مشعل الفراج الظفيري&

لا يختلف اثنان على أنها جماعة منظمة ولديها تحركات مدروسة، ودائماً ما تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية، وعندما تحين لهم الفرصة للوصول إلى السلطة يثبون لها بسرعة البرق لما لهم من شعبية وامكانات مادية، وهم يرون بذلك أنه حق مشروع لهم متى ما فُتح المجال للجميع .. رغم كل الآراء التي قيلت بحق جماعة الإخوان المسلمين ورغم كل الانتقادات التي وجهت لهم، إلا أن الحرب التي وجهت لهم لم تكن متساوية وفجر الكثير من أعدائهم السياسيين في الخصومة واستغل الكثير من المحتالين والافاكين الفرصة للنيل منهم وجعلوهم جسراً للعبور إلى مصالحهم الخاصة .. إذا أردنا أن نكون منصفين في طرحنا فجماعة الإخوان المسلمين كأي جماعة سياسية سواء كانت دينية أو ليبرالية فيها من العيوب وفيها من المزايا ...

نشر أحدهم كتابا بعنوان خطة الإخوان المسلمين لغزو أوروبا وهذا الكتاب فيه من الأخطاء والافتراءات الكثير ... الكثير من قيادات الإخوان في جمهورية مصر هربت في حقبة من الزمن لتبحث عن العدل في هذه الأرض الواسعة، فمنهم من ذهب إلى الخليج ومنهم من ذهب لأميركا، وأوروبا ولست بحاجة لإعادة أحداث التاريخ سواء في عهد جمال عبدالناصر أو السادات، ولا أخفيكم فمن ذهب إلى بلاد الفرنجة عاش بسعادة وحرية وما زال أحفاده يتمتعون بنفس هامش الحرية وأكثر، لأن الكثير منهم حصل على جنسية البلد التي ولد فيها .. عندما أسس حسن البنا جماعة الإخوان مات ومات معه الكثير من قيادات الإخوان، إلا أن الفكر ما زال باقيا ولن يموت إلا بفكر بديل .. لهذا ما يحدث للإخوان المسلمين على هذه البسيطة لن يجدي نفعاً ما لم يأتِ بفكر يقوّم فكر الإخوان المسلمين إن كانوا يرون أن به إعوجاجا أو يكون فكرا جديدا معتدلا يستقطب الكثير من شباب أمتنا الإسلامية .. في الختام مهما كان فكر جماعة الإخوان المسلمين فلن يكون بأي حال من الأحوال أخطر من فكر الليبرالية أو فكر اليهود والنصارى ولنا في تركيا أسوة حسنة لأننا نفاخر في وقتنا هذا بالنموذج التركي كنموذج إسلامي متطور وقوي .

إضاءة : دعت فرنسا الكثير من الدول للمسير في مظاهرة مناهضة للتطرف، وفي الوقت نفسه تداع المجتمع الفرنسي لإعادة الصور المسيئة إلى نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام فمن هو المتطرف منا ؟! لا نلومهم ولكننا نلوم أي دولة مسلمة شاركت في هذه التظاهرة والصحف على الطرقات تنشر الصور المسيئة لرسولنا الكريم .. يقول الحق ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) بأبي أنت وأمي يا رسول الله .. لنقاطع فرنسا حتى تعرف حجمها بعد أن اندثرت ثقافتها إذا كنا بالفعل نحب رسولنا وهذا نداء موجه للحكومات والشعوب كافة لتكون مقاطعة شاملة .

&

&


&

&



&