روان محمد

أطلّت الفنانة داليا البحيري على المشاهدين خلال شهر رمضان من خلال مسلسلها الكوميدي «يوميات زوجة مفروسة أوي» الذي توقعت له النجاح منذ قراءتها السيناريو، كما قالت في حوارها مع «الحياة»، معبرة عن سعادتها لحصد المسلسل نسبة كبيرة من المشاهدة، إضافة إلى إشادات النقاد والمعنيين بالفن.

وأكدت أنها كانت خائفة من تجربة الكوميديا خصوصاً أنها تدرك جيداً أن إضحاك الجمهور ليس مهمة سهلة بل يحتاج إلى مقومات كثيرة واستعداد خاص، وهذا ما لمسته بنفسها حين شعرت بالصعوبة التي يجدها الممثل الكوميدي في تأدية مشهد مضحك واحد. لكن ما سهل المهمة، اعتماد فريق العمل على كوميديا الموقف. وأشادت بالسيناريو الذي كتبته أماني ضرغام وقالت: «كان فيه هيكل درامي متماسك من مواقف وحكايات، كما أن المخرج أحمد نور وجميع الفنانين المشاركين في المسلسل بذلوا قصارى جهدهم ليخرج العمل بهذا الشكل المتميز». وشددت على أن المسلسل لم ينحز إلى المرأة موضحة أن «الزوجة المفروسة كانت مغلوبة على أمرها ويمكن الرجل أيضاً أن يكون ضحية ظروفه أو زوجته أو أولاده أو لأي سبب آخر، وعندما فكرت في تقديم المسلسل لم تكن هناك نية أن يكون العمل في صف النساء وضد الرجال لكن ناقشنا قضايا المرأة بمنتهى الحياد».

وأشارت البحيري إلى أن المواقف والقصص التي جسدتها في المسلسل لم تعشها في حياتها، لكن قد تكون عايشت بعضاً منها مع والدتها، كما أن هناك مواقف مرت فيها صديقاتها في الحياة الزوجية، وحين شاهدن المسلسل أعجبتهن الطريقة التي عبرت فيها عن مواقف من الحياة اليومية. وأكدت أن المسلسل تطرق إلى مهنة الصحافة كونها مهنة البطلة «إنجي» التي جسدتها، ومهنة زوجها «علي» أو خالد سرحان، مشيرة إلى أن الهدف من العمل لم يكن مناقشة مشكلات المهنة أو العمل على حل قضاياها، بل تدور القصة حول مشكلات الحياة الزوجية، لأن «إنجي» زوجة مفروسة من تفاصيل حياتها اليومية سواء مع زوجها أو أولادها أو جيرانها، ولديها كم كبير من الهموم اليومية بسبب أسرتها وغلاء المعيشة والخطف والتحرش، وظواهر كثيرة تحصل في الحياة اليومية وفي الشارع المصري. وترى الفنانة أن التناغم بينها وبين سرحان يعود إلى مشاركتهما في فيلم «حريم كريم» مع الفنان مصطفى قمر من قبل، وظهرا خلاله كزوج وزوجة ودارت بينهما مواقف ومشاهد كوميدية، لفتت أنظار المشاهدين، وحققت نجاحاً لافتاً. كما تجمعها صداقة متينة بالفنان منذ فترة طويلة، وقبل تصوير العمل جمعتهما بروفات طويلة، ما أدى إلى زيادة التناغم بينهما.

وأوضحت البحيري أن مسلسل «يوميات زوجة مفروسة» استطاع أن يفرض نفسه بقوة بين عدد كبير من الأعمال الدرامية في شهر رمضان، ومن المتوقع أن يحقق نجاحاً جديداً في عرضه الثاني، خصوصاً أن فضائيات كثيرة حصلت على حقوق عرضه. وأشارت إلى أنها تختار أعمالها وفق الموضوع أو السيناريو المعروض عليها، والأهم هو المضمون الذي تقدمه إضافة إلى جودة العمل. والفكرة الأفضل هي التي ستقدمها في النهاية لأنها لا تريد وضع نفسها في قالب درامي واحد وتفضل اختيار العمل الجيد بغض النظر عن اتجاهه قائلة إن «الفنان يجب ألا يقصر تفكيره على شيء معين ولا يضع نفسه في قالب قد يتسبب في حصره بمنطقة فنية واحدة وينتج عن ذلك عدم تطوير موهبته». وأكدت أنها لن تدخل تجارب جديدة في الدراما التلفزيونية قبل الاقتناع بالدور الذي يناسبها لأنها تدرك جيداً أهمية انتقاء الأعمال التي تشارك فيها وتحرص على دعم صناعة الدراما التلفزيونية المصرية التي تحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير العربية.
&