السهام تنهال على صباحي لأنه فكر في الترشح للرئاسةhellip; وrsquo;بابا نويلrsquo; يترك هدية لمقدم برنامج في lsquo;القاهرة والناسprime;


حسنين كروم

حفلت صحف السبت والأحد باخبار استمرار المظاهرات والاشتباكات هنا وهناك، وقتلى وجرحى، وصل عددهم الى اكثر من ثلاثين قتيلا، كما اشارت الصحف الى تعرض معسكر للأمن المركزي في السويس للهجوم وسقوط طائرة هليكوبتر عسكرية في سيناء، واستشهاد ستة، واختلاف الروايات حول السبب، هل هو عطل فني، ام شيء آخر.. ونشرت الصحف كلمة الرئيس عدلي منصور، وذكرت ان الترجيحات تتزايد بترشيح السيسي نفسه للرئاسة.
وإلى بعض مما عندنا:

تحوير وتبديل في كلام حمدين صباحي

ونبدأ بالمعركة التي لا مبرر لها ولا لزوم بالمرة، أشعلها البعض ضد زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، وأرادوا وضعه في مواجهة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بأن حوروا وبدلوا في كلام له، بأنه ينتظر قراءة البرنامج الذي سيترشح على أساسه السيسي، فإذا كان مع أهداف ثورتي يناير والثلاثين من حزيران/يونيو، فسوف يدعمه، حوروه إلى انه سيترشح أمامه، وكان واضحاً ان عدداً من أيتام نظام مبارك وراء محاولة الوقيعة بسبب اعتقادهم الراسخ بأن السيسي يجنح بشكل عام إلى التيار الذي رمز إليه خالد الذكر، ومتأثر به، وبأن اتصالاته المستمرة مع استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل لها مغزاها، وأن غالبية المصريين الذين يحنون إلى ما كان يرمز إليه عبدالناصر وضعوا السيسي في إطاره، والسيسي بدوره يدرك أن شعبيته الجارفة مستندة إلى هذه الصورة الذهنية عند الناس، ولم يقل أحد أو حتى يتصور أن تكون السياسات التي يطلبها من السيسي هي نفسها سياسات خالد الذكر، فهذا مستحيل بل ولا يتصوره أشد الناصريين تطرفاً، لكن ما يطلبونه جوهر أهدافه، التي كانت بدورها أهداف الحركة الوطنية المصرية قبل ثورة 23 تموز/يوليو، وجوهر أهداف الشعوب العربية.
وهذا سر شعبيته الكاسحة حتى الآن، الأهداف هي العدالة الاجتماعية وحق الفقراء في الثروة والحياة الكريمة، واستقلال الإرادة السياسية الوطنية، وتحقيق الوحدة السياسية للشعوب العربية، بأساليب ديمقراطية حقيقية.
ولا يهم بعد ذلك ان يحققها أصحاب اتجاهات رأسمالية أو اشتراكية، أو خليط من الاثنين، وهذا ما يدركه السيسي جيدا ويحرص على الظهور به أمام الناس.
وهو يعرف انه بهذه الصورة لن ينافسه أحد، ومن يفكر في منافسته يدرك انه يدخل عملية خاسرة، على قلوب الناس، ومن الطبيعي أن حمدين لا يمكن أن يدخل في منافسة مع من تعتبره الأغلبية عبدالناصر الجديد، ولذلك فكل ما قيل بأنه سينافس لم يكن حقيقياً.

