بغداد - حيدر الحاج

أقر مصدر حكومي يعمل في رئاسة الوزراء العراقية بتعرض الموقع الالكتروني الرسمي الخاص برئيس الحكومة نوري المالكي صباح امس للمرة الثانية، إلى اختراق من قبل قراصنة انترنت أطلقوا على أنفسهم تسمية laquo;تيم هاكرز كويتraquo; أي فريق قراصنة الكويت.
وقال الموظف الذي كان يتمتع باجازته الأسبوعية في تصريح لـ laquo;الرايraquo;: laquo;نعم، تمت قرصنة موقع رئيس الوزراء للمرة الثانية... والعمل متواصل من أجل إعادة الموقع الالكتروني الذي ينقل نشاطات رئيس الوزراء إلى الخدمةraquo;.
وتمكّن القراصنة الالكترونيون من السيطرة لساعات عدة على الموقع الرسمي للمالكي الذي كان أُعيد تشغيله مساء الخميس الماضي بعد توقف دام لأسبوعين، بسبب قرصنته أيضا.
وترك القراصنة رسالة مكتوبة باللهجة الخليجية على موقع المالكي وصفته بـ laquo;الطاغيةraquo; وتوعدوه بمصير مشابه لمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وخاطب القراصنة المالكي في رسالتهم المرفقة بصورة امرأتين تنتحبان وترتديان ملابس سود: laquo;اتق الله في نفسك يا ظالم، تبي تصير بشار الأسد على غفلة؟... بشار انتهى والنصر قريب بإذن اللهraquo;.
وجاء في الرسالة كذلك: laquo;وين الحضارة؟ وين العروبة والأمجاد؟ نظام الدكتاتورية هذا انتهىraquo;.


رسالة القراصنة لم تبق طويلا على الموقع الحكومي حيث سرعان ما تم إغلاقه من قبل القائمين عليه ليتعذر الدخول إليه لاحقا.
ويعد هذا الخرق هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له موقع رئيس الحكومة العراقية الذي يواجه منذ أسابيع تظاهرات مناوئة في عدد من المحافظات العراقية تطالبه بالاستقالة، وهو ما يتردد صداه أيضا على ألسنة معارضيه السياسيين.
الاختراق الالكتروني، فاجأ الكثير من المتابعين للموقع وأنشطة الحكومة من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية لكونه المصدر الرئيسي لمتابعة نشاطات المالكي، حتى إن اتصالات عديدة وردت إلى عاملين في المكتب الإعلامي للمالكي الذين اكتفوا بتأكيد القرصنة ولم يكشفوا عن تفاصيل أكثر أو الجهة التي تقف وراء الحادث المتكرر.