أسد تقي

أثبتت الأحداث المتلاحقة على مر السنوات بخصوص «الفيفا» بدءاً من سقوط بعض مسؤوليه ونجومه المفسدين أن جذوره متآكلة من سوس الفساد، وتمكن هذا السوس من أساسات الفيفا جميعها، فمن يدخل في هذه اللعبة سيساهم فيما ينتج عنها من قرارات فاسدة وظالمة مثل ما حدث مع وطننا الكويت.


ومما يؤكد أن «الفيفا» لم يستطع أن يوقف التدخل الحكومي من دول عظمى، بل لم يستطع حتى التصريح في الإعلام بالتدخل السافر في القبض على الفاسدين من داخل مبنى الفيفا والتحقيق معهم من قبل الحكومتين السويسرية والأميركية، واقتيادهم إلى المحاكم الأميركية لمحاكمتهم ومحاسبتهم علماً بأن غالبية المقبوض عليهم ليسوا من الجنسية الأميركية، وإزاء هذا لم نسمع تعليق إدانة من اللجنة الأولمبية الدولية أو الفيفا أو المجلس الأولمبي الآسيوي أو منظمة أنوك الصورية أو حتى مسؤول واحد من هذه المنظمات على هذه الأحداث، لكنهم وللأسف أصبحوا أبطالاً على الكويت فقط منذ عشر سنوات إلى اليوم، وبمشاركة البعض من أبناء هذا الوطن للأسف، فحرموا بذلك شباب هذا الوطن من المشاركات الدولية على صعيد جميع الألعاب مما أخرنا سنوات طويلة للوراء، علماً بأن مستوانا الفني هو أصلاً قبل الإيقاف وطريقة إدارته كانا لا يبشران بالخير، والإحصاءات الدولية خير دليل على ذلك، نتمنى أن تكون الكويت في نهاية هذا الطريق التعسفي من «الأولمبية الدولية» والفيفا حسب تمنيات وتصريح الوزير خالد الروضان، آملين أن تنعم ببشائر الخير على الرياضة الكويتية إن شاء الله.
* * *
– في نفس السياق قرأنا بالإعلام، ونُشر في جريدة القبس يوم الأربعاء خبر إعلان الفيفا عن إيقاف ثلاثة مسؤولين مدى الحياة بعد اعترافهم بقبول الرشوة خلال محاكمتهم في الولايات المتحدة الأميركية، وهم من الجنسيات الفنزويلية والنيكاراغوية والأخير أميركي من جزيرة غوام وكان رئيس اتحادها السابق، وأنا شخصياً لا يهمني الآخرين بقدر ما يهمني الأخير ريتشارد لاي من غوام حين أعلن باعترافه أمام النيابة القضائية بتسلُّم الرشى والتحويلات، ومثل ما ذُكر بــ القبس في هذه الفضيحة من شبهة اتهام اسم أحمد الفهد فيها للأسف حسب ما نشر سابقاً.
هناك صفقات من بعض الكويتيين أيضاً في هذه القصة المخزية، وأنا ككويتي ما كنت أتمنى أن أرى أي كويتي يذكر اسمه في هكذا فضائح حرصاً على اسم الكويت أولاً وأشخاصهم ثانياً، كما كنت أتمنى من أحمد الفهد التوضيح أكثر مما وضحه واستقال من الفيفا ببيان نفي مقتضب لا يوضح ولا يريح الشارع الكويتي، خاصة أنها الحادثة الأولى بهكذا اتهام على المستوى الدولي وعلى مدى التاريخ الكويتي الرياضي، وصراحة يحزننا ككويتيين ما سمعنا، ونتمنى أن تكون هذه الأخبار والاتهامات غير صحيحة وأنها زبدٌ طائر، فنرجو من أحمد الفهد التوضيح من أجل الشعب الكويتي الذي قال عنه يوماً «أهل الكويت على راسي»، يا بوفهد الله يحفظ الكويت وسمعتها وأبناءها وأنت واحد منهم.
* * *
– الشهيد البطل فهد الأحمد رحمه الله: «الرياضة الكويتية ما ضرها أحد من الخارج مثلما الضرر من الداخل ومن أهلنا ومنا وفينا». صدقت يا بوأحمد الشهيد البطل.
* * *
– أحمد السعدون: القانون الرياضي الجديد «جريمة بحق الكويت» أقول يا بوعبدالعزيز: الوقت تغير وأنت بعيد عن الرياضة أكثر من 30 سنة، والعالم الرياضي تطور ودخل عالم الاحتراف والتسويق من سنين طويلة ونجحت عندهم.. فلماذا لا تنجح عندنا؟!
* * *
– من لا يخفي شيئاً لا يخشى شيئاً.