صنعاء


تظاهر عشرات الآلاف من الطلاب والمحامين في العاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بتغييرات ديمقراطية وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح،‮ ‬وتجمع آلاف الطلاب في حرم جامعة صنعاء قبل ان ينضم اليهم وفد كبير من نقابة المحامين‮. ‬ووسط اجراءات امنية مشددة،‮ ‬خرج حوالي ثلاثة الاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة محاولين الوصول الي ميدان التحرير القريب،‮ ‬حيث يخيم ويعتصم حوالي الف شخص من مناصري الحزب الحاكم‮. ‬ومنعت القوي الامنية المتظاهرين من الوصول الي الميدان القريب من مقر الحكومة اليمنية بواسطة الأسلاك الشائكة المكهربة‮. ‬ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح وهتفوا‮: quot;‬الشعب يريد اسقاط النظام‮quot; ‬وquot;بعد مبارك يا علي‮quot; ‬وquot;لا فساد بعد اليوم‮quot;. ‬وغاب عن المظاهرات نواب اللقاء المشترك‮ (‬المعارضة البرلمانية‮) ‬الذي وافق علي استئناف الحوار مع الحزب الحاكم،‮ ‬إلا ان نائبًا يساريا وآخر مستقلا شاركا في المظاهرة‮. ‬وتستمر المظاهرات الطلابية التي تنظم بشكل شبه يومي منذ حوالي شهر بالرغم من توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ الخميس الماضي حين جمعت عشرات الآلاف في صنعاء،‮ ‬وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس‮: quot;‬تخرجت منذ‮ ‬13‮ ‬عاما ولا اجد عملا‮ ‬وكل الوظائف للمحسوبيات والابناء وابناء العم‮quot;. ‬ويرابط منذ الاسبوع الماضي حوالي الف شخص من مؤيدي الحزب الحاكم في ميدان التحرير،‮ ‬ورحب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن مع الاحزاب المتحالفة معه بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار في وقت تستمر فيه المظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير الديمقراطي،‮ ‬واصدرت الاحزاب في اعقاب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بيانا اكدت فيه انها ترحب بقبول‮ (‬اللقاء‮) ‬المشترك‮ (‬المعارضة‮) ‬بما ورد في مبادرة‮ ‬صالح حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتاجيل الانتخابات،‮ ‬واعلنت احزاب التحالف الوطني الديموقراطي،‮ ‬اي الحزب الحاكم والاحزاب الحليفة له،‮ ‬انها تري سرعة التئام لجنة الاربعة‮ (‬اللجنة المصغرة للحوار‮) ‬قبل نهاية هذا الاسبوع لمواصلة عملية الحوار علي قاعدة اتفاق‮ ‬23‮ ‬فبراير‮ ‬2009‮ ‬ومحضر‮ ‬17‮ ‬يوليو‮ ‬2010‮ ‬وتقديم ما تتفق عليه بآليات وجدول زمني محدد ودون وضع شروط مسبقة‮quot;. ‬وقالت انه يجب تنفيذ ما يتم التوصل اليه من خلال لجنة الاربعة فورا بما في ذلك تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولي الاشراف علي استكمال الاجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية في مناخات حرة ونزيهة وشفافة‮ . ‬واكدت المعارضة البرلمانية اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك موافقتها علي استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي اطلقها في الثاني من فبراير وتضمنت خصوصا إلغاء التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات والتعهد بعدم الترشح لولاية جديدة او توريث الحكم‮. ‬وكان صالح قد أعلن في نهاية اكتوبر الماضي وقف الحوار،‮ ‬ثم اقر مجلس النواب في‮ ‬11‮ ‬ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية للحزب الحاكم تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لإجرائها في ابريل المقبل،‮ ‬وذلك علي الرغم من رفض المعارضة البرلمانية التي قالت إن الخطوة تشكل انقلابا علي الاتفاقات معها،‮ ‬وتستمر في صنعاء المظاهرات الشبابية المطالبة بتغيير النظام بالرغم من عدم دعوة المعارضة لها‮. ‬وتقود هذه المظاهرات مجموعات من المجتمع المدني والطلاب‮. ‬وتظاهر آلاف الشبان اليمنيين في وسط صنعاء،‮ ‬مطالبين بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح‮ ‬غداة استقالة نظيره المصري حسني مبارك‮. ‬وفرقت الشرطة اول امس حوالي‮ ‬2000‮ ‬شخص كانوا يحاولون السير باتجاه ميدان قريب من قصر الرئاسة كما اعتقلت حوالي عشرة اشخاص منهم‮. ‬وكان عشرات الآلاف من انصار المعارضة تظاهروا في الثالث من فبراير ضد صالح الذي يتولي الحكم منذ‮ ‬32‮ ‬عاما،‮ ‬لكن تظاهرات المعارضة توقفت بعد ذلك دون ان تتوقف التظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير‮.‬