جريدة الجرائد: طرحت صحف خليجية وسعودية، الأسئلة عن دوافع الرئيس السوداني عمر البشير، وراء منح تركيا امتيازا لتطوير جزيرة سواكن، الأمر الذي اعتبره كتاب سعوديون مثل حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ، "قضية مصيرية، لا بد من التعامل معها بما تقتضيه خطورتها، ولا بد من سؤال الرئيس البشير: شنو الحاصل يا زول؟"، فيما قال الكاتب عمرو عبد السميع في صحيفة الاهرام، ان "إقامة أنقرة لقاعدة عسكرية فى منطقة (سواكن) إخلال بأمن البحر الأحمر وأمن مصر القومي، وبخاصة أنه اقترن بتفاهمات بين رؤساء أركان قطر وتركيا والسودان". وعدّ الكاتب محمد المساعد في صحيفة "عكاظ" تمويل بناء قواعد عسكرية "بمثابة الطوق التدريجي حول المملكة في قطر والصومال، والسودان، ما يجعلها تشكّل منصات ينطلق منها التهديد".
"شنو الحاصل يا زول؟"
الكاتب حمود أبو طالب اعتبر في مقال له في صحيفة "عكاظ"، ان "السودان عندما كان وحيداً يواجه العقوبات القاسية كان أخونا الرئيس عمر البشير يرفع عصاه ملوحا في الهواء ويدوس بقدمه الأرض، مجلجلا بصوته: سوف ندوس أمريكا، لكن العقوبات استمرت وعانى السودان كثيرا بسبب السياسات الملتبسة والمريبة".
واستطرد: "عندما ضاق الحال بالسودان لم يجد غير المملكة التي تعاملت معه بروح الأخوة الصادقة، لكن البشير ما لبث أن رد الجميل سريعا وبطريقته الخاصة".
واعتبر أبو طالب ان "السودان يستقبل أردوغان في وقت شديد الحساسية والتعقيد، وتركيا تقف بقوة وعلانية مع قطر، التي تتآمر على المملكة والإمارات والبحرين، وعلى مصر، جارة السودان الشمالية".
ويختتم بالقول: "إنها قضية لا بد من التعامل معها بما تقتضيه خطورتها، ولا بد من سؤال الرئيس البشير: شنو الحاصل يا زول؟".
أردوغان: سنذهب للسعودية عبر "سواكن"
وأشار محمد الساعد في صحيفة "عكاظ" الى ان "الطوق المعادي الذي تقوده دول المحور الإيراني التركي القطري هو الأخطر، خاصة أنه أتى بمساندة من الإدارة الأمريكية السابقة في عهد الرئيس باراك أوباما، وتم فيها استخدام كل المباح وغير المباح في مشروعهم القذر".
وأشار الساعد الى ان "هذا المحور أعد خطته للانقضاض على السعودية عبر عدة مسارات أهمها تمويل بناء قواعد عسكرية تشكّل طوقا تدريجيا حول المملكة في قطر والصومال والسودان أخيرا، لتكون منصات تنطلق منها للتهديد أو الضغط على المملكة".
واسترسل: "المثير في تصريح أردوغان هو قوله إننا سنذهب للسعودية من خلال سواكن، بالطبع يأخذ كلامه غير المسؤول أكثر من تفسير، لكن بالإمكان وضعه في سياق سياسات المحور".
سلوك خطير
الكاتب عمرو عبد السميع في صحيفة "الأهرام" المصرية، يعتبر السلوك السوداني، "خطيرا جدا تجاوز عبث السودان بأمن مصر المائي في مفاوضات سد النهضة، وفي دعم الإرهاب وميليشيات التكفير، الى السماح لأنقرة بإقامة قاعدة عسكرية في منطقة (سواكن) السودانية، الأمر الذى يشيع قدرا هائلا من الإخلال بأمن البحر الأحمر وأمن مصر القومي".
التعليقات