دمشق - جانبلات شكاي: قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش النظامي سيتوجه إلى بلدة جسر الشغور لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها، متهماً الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ «السفّاح».
&
وبرّر في تصريحات، أمس، خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء في «هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء» في حي الصناعة في دمشق، الانتكاسات التي لحقت بالجيش في الآونة الأخيرة بأنها «جزء من طبيعة الحرب»، معتبراً أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة.
&
وفي كلمة مرتجلة له وهو يتجوّل بين طلاب في دمشق ساعياً لرفع معنويات مؤيديه، قال الأسد : «منذ نحو 100 عام كانت هناك حملة اعتقالات وإعدامات لمجموعة من الوطنيين السوريين من قبل العثمانيين، واليوم تتكرر هذه المجازر ففي ذلك الوقت من قام بعمليات الإعدام هو جمال باشا السفاح أما اليوم فمن يقوم بها أردوغان السفاح».
&
وأوضح الأسد: «سوف يصل الجيش قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مستشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة من أجل دحر الإرهاب».
&
وأردف:«لانتحدث عن عشرات ولا مئات بل نتحدث عن ألوف المعارك، وطبيعة كل المعارك ان تكون كراً وفراً ربحاً وخسارة صعوداً وهبوطاً، كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء وحيد هو الايمان بالمقاتل وايمان المقاتل بحتمية الانتصار».
&
وجاء ظهور الأسد بعد ان شنت صفحات المعارضة على الانترنت وبعض المحطات الفضائية العربية واللبنانية منها خصوصا خلال الأسبوعين الماضيين، حملة وصلت مساء أول من أمس إلى حد التأكيد باغتيال الأسد على يد أحد حراسه، وقبلها بفرار وزير الداخلية اللواء محمد الشعار إلى لبنان، وغيرها من قبيل طلب النظام من العلويين المقيمين بدمشق مغادرتها إلى اللاذقية، أو فرار الأسد وعائلته خارج سورية، ومحاصرة وزارة الدفاع وهروب كبار ضباط الجيش السوري، وتخلي الحليفي ايران وروسيا عن النظام.
&
ونجحت الحملة إلى حد ما بخلق حالة من الضياع والتشتت بين صفوف المؤيدين للأسد، وظهرت حالات احباط بعد نجاح مجموعات اسلامية، في مقدمتها «جبهة النصرة»، في السيطرة على مدينة إدلب ثم على جسر الشغور، بعد أن كانت «النصرة» قد سيطرت على معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وترافق ذلك مع تدهور في قيمة الليرة السورية أمام الدولار ليصبح سعر الصرف نحو 325 ليرة قبل اسبوع، لكن السلطات النقدية استطاعت استيعاب الوضع وضخت كميات كبيرة من العملة الصعبة حتى تراجع سعر الصرف أمس إلى 255 ليرة تقريبا، كما ظهر وزير الداخلية الشعار يتجول قبل يومين في مدينة جرمانا بريف دمشق بيوم الشرطة مطالبا العناصر بالحفاظ على كرامات المواطنين.
&
في المقابل، اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنثا باور، ان مشكلة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية ومناطق اخرى من الشرق الاوسط، لن تلقى حلا، طالما ظل الاسد في السلطة.
&
وأضافت في مقابلة اجرتها معها شبكة «بي بي اس» ان «الرئيس (باراك) اوباما على قناعة راسخة بانه لا يمكن معالجة مشكلة الدولة الاسلامية بشكل دائم طالما ان مشكلة الاسد لم تلق حلا». وتابعت: «المقاتلون الارهابيون الاجانب يتدفقون الى سورية لأنهم يريدون القتال ضد الاسد ولانهم يرونه يشن هجمات بالبراميل المتفجرة والكلور».
&
الى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان امس، تراجع قوات النظام أمام هجمات المعارضة في منطقة ميدعا في غوطة دمشق التي سيطرت عليها قبل ايام.