مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبرامجه المعززة للحمة الوطنية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
يقوم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدور أساسي ومهم في غرس ثقافة التسامح من خلال تشجيع الحوار والحث عليه وبناء جسور تواصل بين فئات المجتمع.
المركز ومنذ إنشائه ودعمه وتبنيه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- أنجز العديد من البرامج وحقق الكثير من الأعمال حتى أمكن تأسيس وبناء ثقافة إيجابية تدعم القيم في المجتمع السعودي، والمتتبع لنشاط المركز وفعالياته يرى أنه يحرص على تنويع هذه النشاطات والحرص على إقامتها في جميع مناطق ومدن المملكة وله في هذا المجال نشاط مشكور؛ حيث شهدت المدن السعودية الكثير من نشاطات المركز؛ سواء بعقد ندوات للحوار الوطني أو ورش عمل ولقاءات مع شرائح عدة من المجتمع.
تواصلاً مع رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في غرس ثقافة الحوار وتعزيز التسامح وتقوية التلاحم بين أبناء المجتمع الواحد وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع المكونات والأطياف الفكرية في المجتمع السعودي، انطلق مساء أمس الأحد في منطقة القصيم، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والأدباء والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والشباب المتطوع من مجلس منطقة القصيم أسبوع التلاحم، ويشهد الأسبوع عدداً من الفعاليات والبرامج التدريبية التي حتماً سيستفيد منها شباب وفتيات منطقة القصيم، كما سيتم وبموازاة ندوات وورش ولقاءات (التلاحم) تنظيم برنامج (تبيان) للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب، إذ سيتم من خلال هذا البرنامج تنظيم زيارات لعدد من محافظات وقرى منطقة القصيم من خلال تسيير قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية، التي تنفذ ويقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين ضمن مشروع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (بيادر) للعمل التطوعي.
إطلاق وبدء تنفيذ وتفعيل ثلاثة برامج في منطقة القصيم وبمشاركة شباب المنطقة من المتطوعين، لا بد وأن يعزز ثقافة الحوار والتسامح ويعمل على تعزيز اللحمة الوطنية ويقوي جهود المجتمع في مواجهة العنف والتطرف والغلو في الدين وتخريب الأمة.
مواصلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تنفيذ برامجه وأنشطته التي يحتاج إليها مجتمعنا السعودي، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد محاولات من خارج الحدود لاختطاف عقول شبابنا، عمل يتطلب تأييد وشكر القائمين عليه وتوفقهم في اختيار المناطق والمدن التي ينشطون فيها لترسيخ الوسطية والاعتدال والسماحة التي هي من سمات الإسلام ومنهاجه القويم.
عمل المركز يدعونا جميعاً إلى دعمه والمشاركة في فعالياته وأنشطته، خاصة في المناطق والمدن التي تعقد وتنفذ بها برامجه وأنشطته التي تنفع كثيراً مجتمعنا السعودي.
التعليقات