واشنطن


تعتزم الولايات المتحدة تقليص وجودها الدبلوماسي في العراق بحلول عام 2014، أي بعد 3 سنوات من انسحاب الجيش الأميركي بنهاية 2011. هذا ما كشفه جيمس جيفري، المرشح من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما ليكون السفير المقبل في بغداد.
وأبلغ جيفري (السفير الأميركي الحالي لدى تركيا) لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع عقدت أول من أمس لتأكيد ترشيحه أنه من المقرر أيضا إنهاء برنامج لتدريب الشرطة (تديره وزارة الخارجية مطلع العام المقبل) بصورة تدريجية في غضون من 3 إلى 5 أعوام. ونقلت عنه وكالة laquo;أسوشييتد برسraquo; قوله إن ذلك سيؤدي إلى خفض الحضور الدبلوماسي الدائم للولايات المتحدة ليصبح في صورة سفارة في بغداد تضم مكتبا للإشراف على المبيعات العسكرية الأميركية للعراق، إضافة إلى قنصلية في الجنوب وقنصلية في الشمال.

ومن المقرر خفض مستوى القوات الأميركية في البلاد إلى 50 ألف جندي بنهاية الشهر المقبل وعندها ستحل وزارة الخارجية محل الجيش بصفتها الحضور الحكومي الرئيسي للولايات المتحدة في البلاد. ومن المقرر رحيل القوات المتبقية بنهاية عام 2011.

وفي الوقت الذي يبدأ فيه انسحاب القوات العسكرية، سيتم تحويل شبكة قائمة من 16 نقطة مدنية وعسكرية، تعرف باسم فرق إعادة الإعمار المؤقتة، إلى 3 مكاتب تابعة للسفارة وقنصليتين، حسبما ذكر جيفري. وأضاف جيفري أن وزارة الخارجية، وليس الجيش الأميركي، ستوفر الأمن للمكاتب الخمسة المتبقية.

وقال جيفري إن استطلاعات الرأي تظهر أن العراقيين يريدون رحيل القوات الأميركية، بيد أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالتعاون مع العراق كشريك في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن laquo;هذا الالتزام يضمنه في المقام الأول الدم والمال العراقي والأميركي على حد سواءraquo;.

وتحدث جيفري بتفاؤل حول احتمالات كسر الجمود السياسي بشأن تشكيل حكومة عراقية جديدة. وقد أخفقت الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق في شهر مارس (آذار) الماضي في أن تقدم منتصرا واضحا يحظى بالأغلبية، ولم يستطع الجدل السياسي حتى الآن تسوية قضية ما إذا كان رئيس الوزراء نوري المالكي سيظل في الحكم أم لا.

ورفض جيفري إعطاء أي توقعات بشأن متى ستنتهي هذه الأزمة، لكنه أشار إلى أن هناك ما يدعو للأمل بأنه سيتم العثور على حل قريبا. وقال إن الولايات المتحدة على أي حال لا تتعمد لعب أي دور مباشر. وأضاف أن laquo;أي تدخل مباشر من جانب الأطراف الفاعلة من خارج البلاد هو في العادة شيء لا يود العراقيون بالأساس رؤيتهraquo;. وأضاف أن laquo;الإعراب عن الاهتمام من جانب أصدقائهم أمر مرحب بهraquo;.

وإذا أكد مجلس الشيوخ ترشيحه، كما هو متوقع، فسيخلف جيفري كريستوفر هيل كسفير للولايات المتحدة في بغداد. وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تفكر أيضا في ترشيح فرانسيس جيه ريكياردون لخلافة جيفري كسفير الولايات المتحدة لدى تركيا.