رفض حملة التشويه التي تطال
كل من يطرح نفسه مرشحاً

والمعارك التي دارت عكست هذا التضارب، فيوم الخميس قال زميلنا في lsquo;المصري اليومrsquo; علي السيد:
lsquo;الشعب المصري أحب السيسي حين رآه يخلصهم من عصابة الإخوان ويراهن عليه في الخلاص من البؤس والفقر وإنقاذ مؤسسات الدولة من الشيخوخة والفساد، والنهوض بمصر ووضعها في المكانة اللائقة، هذا الحب لا يعني أن السيسي ساحر سيضرب الأرض بقدمه فتخرج ينابيع الماء وتنبت سنابل القمح، الرجل يحظى بحب جارف وجماهيرية طاغية صحيح، لكن لا يعني ذلك أن يخوض الانتخابات الرئاسية بمفرده، أو أن يبايع لرئاسة البلاد من دون انتخابات كما يسعى البعض، ويحق لكل من يرى نفسه مؤهلاً وقادرا أن يترشح طالما كانت الشروط تنطبق عليه وفقاً للقانون والدستور، في هذا الإطار ينبغي رفض حملة التشويه التي تطال كل من يطرح نفسه مرشحاً، وفي المقدمة حمدين صباحي، يحق لحمدين أن يترشح، خصوصاً انه حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السابقة، وليس من العقل أن تنهال السهام بالباطل على الرجل لمجرد انه فكر في ممارسة حقه، حمدين وطني، عاش حياته كلها من أجل افكاره، ناضل طويلا من أجل العدالة الاجتماعية، دخل السجن مرات منذ ان كان طالباً في الجامعة، ليس لأي سبب سوى انه كان معارضاً لنظامي حكمي السادات ومبارك، أنا شاهد على جزء من تجربته السياسية والنضالية، وأبداً لم أره ساعياً لمصلحة شخصية، أو أهداف مادية، شخصياً أحب حمدين، لكني سأدعم السيسي لأنه رجل الضرورةrsquo;.

الوجوه نفسها التي استخدمها
مبارك ستلعب مع السيسي

ونترك lsquo;المصري اليومrsquo; إلى lsquo;الوطنrsquo; في اليوم نفسه لنكون مع زميلنا محمد فتحي ونستمع له وهو يقول لنا عن الحملة ضد حمدين:
lsquo;تصوير الأمر وكأنه أوامر جاءت من جهة سيادية ما، ومعظم هؤلاء الدببة تاريخهم شاهد عليهم في هذه النقطة تحديداً، للتقطيع في صباحي، وتصوير الأمر وكأن السيسي لو دخل انتخابات الرئاسة فهو محاط بمجموعة من الدراويش وقطاعي الطرق لكل من تسول له نفسه الوقوف أمامه أو انتقاده، وهو ما يفتح بابا لصناعة نصف إله أو ديكتاتور وليس رئيساً نحلم به، وصناعة مجموعة من الأعداء المستاءين من قذارة ما يحدث والذي يوحي بأنه سيتكرر مع الجميع ويعطي انطباعا بأننا داخلين على أيام سودا، وهو ما يستغله الإخوان أحيانا، أو هواة التوليع في الأمور في أحيان أخرى، وإعطاء انطباع ان الوشوش الكالحة نفسها التي كان يستخدمها نظام مبارك وأجهزته الأمنية ستلعب مع السيسي هذه المرة، وتعرض نفسها عليه، على هيت لك، والواقع ان السيسي حتى الآن لم نسمع منه معاذ اللهrsquo;.

