لبنان: وسيط جديد بتكليف من جنبلاط للتواصل مع «داعش» و «النصرة» وسلام آخر من يعلم والحجيري يتوقع الإفراج عن عدد من العسكريين قريباً


&&سعد الياس

&

&

&


&&في غياب أي علم لرئيس الحكومة تمام سلام الذي تلقى الخبر من الإعلام، تمّ تكليف نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي بمهمة الوسيط مع خاطفي العسكريين، وأكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أنه يؤيد تكليف نائب رئيس بلدية عرسال مشدداً على انه يحظى بحمايته السياسية والأدبية . وقال «بعد عودة فليطي من عند الجهات الخاطفة، فهمت ان هناك عرضاً جدياً وقابلاً للمناقشة، بهدف الوصول إلى حل يفتح الآفاق أمام معالجة قضية المخطوفين».
وأضاف «في هذا السياق، فإن الوزير وائل أبو فاعور سيُبلّغ خلية الأزمة التي نحن جزء منها، بهذا العرض، وأتمنى على الخلية ان يكون موقفها حياله واحداً وإيجابياً».
وعن تعليقه على إمهال عائلة العسكري سيف ذبيان الحكومة «مدة 48 ساعة للبت بالموضوع وإلا ستكون هناك تحركات كبيرة تؤثر على السياسيين»، اعتبر جنبلاط ان اهتمامه يتركز على معالجة ملف المخطوفين جميعاً، رافضاً العمل بشكل فردي ومذهبي.
وأضاف «أنا أقدّر عواطف العائلة، لكن أتمنى عليهم ان يبقوا جزءاً من الملف العام للمخطوفين، وعدم التصرف انطلاقاً من حالة فردية أو مذهبية، لأن ذلك يضر قضية العسكريين ولا يفيدها»، متمنياً «التوصل إلى موقف إيجابي وموحّد للخروج من هذا المأزق، وأن يحظى الوسيط بتغطية سياسية من جميع الأطراف ومن دون استثناء. والسيد فليطي رجل محل ثقة ومؤهّل لمتابعة هذا الملف».
تزامناً، روى نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تفاصيل تكليفه بأن يكون وسيطاً في قضية العسكريين المخطوفين، موضحاً ان الوزير وائل أبو فاعور اتصل به طالباً منه الذهاب إلى الخاطفين للتواصل معهم، وقال: «أنا أساساً ليست لي علاقة بالخاطفين ولست حزبياً وعندما انتقلت إلى الجرد والتقيت بجماعة الدولة الإسلامية داعش، وأبلغتهم ان الوزير أبو فاعور يريد التواصل معكم من خلالي، وأنا من عرسال، أبدوا تجاوباً، وقالوا انهم يريدون ان يتواصلوا أيضاً، ولكن لا كلام حتى الآن بالمطالب، مع اني لمست ان الجماعة يريدون مفاوضاً من عرسال».
ونفى الفليطي أن تكون لديه مبادرة، مشيراً إلى «أن زيارة الجرد كانت للتعرّف، وأنا قبلت تكليف الوزير أبو فاعور لأنه عضو في خلية الأزمة، وهو مكلف من النائب وليد جنبلاط، وأنا أعلم انه حتى في قضية مياومي الكهرباء حلت أساساً عندما تدخل جنبلاط وأبو فاعور».


وأوضح أن «التواصل لغاية الآن تمّ مع داعش ولم التق النصرة بعد»، مؤكداً «أن مهمته إنسانية بحتة، وأن الدافع الإنساني والوطني هو الذي دفعني لقبول تكليف أبو فاعور».
وقال «ان الخطوة التالية بعد قبول الوساطة، هو تحديد المطالب من قبل «الدولة الاسلامية» وتسليمي إياها لنقلها إلى الدولة اللبنانية».
إلى ذلك، كشف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري انه سمع من نائبه أحمد الفليطي «كلاماً إيجابياً» بشأن قضية العسكريين المخطوفين، لن يفصح عنه الآن. وأضاف انّ «زيارة الفليطي إلى جرود عرسال إيجابية، ويمكن ان تشهد الساعات والأيام المقبلة بشائر إيجابية لا ينتظرها أحد».


وعن دوافع تبشيره بهذه الخطوة، قال الحجيري «لا بد للمسلحين من ان يقدموا على خطوة إيجابية، وربما تمّ الإفراج عن بعض العسكريين في هذه الساعات المقبلة». وسئل: أنت وحدك تتحدث عن خطوة إيجابية، فما الذي تغيّر؟ فأجاب ساخراً «كان يجب ان يقفل الموضوع قبل أشهر لولا وجود من يريد المتاجرة بالعسكريين، عدا عن رغبة البعض في الظهور على شاشات التليفزيون».

&
&