مرسى عطا الله

تحت رايات الادعاء بقدرته علي ضرب أوكار الفساد وصل رجب طيب أردوجان إلي سدة الحكم في تركيا قبل عدة سنوات واليوم ترتفع في وجهه اتهامات الفساد والإفساد التي توشك أن تودي بعرشه في أمد غير بعيدrlm;.rlm;

ورغم أن أردوجان وصل إلي سدة الحكم بالادعاء بأن حزب العدالة والتنمية هو الحاضنة الواسعة لكل تيارات الإسلام السياسي في تركيا والتي وفرت له ولحزبه دعما غير مسبوق فإن أردوجان هو ذاته الذي انقلب مؤخرا علي أقرب وأخلص حلفائه الإسلاميين وهددهم صراحة بأن يد السلطة التي يقبض عليها قادرة علي الوصول إلي كهوفهم وتمزيقهم إربا إربا وكشف عمالتهم للخارج.
ويا لسخرية القدر فقبل أن يكتمل المخطط الشيطاني لأردوجان في تصفية وتعرية خصومه الذين كانوا حتي الأمس القريب أقرب حلفائه تحركت قوي الأمن التركية من خلال إجراءات قضائية بمداهمة منازل وقصور أعوان أردوجان ـ وبينهم وزراء وقيادات حزبية بارزة ـ لتجد ما لم يكن يخطر علي بال أحد من أموال ضخمة غير معلومة المصدر وإن كانت هناك تسريبات تؤكد أن هذه الأموال ستكون مفتاح أكبر قضية فساد في الاستثمارات العقارية بين أنقرة وطهران.
وبصرف النظر عما يروجه أنصار أردوجان عن قدرته علي تجاوز المحنة الراهنة اعتمادا علي قدرته الواسعة في المناورة فإن كل معطيات الداخل التركي والمحيط الإقليمي تكشف عن حجم العزلة لأردوجان نتيجة سياساته الحمقاء التي صنعت لتركيا خصومات إقليمية واسعة.
وفيما يبدو أن كراسة التلقين التي ينهل منها زعماء العدالة والتنمية في تركيا وقيادات الحرية والعدالة في مصر كراسة واحدة بدليل أن أردوجان يكرر اليوم نفس ما قاله العياط قبل شهور من وجود أصابع خارجية وأن الشرطة والقضاء خانا العهد وانقلبا عليه... يا سبحان الله, ها هو شعب مصر يلتف حول الفريق السيسي والمظاهرات المناهضة لأردوجان في تركيا ترفع صور السيسي الذي يتآمر عليه التنظيم الدولي للجماعة المقيم في اسطنبول.. واللهم لا شماتة!
خير الكلام:
lt;lt; عظمة الكرسي مرتبطة بشرف الرجل الذي يجلس عليه!