مصر ليست بنت بايرة
لا تجد من يطلب يدها

ومن فتحي في lsquo;الوطنrsquo; الى زميلنا في lsquo;الشروقrsquo; اشرف البربري الذي يقول:
lsquo;هذا القطيع من أصحاب أنكر الأصوات الذين يملأون الدنيا صراخاً من أجل استجداء وزير الدفاع لكي يتكرم ويتفضل لرئاسة مصر، يرتكب جريمة إهانة مصر والحط من شأنها، فمصر وحكمها أعز وأكرم من أن يتم عرضها على أي إنسان كائن من كان، لا.. مصر ليست بنت بايرة، لا تجد من يطلب يدها، ولا تبرر شعبية السيسي ورغبة البعض في التزلف إليه هذا الابتذال الذي يتعامل به البعض مع ملف رئاسة البلاد، التي يجب أن يكون ثمنها غالياً لمن يريدها، أن أول خطوة على طريق فشل الرئيس المحتمل، عبدالفتاح السيسي هي تقديم حكم مصر له على طبق من ذهب، من دون أن يبذل في سبيله الجهد والوقت والمال كأي مرشح يحترم الشعب والمنصب، أما ما يقوله هؤلاء المنافقون عن ان السيسي وضع رأسه على كفه عندما انحاز إلى جموع الشعب المطالبة بإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، فهو محض هراء، لأن الرجل اتخذ قراره بعد ان أيقن الجميع ان مرسي وأهله وعشيرته أصبحوا في ذمة الماضي.
أما من خاطر بحياته فعلا عندما انحاز إلى الإرادة الشعبية، فهو المشير حسين طنطاوي وزير دفاع مبارك والفريق سامي عنان رئيس أركانه ومعهما القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما اصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها الاول يوم 31 كانون الثاني/يناير تؤكد فيه تفهمها للمطالب المشروعة للشعب وعدم توجيه سلاحها إلى صدره تحت أي ظرف، جاء هذا البيان ومبارك مازال قابضاً على السلطة واحتمالات السيطرة على الموقف قائمة بشدة. ان تنظيم مظاهرات تطالب السيسي بقبول رئاسة مصر يجعلنا اضحوكة لشعوب العالم المحترمة، الفريق السياسي مرشح محتمل جيد للرئاسة وصاحب أفضل فرص الفوز في الانتخابات المقبلة حتى الآن، لكن لا يجب التعامل معه بأكثر من ذلك حتى لا نقتل حلم إقامة نظام ديمقراطي حقيقي دفعت البلاد من أجله الكثيرينrsquo;.

السياسة لا تعرف الثوابت
والثابت الوحيد فيها هو الوطن

والمعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا
يلوون على شيء، مثل زميلنا في lsquo;الجمهوريةrsquo; ومدير عام تحريرها خفيف الظل محمد أبو كريشة، وقوله يوم الأربعاء:
lsquo;عندما فاز مرسي بالرئاسة سمعت صفوت حجازي يقول ويردد الإخوان خلفه lsquo;المرة دي بجد مش حنسيبها لحدrsquo;، وقرأت الخطاب من هتافه وعنوانه lsquo;استحواذ، تمكين، تكويش، إحنا بسprime;، lsquo;ما حدش واخد منها حاجةrsquo;، نفس شعار الرجل الذي خرج من سرادق عزاء واشترى بطيخة، وسمع بعض المعزين من خلفه يقولون lsquo;كلنا لهاrsquo;، فرد قائلاً: lsquo;ما حدش واخد منها حاجةrsquo;، المعزون الخارجون من السرادق كانوا يعرفون صاحب البطيخة وبخله وrsquo;الكداب نسايrsquo; ولذلك نخترع النصوص والشعارات والهتافات وننساها، ونكتب الدساتير والقوانين وننساها، ونخترع معها ثغراتها وأدوات اختراقها والعبث بها، والإعلام هو الأكثر كذباً لأنه الأكثر كلاماً، ولأننا ثرثارون فإننا لا نجيد فضيلة التأمل وإعادة النظر ونؤمن بالتابوهات والتوابيت، ونضفي قداسة على أمور لا تستحق القداسة، فالسياسة مثلا لا تعرف الثوابت والتابوهات والمفروض ان الثابت الوحيد فيها هو الوطن نكره فيه ونحب فيه ونحارب فيه ونسالم فيه، لكن هناك من يعلي أمورا كثيرة على حساب الوطن، مثل إعلاء الإخوان لجماعتهم على الوطن، والسعي الى ان يكون الوطن منتمياً إلى جماعة لا أن تكون الجماعة منتمية الى الوطن، وأنصار ومؤيدو الدستور الجديد وخارطة الطريق فيهم أيضاً متطرفون ومتعصبونrsquo;.

رموز نظام مبارك يلعبون دور الضحية

ثم نتجه الى lsquo;الفجرrsquo; وزميلنا حسين معوض وهو يهاجم زميلنا وصديقنا عبدالرحيم علي بسبب ما يذيعه على قناة القاهرة والناس، من تسجيلات ويقول من دون ذكر أسماء.
lsquo;أوهام فلول الوطني وفلول الإخوان دفعهم لإعلان الحرب على ثورة كانون الثاني/يناير، خرجت من بين أيديهم تسجيلات للبسطاء ومستندات التمويل والتخريب، اختصروا الثورة في بضعة أسماء من الناشطين بشكل متعمد يشوهونهم وقتما يشاءون باعتبارهم ثورة يناير المزعجة، اتفقت مصالح كل الأنظمة على تحديد الثورة في أسماء بعينها نجحوا في تشويه كلمة ثائر أو ناشط، الآن يلعب رموز نظام مبارك دور الضحية، يرجون للناس ان الحق أظهر طهر أيديهم ووطنيتهم، هم ضحايا لمؤامرة وليست ثورة، الثورة عندهم هي التي أعادتهم، كما يروج lsquo;الإخوانrsquo; انهم مضطهدون وأنهم ضحية انقلاب غادرrsquo;.

إحجام الشباب عن المشاركة في الاستفتاء

أما الجميلة ورئيسة التحرير زميلتنا منال لاشين فقد حددت اسم عبدالرحيم وقالت عنه:
lsquo;هل يمكن أن يصدق أي ساذج رواية عبدالرحيم علي عن طريقة حصوله على المكالمات المنسوبة لبعض قيادات وشباب ثورة 25 يناير؟
فحكاية أن بابا نويل ترك له صندوقاً على الباب به التسجيلات، لا يصدقها طفل ويا ترى هل سأل عبدالرحيم علي بابا نويل لماذا اختار هذا التوقيت تحديدا ليترك له الصندوق، قبيل الاستفتاء على الدستور بكام اسبوع وقبل الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير؟ وهل اختار بابا نويل لعبدالرحيم المكالمات التي عرضها أو بالأحرى الشخصيات التي هاجمها؟ وهل يملك عبدالرحيم علي وسيلة اتصال ببابا نويل حتى يتصل به للاستفادة من خبراته في التسجيل والتنصت على عباد الله؟
وفي حدود معلوماتي المتواضعة فإن بابا نويل ترك مقره المعتاد وغير عنوان سكنه وأصبح له مسكنان أحدهما احترق والآخر سليم ويجعله عامرا، وأتمنى من بابا نويل وليس من عبدالرحيم علي أن يوقف كرمه وهداياه وأن يكف عن ترك صناديق على باب عبدالرحيم علي، أو أي باحث أو مذيع أو صحافي أو إعلامي، لأن هذه الهدايا أتت بأثر عكسي وظهرت توابعها في إحجام بعض من افضل شباب مصر عن المشاركة في الاستفتاء، هذا الشباب الذي فتح بجرأته في 25 يناير باب التغيير وأحبط من التشويه فأحجم عن المشاركة في أول خطوة على طريق التغيير الحقيقي لمصر؟rsquo;.

نصائح للإخوان لإبعاد تهمة الإرهاب عنهم

وإلى جريدة lsquo;الشروقrsquo; عدد السبت ومحاولة زميلنا الكاتب الإسلامي فهمي هويدي في توجيه النصيحة لجماعة الاخوان لإبعاد تهمة الارهاب عن انفسهم وذلك بالتوقف عن المشاركة في المظاهرات:
lsquo;انني أتفهم غضب الإخوان واستياءهم وأقدر حيرتهم إزاء انسداد الافق السياسي أمامهم، واشارة آخرين الى أن اعتبارهم جماعة إرهابية كان قرارا متعجلا، الضرر فيه اكثر من النفع، كما انني ارحب باعتذارهم وأقدر استنكارهم للعمليات الإرهابية ودعوتهم إلى تجنب العنف، مع ذلك، فانني ادعوهم الى إعادة النظر في تظاهراتهم في الشوارع والميادين، مع ما يستصحبه ذلك من صدامات ويسفر عنه من ضحايا من جانبهم أو من رجال الأمن، علما بأن تلك التظاهرات وسعت من دائرة الاستياء الشعبي إزاءهم، وسوغت الإشارة الى مسؤوليتهم عن أي عمل إرهابي يقع في أي مكان بمصر، وهو ما لا يجدي معه نفيهم أو استنكارهم. صحيح انهم ليسوا وحدهم، وأن معهم أطرافا أخرى في التحالف المقام، وصحيح ايضاً أن الذين يخرجون في المظاهرات ليسوا كلهم من أنصار الإخوان أو التحالف، وأن آخرين لهم أسبابهم الخاصة التي تدفعهم الى التظاهر، إلا أن وجود الإخوان فيها ودعوتهم اليها، يضعهم في الواجهة، وييسر توجيه اصابع الاتهام اليهم، وليس لدي بديل جاهز يمكن اللجوء إليه في هذه الحالة، لكن ما اعرفه ان عليهم ان يتجنبوا التظاهر في الشوارع في الوقت الراهن وأن يبحثوا عن وسيلة أخرى للاحتجاج السلمي تبعد عنهم شبهة الاتهام وتحول دون زيادة الرفض الشعبي لهم، في حين ان أداءهم الراهن يعفي السلطة من النهوض بما عليها ان تقوم به في خدمة المجتمع ويوفر لها غطاء يبرر تقاعسها أو عجزها، ان الشجاعة والحكمة هي امضى أسلحتنا في مواجهة الإرهاب، حمى الله مصر وحفظ أهلها من كل سوءrsquo;.

