اسماعيل الفخرانى

مرحلة خطيرةrlm;,rlm; وأحداث جسامrlm;,rlm; تمربها مصرنا الآن احسب انها من اصعب مراحلها في التاريخrlm;,rlm; لأن كافة معاركنا في الماضي القريب و البعيدrlm;,rlm; كانت مع اعدائنا من غيرناrlm;,rlm;اما مبلغ الخطورة في هذه الاحداث التي نعيشها ان الصراع والتقاتل والدماءrlm;.

انما هي دماء مصرية مصرية بعقلية وتآمر خارجي, وإيد وتنفيذ مصري..
بالمعنيالسياسي هي حرب خطيرة ينفذها بعض المصريين بالوكالة, ينفذها شريحة مصرية غاب رشدها و مات قلبها, واختلت معاييرها, وصمت أذانها عن سماع اي صوت للعقل او للمنطق او للسلام والامان, فالكل تخندق في مكان لايريد التزحزح عنه لا الي الامام ولا الي الخلف حتي غاب الحوار وعلا صوت النار والدمار, وأريقت دماء مسالمة زكية طاهرة, خرجت مسالمة لا تحمل سوي الرأي امتدت اليها يد الغدر والبلطجة والتآمر والخسة, وفي ليل بهيم اطلقت عليها الرصاص, قالوا بلطجية ولهم نقول ان الذي مولهم بالسلاح والمال والتخطيط هو المسئول الاول عن هذه الدماء, وهو المحرض و الداعم و المؤيد لهذا البلطجي القاتل. ومبلغ الخطورة ايضا في هذه الأحداث الدامية الرهيبة المرعبة ان الهدف لهذه الرصاصات قد تم اختياره بعناية شيطانية و دقة شريرة تريد ان توصل مصر الي حرب اهلية و طائفية و دينية..
أمثلة كثيرة تؤكد انها الحرب المدروسة و المؤامرة الشرسة علي مصر والمصريين لم تستنكر المعارضة تمرد و الانقاذ احداث القتل والحرق والتدمير بشكل واضح حتي تبرئ ساحتها, وان كان صوت العقل يقول ان كل مظاهرة تقوم بها المعارضة تشهد اعمال العنف, واراقة الدماء وممارسات لا أخلاقية.. لو صدقت نوايا المعارضة لأعادت حساباتها قبل الدعوة الي اي مظاهرة, او ان كان ولابد من التظاهر فإن عليها إلقاء القبض علي هؤلاء المجرمين والبلطجية, وتسليمهم للعدالة. إن اصرارا واضحا من البعض علي سفك الدماء وترويع الآمنين وتدمير المنشآت العامة و الخاصة والنتيجة الخسران العام والذي سندفع جميعا ثمنه باهظا.
لم يتوقف الامر عند استخدام العنف وإراقة الدماء والترويع, واثارة الهلع, بل تجاوز ذلك الي رفض المعارضة لدعوات المصالحة و الحوار والاحتكام الي الديمقراطية والصناديق وهو الامر المتعارف عليه عالميا, انهم بذلك يؤكدون مفهوم البلطجة السياسية والتي أدخلت مصر بالفعل في طريق الدمار والضياع, مما ينذر بإغراق السفينة المصرية بكاملها- لا قدر الله-.
علي الطرف الآخر و مما يزيد من تعقيد المشكلة, إحساس التيارات الاسلامية المؤيدة للشرعية والديمقراطية والمتمثلة في الرئيس الدكتور محمد مرسي بالظلم, وانها لا يمكن ان تفرط في حقها الديمقراطي, والذي دفعت في سبيله الكثير من التضحيات وانه ليس ثمة منطق بشري او منهج سماوي يبيح او يسمح بالتفريط في هذا الحق فبتنا نسمع تصريحات منفعلة وشديدة وغير مقبولة احيانا مثل سوف نسحقهم كما ان مواقف المعارضة المتشددة ادت الي استدعاء التيارات الاسلامية- في مجملها- لمفاهيمها العقدية من الجهاد والقتال والاستشهاد في سبيل الدين, وهذه المفاهيم لو ترجمت عمليا في الواقع لكانت الطامة, و لتحقق الهدف الكبير للتآمر العالمي الصهيوني والغربي الخارجي والداخلي, وهو ما أشرنا اليه من الحرب الاهلية وخراب مصر. إنها المامرة التي لاشك فيها والتي تستخدم فيها كافة اوراق الضغط من الطرفين الاعلام القضاء العقيدة وغير ذلك الكثير. أمام هذه المؤامرة الرهيبة والمعقدة والعصيبة.. ما الحل؟
لايبدو في الأفق القريب من حل جذري يرضي كافة الاطراف وذلك لغيبة المنطق والعقل ولانتشار منطق الفوضي والبلطجة والتهور والحماقة, لكن يبقي الحل الجزئي والمفروض علي ما فيه من قسوة وصعوبة, وهو أن يتحلي الاسلاميون ومؤيدو الرئيس مرسي بالصبر, وأن يستبعدوا فكرة المواجهة الدموية للمعارضة والبلطجية إلا في أضيق الحدود كالدفاع عن النفس والعرض والممتلكات لا حل الا الصبر ولو دفعوا في سبيل ذلك بعض الدماء فإن فقه الاولويات يقول ان حماية دم الأمة مصان ومقدم علي دم الجماعة و ان حماية دم الجماعة, مقدم علي حماية دم الفرد وان التضحية ببعض الدماء الزكية البريئة الطاهرة في سبيل درء الفتنة واخمادها وكشف المؤامرة لعموم الشعب المصري اولي و افضل بكثير من المواجهة الدموية والتي لا أري فيها الا رياح السموم ستحرق مصر بكاملها واعاصير الدمار التي ستغرق السفينة بمن فيها. اعلم ان الامر صعب لكن الحفاظ علي مصر وصيانة دماء أهلها أهم و أولي, ولا يحمله إلا رجال حكماء أتقياء ينبضون وطنية, وليكن شعارنا جميعا في هذه المرحلة قول الله تعالي لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين.