لندن
أعلن laquo;الجيش السوري الحرraquo; أمس بدء معركة laquo;بركان حورانraquo;، التي تضمنت استهداف تسعة مواقع عسكرية للنظام في درعا، والتي تستهدف عزل دمشق عن حدود الأردن في وقت دارت اشتباكات ضارية في حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة ومنطقة برزة البلد شمال دمشق. وسيطر مقاتلو المعارضة على سرية للدفاع الجوي في مطار كويرس العسكري في ريف حلب.
وقالت المعارضة ان مقاتلي laquo;الجيش الحرraquo; سيطروا امس على كتيبة الدفاع الجوي في النعيمة. وبثت فيديو، اظهر العملية وقصف مواقع الجيش النظامي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان مقاتلين من المعارضة قتلا خلال اشتباك مع القوات النظامية في محيط كتيبة الرادار في الموقع، في وقت ترددت معلومات عن قتلى في صفوف الجيش النظامي.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على النعيمة وتل عرارا والمنطقة الواقعة بين ازرع ونامر في ريف درعا، وسط اشتباكات عنيفة في محيط هذه المناطق.
وافاد نشطاء ان مقاتلي المعارضة سيطروا ايضا على كتيبة الإشارة قرب بلدة صيدا، وهاجم مقاتلوها laquo;كتيبة الخضرraquo; بين داعل وعتمان، حيث قتل أربعة مواطنين في بلدة عتمان بينهم طفلة إثر قصف قوات النظام البلدة، وحاصروا النقطة ٦٧ قرب قرية ندى عند الحدود الأردنية، اضافة الى استهداف السرية العسكرية الثالثة بين قريتي أم ولد والكرك التابعة لمطار الثعلة العسكري.
وقصف laquo;الجيش الحرraquo; الفوج ١٧٥ في بلدة ازرع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل الموقع. وقال نشطاء إن المقاتلين تصدوا لرتل مؤازرة على الطريق الحربي قرب نصيب التي تشكل معبراً حدودياً مع الأردن، مشيرين إلى أن الكتائب المقاتلة قصفت تل عرار قرب داعل التي كانت خضعت لسيطرة المعارضة قبل اسابيع.
وجاءت هذه العمليات العسكرية بعد بدء عملية laquo;بركان حورانraquo; في وقت جرى الحديث عن انطلاق المعركة العسكرية في جنوب سورية، حيث حصلت الكتائب المقاتلة للمعارضة على امدادات عسكرية وتدريبات اضافية.
وجاءت سيطرة laquo;الجيش الحرraquo; على نقاط عسكرية بين درعا وحدود الأردن وعلى شريط على طول هذه الحدود، بالتزامن مع طلب الحكومة الأردنية تدخل مجلس الامن لمساعدتها في تحمل عبء اللاجئين السوريين والحديث عن إقامة منطقة عازلة داخل سورية يلجأ اليها السوريون الهاربون من الصراع في بلادهم.
وفي دمشق، قصف مقاتلو المعارضة مركز البحوث العلمية قرب منطقة الهامة في غرب دمشق، في وقت قالت المعارضة إن عشرة مواطنين هم طفل وتسعة رجال قتلوا في دوما نتيجة قصف القوات النظامية. وسجلت أمس أشد اشتباكات في حي برزة البلد بين مقاتلي المعارضة والنظام.
وقال الأهالي الذين غادروا برزة إنها باتت laquo;منقسمة شطرينraquo;، يقع احدها تحت سيطرة المعارضة، في حين تسيطر قوات النظام وموالون لها على الشطر الثاني، وفق المرصد السوري. وحصلت اشتباكات عنيفة في حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة ابو الضهور الواقعة قرب المطار العسكري الذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة، علماً أن laquo;الجيش الحرraquo; كان سيطر على مطار تفتناز العسكري المجاور. وتصاعدت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب شمالاً.
سياسياً، رفض laquo;الائتلاف الوطني السوريraquo; امس اقتراح النظام إرسال خبراء روس للتحقق من استخدام السلاح الكيماوي في سورية، مطالباً بإرسال مفتشين من الأمم المتحدة.
وجاء في بيان أصدره أمس، أن الجهة التي يمكن الرجوع إليها في هذا الشأن laquo;هي الأمم المتحدة وهيئاتها المختصةraquo;، مبدياً الاستعداد لـ laquo;تقديم كل ما يمكنه من مساعدة لأي بعثة تقص وتحقيق دولية تزور المناطق المحررةraquo;.
واستمر الجدال أمس ازاء استقالة رئيس laquo;الائتلافraquo; معاذ الخطيب، اذ طالب عضو laquo;الائتلافraquo; السابق كمال اللبواني في مقابلة مع موقع laquo;زمان الوصلraquo; الالكتروني السوري، باعتقال الخطيب ومحاكمته بحسب المادة 286 من laquo;قانون العقوبات العامraquo;، التي تنص على اعتقال كل من يوهن الأمة خلال الحرب، الأمر الذي أثار جدلاً بين المعارضين والنشطاء.
وكتب الخطيب في صفحته على laquo;فايسبوكraquo; امس، ان laquo;حملة تشهير جديدةraquo; بدأت ضده، مؤكدا انه يعمل لطرح laquo;مبادرة تحقن دماء السوريين وأتواصل مع عدد كبير من الأجسام العسكرية والمدنية لاستمزاج رأيهمraquo;.
وتجري شخصيات في المعارضة السورية اتصالات لعقد مؤتمر laquo;القطب الديموقراطيraquo; في القاهرة منتصف الشهر المقبل، في وقت تجري اتصالات منفصلة لترشيح كتلة من 25 شخصية laquo;علمانيةraquo; لدخول laquo;الائتلاف الوطنيraquo; لإيجاد كتلة موازية لـ laquo;الاخوان المسلمينraquo; فيه.
وفي المجال ذاته، دعا رئيس اقليم كردستان رئيس laquo;الحزب الديموقراطي الكردستانيraquo; مسعود بارزاني قادة احزاب كردية سورية للاجتماع في اربيل اليوم وحل الخلافات بينهم.










التعليقات