صحافي يطالب بتهجير أسر الإخوان

وفي مواجهة نصيحة هويدي للإخوان، كانت هناك نصيحة مختلفة عنها تماما، قدمها في يوم السبت ايضا المواطن خالد عبدالحليم، في رسالة أرسلها الى زميلنا في lsquo;الوفد:rsquo; علاء عريبي ونشرها في عموده اليومي رؤى وهي تهجير أسر الإخوان قال:
lsquo;اسمح لي أن أعرض عليك فكرة ابتكرها الشعب المصري الكريم وقام بتنفيذها، وأرى انه لو ان أهلينا في القرى والمدن عملوا بها سوف نقضي على الفكر المتطرف تماماً، الفكرة ببساطة تعود إلى حادث قتل وقع في قرية القطاوية مركز أبو حماد شرقية، نشبت مشاجرة بين نجل احدى قيادات جماعة الإخوان بالمحافظة وبعض المواطنين في القرية، بسبب الكره الإخواني قام على اثرها نجل القيادي الإخواني بقتل مواطنين من أهل القرية وإصابة آخرين، أهل القرية قاموا بالثأر للقتلى بقتل نجل القيادي الإخواني، كما قاموا بإشعال النيران في منزل أسرته المكون من ثلاثة طوابق، كما رفضوا الصلاة على هذا القاتل في مسجد القرية، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام أهالي القرية برفض دفن جثمانه في مقابر القرية وماذا أيضاً؟ قاموا بطرد القيادي الإخواني وأسرته من القرية وصادروا جميع ممتلكاته، هذه الفكرة لماذا لا تعمم في قرى ومدن مصر؟ على سبيل المثال أسرة خيرت الشاطر أو محمد بديع أو محمد البلتاجي أو عصام العريان أو صفوت حجازي أو عصام سلطان أو ابو العلا ماضي أو عبدالماجد أو عبدالرحمن البر أو غيرهم من قيادات جماعة الإخوان او الجماعات الدينية هؤلاء وغيرهم يحرضون وينتجون العنف وأسرهم تشاركهم في فعل هذا العنف، لهذا علينا أن نبدأ بهم أن يقوم سكان الاحياء بطردهم من شققهم ويؤكدوا لهم انهم غير مرغوب في تواجدهم بين السكان البسطاء وعندما يكتشف البلتاجي وصفوت والعريان وبديع والشاطر وغيرهم ان اسرهم اصبحت بلا مأوى وأن أهالي الأحياء والقرى يرفضون أن يسكنوا بينهم، هنا سيفكرون مليون مرة في انتاج أو التحريض على العنف باسم الله ورسولهrsquo;.

