تركي الدخيل
بعد أيام تكمل السعودية سنتها مع الحزم. عواصف قادها الملك سلمان بوجه الشر الكامن المدسوس في المنطقة. ظن الإيرانيون ومن في فلكهم أن بإمكانهم حصار السعودية شمالا وجنوبا، واتكأوا على حكمة السعوديين، فأخطأوا في قراءة طولة بالهم. الجيش السعودي القوي والتحالف المترابط منع مكائد لا تحصى. الخطب الزاعقة لم تتوقف، زعيم ميليشيا حزب الله بعد أن كان يخطب قليلا لم يعد الصحافيون يستطيعون عد الخطابات التي يدلي بها، حتى لكأنه يلقي خطبة طويلة مملة ثلاث مرات في الأسبوع، يغطي بها ما تلوثت به يده. قبل عشر سنوات كان الحزب مبتهجا بالخدعة المسماة بـ «المقاومة»، حين افتعل الصراع مع إسرائيل وراح ضحية مغامرته آلاف اللبنانيين من دون ذنب، جاء الحزم ليضع حدا لكل دولة مارقة، أو ميليشيا عابثة.
الحزم ثبت الشرعية في اليمن وفي طريقه إلى إتمامها، وأعاد الأمل إلى نفوس اليمنيين، ورتب البيت الخليجي بوجه العدوان الإيراني.
تخيلوا لو لم يقرر الملك سلمان خوض عاصفة الحزم، كيف سيجول قاسمي سليماني في اليمن، ويخطط لاستهداف بلادنا ؟! فإذا كنا لم نسلم من مدربي حزب الله لعناصر يمنية خارجة على الشرعية على استهداف مدن بلادنا، فكيف سيكون الحال، لولا حزم سلمان ؟!
التعليقات