&&حذر وزير الخارجية المغربي من خطر «مخططات التقسيم» التي تهدد العالم اليوم وقال «هناك مخطط لتفكيك الدول والتحكم فيها وإضعافها، وإذا كان القرن الماضي قرن الاستعمار فإن الحالي هو قرن تقسيم الدول».وقال صلاح الدين مزوار إن المساعي ذاتها تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء «عبر فصل المغرب عن عمقه الإفريقي وان تلك المساعي متواصلة ولن تتوقف وتشمل مناورات ضد وحدتنا الترابية التي هي مدخل للتقسيم واستخدام الأمانة العامة للأمم المتحدة في حرب بالوكالة ضدنا»، فيما شدد على أن المخططات الأخيرة «تم إفشالها».

وقال ان المغرب مازال صامدا في التصدي «لكل المحاولات اليائسة في الاستحواذ عليه وتهديد استقراره».

واضاف، في اجتماع للتجمع الوطني للأحرار، الذي يتولى زعامته إن خيار الندية والصرامة، الذي اختاره العاهل المغربي محمد السادس في العمل الدبلوماسي أثبت صوابه، في إشارة إلى موقف الرباط الأخير من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي وصف فيها بـ»الاحتلال» استعادة المغرب للصحراء الغربية من اسبانيا.

وقال أن «المؤامرات لن تغير من مسارنا في البناء والتقدم ويخطئ من يفكر في محاولة إرباكنا..فسنستمر في اختيار حلفائنا، والتركيز على شبكة مصالح تقوي موقعنا الدولي، بعيدا عن أي مساس بسيادة القرارات».

وقال وزير الخارجية المغربي ان هناك جهات دولية تتدخل «لاستغلال النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية المغرب في صحرائه، وتحويله إلى رهان جيو-استراتيجي في محاولة للإضعاف الدائم للمغرب، جريا وراء وهم الريادة الإقليمية» وتسعى إلى توسيع دائرة الفوضى الخلاقة «التي دمرت المشرق وتريد تدمير ما تبقى من هذه الرقعة الجغرافية».