مشاركة قوة معادية ثالثة لم يسمها في العنف السياسي الدائر في العاصمة التجارية كراتشي والذي أدى إلى مقتل 15 شخصا خلال اليومين الماضيين، وأفاد مالك في تصريحات صحافية أمس أن السلطات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لوقف العنف السياسي في كراتشي ولن تسمح بإحداث حالة عدم الاستقرار في السند.