غليونفي حوار : النظام السوري ربما يُدرج في حساباته إدخال البلاد في حرب أهلية


بيروت ـ ريتا فرج

أكد برهان غليون، أن النظام يرتكب المجازر بحق الشعب السوري، مستبعداً وقوع حرب أهلية laquo;فالشعب السوري لا يريدها، أما النظام فربما يُدرج في حساباته إدخال البلاد في حرب أهليةraquo;.
ورأى الأستاذ الجامعي المعارض المقيم في باريس (استاذ علم الاجتماع السياسي في laquo;السوربونraquo;)، أن الحالة السورية تختلف عن الحالة المصرية بسبب تداخل المصالح المتناقضة بين الدول الكبرى والدول الاقليمية laquo;ما يؤدي الى عدم وضوح الموقف الدولي من الأحداث في سوريةraquo;، معرباً عن اعتقاده laquo;ان الأوضاع في سورية قد تتدهور نحو الأسوأ والجميع ينتظرون تفكك النظام وهذا قد يطولraquo;.
وجاء كلام غليون في حديث الى laquo;الرايraquo; في ما يأتي نصه:

bull; ما قراءتك للأوضاع الحالية؟
- ما يجري اليوم في سورية مجزرة يرتكبها النظام ضد الشعب السوري الذي لم يعد يحتمل هذا العنف. السوريون يريدون الحرية والنظام يردّ عليهم بالمجازر.
bull; هل تتجه سورية الى حرب أهلية؟
- الشعب السوري لا يريد الحرب الأهلية، اما النظام فربما يدرج في حساباته ادخال البلاد في حرب أهلية. ولكن السوريين سيتحملون الضغط الداخلي، وسيتحملون التجاوزات التي تُرتكب بحقهم.
bull; ما السيناريو المتوقع في ظل المراوحة التي تشهدها سورية؟
- لا يمكن توقع سيناريو محدد. المعارضة السورية تحاول جمع صفوفها، لكن في رأيي ان الأوضاع في سورية قد تتدهور نحو الأسوأ، والجميع ينتظرون تفكك النظام، وهذه المسألة قد تطول.
bull; هل يمكن للنظام السوري أن يدخل في تحول استثنائي في ظل الضغط الدولي؟
- لا أعتقد بحدوث أي تحول استثنائي. المطلوب ترك الشعب السوري يطالب بحريته، ونحن لا نراهن على تغير مفاجئ في تعاطي النظام مع الحركة الاحتجاجية في سورية.
bull; لماذا يبدو المجتمع الدولي غير قادر على حسم موقفه من الاحداث الجارية في سورية كما حصل في مصر؟
- الحالة السورية تختلف عن مصر، ثمة مصالح متناقضة بين الدول الكبرى والدول الاقليمية ما يؤدي الى عدم وضوح الموقف الدولي من الأحداث في سورية.
bull; كيف تفسر ما يحدث في بلدة جسر الشغور التي شهدت سقوط 120 عنصراً من القوى الأمنية السورية؟
- ليست لديّ أيّ معلومات عن الذي يجري في جسر الشغور. وإذا اعتمدنا على رواية النظام يمكن طرح السؤال التالي: كيف يمكن لهذه القوى الأمنية المدربة أن تتعرض للقتل من عصابات مسلحة أو ارهابية؟