مكرم محمد أحمد

لا يزال اليمن في دائرة الخطرrlm;,rlm; برغم خروج الرئيس علي عبدالله صالح إلي السعودية للعلاج من آثار شظايا القصف الصاروخي الذي أصابه مع ستة من أركان حكمهrlm;.

ولا تزال قوات الأمن والحرس الجمهوري التي يقود وحداتها أبناء الرئيس اليمني وأحفاده تقصف بالصواريخ والمدفعية منازل آل الأحمر, تركز هذه المرة علي منزل حميد الابن الاوسط, وأحد كبار رجال الاعمال الذي يروج لنفسه منذ فترة لخلافة الرئيس اليمني, بينما تتواصل الاعتصامات السلمية للشباب اليمني في معظم المدن, يحتفلون بخروج الرئيس ويؤكدون سلمية الثورة, ويرقبون الصراع المسلح الذي يخوضه أبناء الأحمر وأبناء صالح لملء فراغ السلطة, ويؤكدون رفضهم القاطع لعودة الرئيس الي البلاد, ويحملون المملكة السعودية مسئولية هذه العودة, التي تبذل بالاشتراك مع واشنطن جهدا متواصلا وراء الكواليس لم يسفر حتي الآن عن خطة واضحة لنقل السلطة, خاصة ان الرئيس لم يصحب أسرته في سفره للعلاج, ويروج أنصاره لعودته القريبة الي صنعاء.
وبرغم الانخفاض النسبي لحدة التوتر الداخلي بعد خروج الرئيس صالح لاتزال سلطة الدولة المركزية تتفكك وتضعف سيطرتها علي معظم الولايات, بينما القوات المسلحة مشغولة بانقساماتها الداخلية, علي حين يواصل الحرس الجمهوري أقوي وحدات الجيش اليمني الذي يقوده الابن الاكبر للرئيس صالح حربه ضد آل الأحمر, حلفاء الأمس الذين أصبحوا ألد أعداء أسرة صالح لأنهم ساندوا انتفاضة الشباب وربما يطمحون الي ملء فراغ السلطة.
ولا يبدو اليمن مستعدا لعودة الرئيس اليمني التي سوف تشعل الصراع الداخلي ليصل إلي ذراه, وتؤجج من جديد نار الحرب الأهلية التي خفت حدتها, وتدفع بالعلاقات مع السعودية إلي مأزق حقيقي, ويكاد يكون المخرج الوحيد من هذا المأزق أن تعمل السعودية علي تأجيل عودة صالح إلي اليمن وإقناعه بضرورة التوقيع علي المبادرة الخليجية التي تضمن انتقالا سلميا للسلطة مع إجراء انتخابات جديدة للرئاسة خلال06 يوما لأنها تحفظ ماء وجه كل الاطراف.