تركي الدخيل
نبيه البراهيم، المهندس، والوطني المدافع عن أرضه، إصاباته الإرهابية بإطلاق النار لا تزال ردود أفعالها تتوالى... جريمتان بشعتان، إحداهما نالت القاضي الشيعي محمد الجيراني، والآن تمتد يد الإرهاب المهندس نبيه.
هذه الأحداث توضح ضرورة الحرب على السلاح، خارج أجهزة الدولة مهما كانت الأسباب، بالعوامية مجاميع حاولت أن تنشق عن الدولة من خلال استثمار السلاح المهرب وغير المرخص. هناك خلايا إرهابية منفلتة يمكن وصفها بـ«داعش الشيعية»، وهي جماعة لا تختلف عن داعش السنية. الهدف واضح... الإخلال بالأمن، استهداف رجاله، وزرع الرعب بقلوب الوطنيين المخلصين، الذين يذودون عن وحدة الوطن، وعن مسار التصحيح، وتنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية.
حاول كثيراً، أولئك الأفراد المنفلتون، أن يسكتوا الأصوات المنتقدة للإرهاب والخروج عن النظام. الأصوات الشيعية المعتدلة الناقدة للتطرف الشيعي من الداخل لن تسكت تحت تهديد السلاح، والنقد للإرث والأفكار المتطرفة شيعياً وسنياً يقوم على نخب من داخل الطائفة، ليكون فعلها أبلغ، ومشرطها أكثر دقةً في التشريح والنقد.
نبيه البراهيم مثال على الصمود بوجه العنف... رسالة وطن، ووحدة، وتسامح، شفاه الله وأتم عليه العافية.
التعليقات