هدايا السماء تلقيها طائرات مروحية
للقوات المسلحة على المحتفلين

والى جريدة lsquo;المصريونrsquo; عدد امس وانطباعات رئيس تحريرها جمال سلطان عن ذكرى ثورة يناير:rsquo; أكتب هذه السطور والشوارع والميادين ملتهبة في عموم مصر والقتلى والجرحى يتساقطون بالعشرات في القاهرة والاسكندرية وصعيد مصر ومدن مختلفة، بينما هناك عدة آلاف يتجمعون في ميدان التحرير بحماية أمنية وعسكرية مشددة يرقصون ويحملون صور الفريق السيسي وينتظرون هدايا السماء التي تلقيها طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة، في صورة كوبونات لمشتريات ووقود وأمور أخرى، هو يوم شديد الوطأة بدون شك، سواء في مستوى العنف أو في حصيلة الدماء والأرواح، أو في مساحات المواجهات وجغرافيتـــها، ووسط القاهرة على سبيل المثال لم يشهد مثل هذا التوسع في المواجهات التي شملت جميع شوارعه تقريبا بلا استثناء، لا أعرف كيف سينتهي هذا اليوم الثقيل، وأسأل الله ألا تراق فيه المزيد من الدماء وأن يرحم الشهداء أيا كان انتماؤهم، ولكن الأمر المؤكد حتى الآن أن تلك المشاهد التي نراها ويراها العالم كله تعطـــي الانطباع الواضح أن الزمان في مصر استدار كهيئــــته يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2011، وقد لاحظت أن الكثير من الناشطين الذين كانوا متحالفين في جبهة 30 حزيران/يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وواضعين الأمل في الجيش والشرطة والأحلام الجميلة انفضوا اليوم وتحولت بوصلة كلماتهم وغضبهم مئة وثمانين درجة، وبعضهم يتحمل مسؤوليات رسمية في الدولة حاليا. هناك حالة غضب حقيقي وشديد من كل شركاء ثورة يناير، وهي ترجمة لانصراف جيل الشباب عن الاستفتاء الدستوري في رسالة غضب أخرى صامتة من السلطات الحالية وطريقة إدارة شؤون الوطن، لم يعد هناك أي شك في أن المسار الحالي هو ثورة مضادة لكل طموحات وأشواق المصريين في ثورة يناير، الدولة الأمنية عادت بكل تفاصيلها وأدواتها وأدبياتها، وكل شيء مستباح، ولا توجد حدود للاستباحة، ومساحة الحرية تضــــيق أكثر منها حتى في نهايات عصر مبارك، وروح الإقصاء والإذلال لكل من يختلف مع السلطة الحالية أصبحت أكثر عنفا وصرامة، والحضور العسكري في المشهد أصبح أكثر جرأة ووضوحا، وأقل رغبة في المداراة والتجمل، أيضا انتفاضة الشوارع اليوم شارك فيها أطياف من كل التيارات الوطنية، إسلاميين ويساريين وليبراليين، وقد ذهل ناشطو يناير اليوم من مستويات عنف الداخلية والجيش في المواجهات، كانوا يسمعون عنها في مواجهات أنصار مرسي مع الداخلية والجيش، ولكن اليوم رأوا بأعينهم فهالهم ما رأوا، ولكنه غرس في أعماقهم أن دولة مبارك عادت، وأن الثورة أحوج للتجدد والاشتعال الآن أكثر منها في نهاية عصر مباركhellip;.
طريق واحد ما زلت تملكه، ولا طريق غيره، المصالحة الوطنية العادلة وتأسيس دولة مدنية، دولة الديمقراطية والقانون والمؤسسات والشراكة الوطنية وخروج الجيش من المشهد، وأخشى أن تمر الأيام والشهور فيصبح هذا الطريق خارج أيدينا، وبأيدي المجتمع الدولي، رغم أنه سيبقى هو الوحيد، والعاقل من اتعظ بغيره وتأمل سياق التاريخ فيما حولناrsquo;. .

