أبها 

قال مؤلف كتاب «السجين في قصره: صدّام، وحرّاسه الأميركان، وما الذي لم يذكره التاريخ»، ويل باردنويربر، في تقرير نشرته مجلة newsweek الأميركية، إن عددا من سجناء سان كوينتن بالولايات المتحدة، أبدوا اهتماما بطفولة صدام حسين العنيفة، حيث تربى على يد أم عزباء وأُجبِر على أن يرعى نفسه بنفسه، مشيرا إلى أن بعض السجناء رأى أوجه تشابه طفولة صدام مع حياة طفولتهم المعقدة. 
جاء ذلك في لقاء باردنويربر، الضابط السابق الذي كان أحد حراس صدام حسين في سجنه الأميركي بضواحي بغداد، مع سجناء سان كوينتن، والذي دعاه إليه الناشر السابق ستيف مكنمارا «83 عاما»، في ناد يصدر صحيفة السجن الوحيدة.


طبيعة الشر 


أضاف باردنويربر، أنه كان من الواضح أن السجناء قضوا بعضًا من الوقت في التأمل في الكتاب، وما تضمنه من معلومات عن العلاقات التي طورها الحراس الأميركان مع شخصية صدام غير المنسجمة، لافتا إلى أن هذه العلاقات حفزها اكتشافهم أن صدام القاتل الهائج الذي توقعوا مواجهته كان في الحقيقة أكثر تعقيدًا وأهميةً لهم. 
وذكر باردنويربر، أن أحد سجناء سان كوينتن أشار إلى سطر تم اقتباسه من كتاب بريت إيستون إليس American Psycho: «هل الشر شيء في نفسك، أم شيء تقوم به»، وقال «بهذا السؤال تذكرت ملاحظة عندما كان صدام ينظر إلى المرآة، هل كان يرى نفسه شخصية تجمع من النقاء والخير، كما كان يُصوّر ذلك دائما، وهل ضحاياه بالفعل رأوا ذلك؟.

التلاعب بالحراس 


يذكر أن كتاب «السجين في قصره: صدّام، و حرّاسه الأميركان، و ما الذي لم يذكره التاريخ»، والذي صدر منتصف العام الجاري، تناول 
حياة صدام حسين خلال أيامه الأخيرة، حيث كان يقضي مع حراسه الأميركيين بعض الأوقات ويخبرهم بقصص عن عائلته، لتنشأ علاقة صداقة بين الرئيس العراقي السابق وعدد منهم. فيما توقع بعض منتقدي الكتاب، أن صدّام تلاعب بحراسه وأن العلاقات لم تكن علاقات صادقة.