&أحمد بودستور
&
قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) فقد بعثت المملكة العربية السعودية برسالة قوية لكل التنظيمات الإرهابية سواء سنية او شيعية بتنفيذ احكام اﻻعدام الشرعية بحق 47 ارهابيا في 12 منطقة من مناطق السعودية مؤكدة بذلك عزمها علي مكافحة اﻻرهاب اي كان مصدره ونوعه وانزال القصاص العادل بكلاب النار الذين استباحوا دماء الأبرياء وقتلوا كوكبة من رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم بحفظ الأمن وحماية المجتمع من هذه الوحوش البشرية التي تنشر الخراب والدمار في كل مكان.
يقول المثل ( ﻻيفل الحديد اﻻ الحديد ) وقد حاولت المملكة في مركز المير نايف رحمه الله للمناصحه ان تتحاور وتتفاهم فكريا مع اتباع الفكر الضيق المتطرف الذين تعرضوا لعملية غسيل مخ من منظري ومشايخ التنظيمات الإرهابية عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي ولكن هذا الفكر قد سيطر علي هذه الفئة الضالة اﻻ من رحم الله منهم ولهذا ارتات وزارة الداخلية ان تبعث برسالة قوية انه ﻻهوادة وﻻتفاهم مع اصحاب هذا الفكر الضال المتطرف فقامت بتنفيذ اﻻحكام بعد ان استنفذت درجات التقاضي الثلاث وإعطاء الفرصة الكامله للإرهابيين للدفاع عن أنفسهم وقد استغرقت المحاكمة تقريبا 10 سنوات فهناك متهمين تم القبض عليهم في سنة 2005 ولهذا تميزت اﻻحكام بالنزاهة والعدالة فهم لم يتم اعدامهم بطريقة خذوه فغلوه.
انا شخصيا اتمنى ان تحذو الكويت حذو المملكة العربية السعودية فهناك في السجن من هم محكوم عليهم باﻻعدام في جرائم اﻻهابية وحتى غيرها من جرائم القتل وتهريب المخدرات ولم يتم تنفيذ احكام اﻻعدام وهو مايشجع غيرهم ﻻرتكاب نفس الجرائم وكذلك اعطاء فرصة لهذه التنظيمات الإرهابية ان تقوم بخطف افراد أو طائرات لمساومة الحكومة ﻻطلاق سراح هؤﻻء اﻻرهابيين كما حدث سنة 1988 عندما قام المجرم المقبور عماد مغنيه باختطاف طائرة الجابرية وقتل اثنين من المواطنين للمطالبة باﻻفراج عن مجموعة ارهابية تابعة لحزب الشيطان قامت بارتكاب تفجيرات في عدد من المرافق في سنة 1983 وقد استطاعوا الفرار من السجن عندما قام المقبور صدام بغزو الكويت في 1990 ولو تم اعدامهم ﻻرتاح الناس من شرهم ولم يفلتوا من العقاب وهؤﻻء قاموا بتفيذ جرائم اخرى بعد هروبهم وقد شارك احدهم وهو صهر المقبور عماد مغنية باغتيال الشهيد رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري .
ان تنفيذ احكام اﻻعدام بهؤﻻء بعد محاكمة عادلة سوف يشيع الأمن والأمان في المجتمع والطمأنينة في نفوس الناس الآمنين في بيوتهم ويكون عبرة ودرس لكل من تسول له نفسه بارتكاب جرائم ارهابية او غيرها. اما الرسالة القوية التي بعثتها دوله اﻻمارات العربية للعالم انها قادرة علي حفظ الأمن ومكافحة اي تهديد او حريق ونشر الطمأنينة والبهجة والفرح فليس هناك مايعكر صفو حياة سكان اﻻمارات من مواطنين ومقيمين.
ﻻشك ان مكافحة حريق والسيطرة عليه في فندق العنوان المجاور لبرج خليفه اعلى برج في العالم في إمارة دبي ليلة اﻻحتفال برأس السنة هو عمل جبار وبطولي يصل الى درجة اﻻعجاز لو تخيلنا أنه تم إخلاء نزﻻء الفندق الذي يتكون من 60 طابق بسرعة قياسية وبدون ان تكون هناك حالة وفاة واحدة فقط عدة اصابات خفيفة والأدهى من ذلك ان هذا البرج ملاصق لبرج خليفة والمكان الذي يتواجد فيه 2 مليون سائح جاءوا للمشاركة في احتفال رأس السنة ولم يتم طبعا الغاء اﻻحتفال بل اقيم في موعده ولو حدث هذا الحريق في بلد اخر حتى لو كان في دولة متقدمة مثل امريكا واوروبا لتم الغاء اﻻحتفال واغلاق المنطقة بالكامل حفاظا على ارواح المشاركين في اﻻحتفاﻻت .
ان ماحدث اثبت بما ﻻيدع مجال للشك ان دولة اﻻمارات العربية مستعدة لأسوا اﻻحماﻻت والظروف ولديها رجال امن واطفاء واغاثة علي مستوى المسؤولية وقد كانت هناك إشادة من حكام اﻻمارات وايضا من دول كثيرة بما قامت به اﻻجهزة المعنية في إمارة دبي من سيطرة علي الحريق بفترة زمنية قياسية وبأقل الأضرار.
ان نتايج هذا الحادث مؤكد ستكون ايجابية علي اقتصاد اﻻمارات فهو يبعث برسالة تطمين للمستثمرين والسواح بان دولة اﻻمارات قادرة على مواجهة الكوارث باحترافية بما تملك من امكانيات وأجهزة وطواقم بشرية مدربة تتميز بكفاءة عالية في التعامل مع اي حدث مهما كان مدمرا وكارثيا. نامل ان تستفيد حكومة اﻻزمات والكوارث من الرسائل القوية التي بعثتها المملكة العربية السعودية ودولة اﻻمارات العربية المتحدة للعالم في مجال مكافحة اﻻرهاب وكذلك مواجهة الكوارث وان تكون الحكومة حازمة ليس في رفع الدعوم وزيادة الرسوم انما بتفيذ احكام اﻻعدام بحق من صدرت ضدهم احكام نهائية وﻻيزالون يعيشون آمنين مطمأنين في السجن المركزي حيث توفر لهم وزارة الداخلية مايحتاجون اليه وكأنهم في فندق والمفروض ان تنفذ فيهم احكام اﻻعدام حتي يكونوا عبرة لغيرهم وينعم المحتمع بالأمن والطمأنية . ايضا اﻻستفادة من دولة اﻻمارات في كيفية مواحهة الكوارث والحرائق وخاصة انه يوجد في العاصمة ناطحات سحاب تتكون من 80 طابق مثل برج الحمرا والتاكد من أن هذه الأبراج تتبع اجراءات السلامة وسهل الوصول لها ونسال الله ان ﻻيقع اي حادث ولكن اﻻحتياط واجب وان يكون هناك استعداد لأسوأ اﻻحتماﻻت.
&
&
&
التعليقات