اللهم اجعل مصر آمنة مطمئنة

ونبقى في العدد نفسه من lsquo;المصريونrsquo; ومع الكاتب حسام فتحي ومقاله lsquo;اللي عايز يجرب ييجيrsquo; الذي يقول فيه:rsquo;سوف نتسابق في لعن الارهاب والدعاء على الارهابيين ان تُشلَّ أياديهم.. وتُحرق أبدانهم في نار جهنم.. وتتعذب أرواحهم..
وسنتضرع لله القدير باسمه الأعظم وأسمائه الحسنى أن يحفظ مصر وأهلها من الشر والأشرار.. وتتبلل لحى رجالنا وrsquo;حجاباتrsquo; نسائنا بالدموع ونحن نرفع أيدينا الى السماء قانتين.. قائلين: lsquo;اللهم يا مَنْ وعدت مصر بالأمان.. وكررت ذكرها في القرآن وقلت على لسان يوسف عليه السلام: lsquo;ادخلوا مصر ان شاء الله آمنينrsquo;.. اجعل مصر آمنة مطمئنة. ثم نلطم الخدود ونشق الجيوب مستودعين مصر وأهلها وجندها ووزير داخليتها لدى مَنْ لا تضيع عنده الودائع.
كل الدعاء لله مطلوب.. وكل التضـــرع للخالق ضروري في كل وقت، خصوصاً في أيام الكرب السود.. وكل التذلل للرحمن أن يرحمنا واجب على الجميع.
ولكن ما يحدث لمصر والمصريين لا يرضي الله، ولا يرضي المؤمنين، فما ذنب المصريين أن يعيشوا في رعب دائم، وخوف مستمر لأن lsquo;حكومتهمrsquo; ضعيفة، ووزير داخليتهم الذي lsquo;ضرب صدرهrsquo;، وهو يتوعد الإرهابيين بأن كل السجون ومديريات الأمن وأقسام الشرطة تم تجهيزها بالأسلحة الثقيلة، وrsquo;اللي عايز يجرَّب.. ييجيrsquo;؟!.. لا يا راجل؟!.. طيب.. لقد اقترب الإرهاب من lsquo;غرفة نومrsquo; الداخلية، وضربوا مديرية أمن القاهرة.. في lsquo;قلبrsquo; باب الخلق، ومن دون أن يخسروا، لا lsquo;انتحارياrsquo; ولا يحزنون، بل بـrsquo;حيلة صبيانيةrsquo; كما أوضح فيديو كاميرا المتحف الإسلامي.. سيارة تحمل المتفجرات وسيارة تسير خلفها، لينزل سائق الأولى بعد lsquo;ركنها بمتفجراتهاrsquo; في أمان وسلاسة تامين أمام مدخل المديرية، ويركب باطمئنان إلى جوار سائق السيارة الثانية lsquo;بهدوءrsquo; وبعد ثوان يقوم شرطي بفحص السيارة المتوقفة، ثم يذهب، فيحضر شرطي آخر، يفحصها ويذهب وبعد دقائق تنفجر!!.
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
معالي الوزير lsquo;الطيبrsquo;، ها هم الارهابيون تحدوا معاليك.. وتحدوا مصر كلها.. فماذا أنتم فاعلون؟ صحيح.. شكراً إنكم ورجالكم lsquo;المحترمينrsquo; قبضتم على الخلية الإرهابية، ولكن هل الرسالة للإرهابيين ستكون: lsquo;فجّروا مصر.. واقتلوا المصريين.. وسوف نقبض عليكم لتلقوا محاكمة عادلة بالأدلة والقرائن والبراهين، ولكم كل حقوق المتهم حتى تثبت إدانتهrsquo;؟.. أليس النجاح الحق هو في منع جرائم الإرهاب قبل وقوعها.. ومعاليك lsquo;ظابطrsquo; جنائي قديم، وفي البحث الجنائي lsquo;من يومكrsquo; وعارف كل حاجة.. مش كده ولا إيه؟ وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوءrsquo;.

