عبدالعزيز السويد
«الحوثيون وافقوا على المشاركة لحضور مفاوضات جنيف من دون شروط»، هكذا نشرت وكالات وقنوات وصحف، والمؤكد أن المقصود بـ«من دون شروط عليهم» أي من دون التزامات يجب عليهم الوفاء بها.
&
موافقة مبعوث الأمم المتحدة على ذلك تعني موافقة الأمم المتحدة نفسها على عدم احترام قراراتها السابقة الخاصة باليمن!
&
صدر عن مجلس الأمن أكثر من قرار ينص على التزام الحوثي والرئيس السابق بجملة إجراءات محددة، لكن هذه القرارات لم تجد من يحميها ويحاسب من يتملص منها، وفضلت الأمم المتحدة ومبعوثوها الاستمرار في «المشاورات» ومزيد منها، من دون فائدة.
&
دور الأمم المتحدة في القضية اليمنية ليس دور الوسيط فقط بل دور المحكم أيضاً، وهي من خلال مجلس الأمن وقراراته أصدرت وحددت نقاطاً تبعثرت وطارت بها الرياح، واستمرت مع ذلك تفتح المساحات والفرص والمخارج من خلال مبعوثيها والمشاورات.
&
لا يبدو لي أن دور سكرتارية الأمم المتحدة إيجابي من واقع هذه النتائج وفرص الحلحلة غير الواضحة، وهو ما يحتم العمل على تلافي الأخطار التي يمثلها «أسلوب» مبعوثي الأمم المتحدة، إطالة أمد القضية بما تحمله من مأساة إنسانية، الواجب على الأمم المتحدة أن تطبق قرارات صدرت عنها، حتى ولو تمت الاستعانة بقوات للأمم المتحدة تحمي المدنيين اليمنيين على الأرض وتضع منطقة عازلة للحدود السعودية إلى أن يتم إجبار الميليشيات الحوثية وحلفائها على تسليم أسلحتهم والانصياع لقرارات دولية لم تصدر إلا لمصلحة جميع اليمنيين.
&
التعليقات