الأم مدرسة إذا أعددتها..
أعددت شعبا طيب الأعراق

واخيرا الى جريدة lsquo;الاسبوعprime; الالكترونية ورأي كاتبها ابراهيم توفيق في دعم المرأة المصرية يقول:rsquo; لعلنا في حاجة الى ان نتذكر ابيات شاعر النيل الكبير حافظ ابراهيم الذي قال في الأم في إحدى قصائدة وهي قصيدةrsquo;تسمى العلم والأخلاق..
lsquo;الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق، لتكون لنا نبراسا يضيء لنا الطريق وندرك معنى تلك الكلمات ونترجمها لأفعال في اعادة بناء الوطن.
وياليتنا نتعلم من دروس الماضي والحاضر، لندرس ونحلل أسباب نجاح تنظيم ما في انتهاز حاجة البعض من البسطاء، ففي تقديري ليس سوى ادراك هذا التنظيم أو ذاك للفجوة الكبيرة التي حدثت بين فترة الدولة lsquo;الام الراعيةrsquo; وفترة اصبح الفرد فيها مسؤولا عن نفسه، حيث عجزت الام الراعية (الدولة) عن توفير الرعاية الكافية لكل ابناء الوطن، فكان التردي في خدمات التعليم فأنشأوا المدارس لبث افكارهم وتعاليمهم، وكان سوء الخدمات الصحية وانعدامها في كثير من الاحيان، فأنشأوا العيادات العلاجية.. وبدأ البعض يشعر باليتم الاجتماعي ويقع فريسة لاستقطاب النفوس المريضة المغلفة بإطار ديني وهكذا تغلغلوا داخل نسيج المجتمع البسيط لسد الفجوة لصالح اغراضهم واهدافهم.
وفي رأيي أننا في حاجة الى الكثير من الجــــهد والعمل المتواصل ووضع خريطة للمرأة المستهدفة، خاصة المرأة المعيلة (الأم)، وخطة للعـــــمل واعداد الكوادر البشـــرية المؤهلة وخطــــط للتدريب ورفـــــع للمهارات واستغلال للكنوز البيئية المتاحة في كل محافظة وبحوث وخطط تسويقــــية تقــــود وتوجه قاطرة انتاج تلك الاسر وجهات رسمية داعمة ومساندة تحفزها وتدعمها.
واذا ما نظرنا الى منظومة الرعاية الاجتماعية التي تقوم بها الدولة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي في فترة ما سنجد هناك ادارة lsquo;الاسر المنتجةrsquo; وكان من المفترض انها مسؤولة عن دعم وتنشيط المشروعات الصغيرة لدعم المرأة المعيلة من خلال امداد الاسر بالتدريب لرفع المهارات والمواد الخام والمساعدة في تسويق انتاج هذه الاسر، وكان هناك الكثير من الدعم والمعونات من الجهات المانحة وبكل اسف لم تكن هناك المهارات الادارية المؤهلة التي تحسن ادارة واستثمار مثل هذه المعونات والمنح الاستثمارية لدرجة ان الجهات المانحة فضلت في كثير من الاحيان التعامل مباشرة مع منظمات المجتمع المدني لفقدان الثقة في الاداء الحكومي.
في رأيي اننا بحاجة الي دعم كبير على كل المستويات المادية والبشرية للنهوض بالمرأة، خاصة المرأة المعيلة الفقيرة التي لا حول لها ولا قوة وستجدونها في اقاصي الصعيد والدلتا والقرى الاشد فقرا والعشوائيات فهذه المرأة أحق باهتمام ورعاية الدولة والمجتمع، والتوجه اليها فهي في الغالب لم تنل حظا من التعليم ولا يوجد في بيتها، هذا ان كان لها بيت او حجرة تأويها، انترنت أو مواقع تواصل اجتماعي.
وان كانت مدرجة في قائمة مستحقي معاش الضمان الاجتماعي فهو لا يكفي لتوفير ادنى مستويات المعيشة لها ولاطفالها، وان اصيبت بمرض فطريق العلاج طويل ومكلف ولا قبل لها به، وينقطع رزقها لانقطاعها عن العمل ومن يقوم على رعاية اطفالها اذا ما مرضت، لاشك ان توفير الرعاية الصحية وقدر من التعليم للمرأة المعيلة ومساعدتها في اقامة مشروع صغير يوفر لها ولابنائها الحياة الكريمة سيحمي أبناء الاسرة من الوقوع فريسة لسماسرة تجارة الاعضاء البشرية أو لسماسرة الهجرة غير الشرعية ليموت في عرض البحر أو التنظيمات الارهابية المضللة معتنقا افكارها منفذا لتعليماتها مقابل المال..
مره اخري الطريق طويل ويحتاج لخطة عمل طويلة المدى وجهود المخلصين ودعم كل الجهات المانحة في الداخل وما اكثر الخير وجمعيات ومؤسسات الخير في مصر.