&خالد الصالح

فيما اختتمت أعمال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الأحد الماضي، جاءت ثلاثة ثوابت متكررة في البيانات الختامية لآخر ثلاث قمم، والمتمثلة بإعلان الكويت وقبلها إعلان المنامة، وأخيراً إعلان الرياض، والتي شددت جميعها على درء المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، ومجابهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها، وأهمية التمسك بمسيرة المجلس وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك المخاطر والتحديات، تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس في تحقيق المزيد من مكتسبات التكامل الخليجي.

التكامل بين دول المجلس

شدد البيان الختامي للقمة الأخيرة الـ39 على وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضع الأسس لتأطير وتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، بما يضمن تحقيق المزيد من النمو والرخاء لتحقيق تطلعات المواطنين، وانسجام الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها دول المجلس مع أهداف العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإعلاء مكانة دول مجلس التعاون والارتقاء بأداء أجهزته وتعزيز دوره الإقليمي الدولي.

وأشار إلى طموحات وأهداف قادة دول المجلس في المجال الاقتصادي، استكمالاً لخطط ونقاشات القادة في الدورتين السابقتين، فقد وجه القادة بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025.

مواجهة الإرهاب&

يأتي ذلك وسط تأكيدات المجلس الأعلى في عزمه على مواقفه الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، أياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله، والتزامه المطلق بمحاربة الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية التي تقوم من خلاله بتشويه الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ما خرجت قمة المنامة والكويت، لتستكمل في قمة الرياض 39 بالتشديد على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب هي من أهم المبادئ والقيم التي تقوم عليها مجتمعات دول المجلس، وتعاملها مع الشعوب الأخرى.

&&استقرار المنطقة

وأكد القادة، في بيان الرياض الختامي، على أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل، المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة. والعمل مع شركاء مجلس التعاون في المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة ما تقوم به بعض الميليشيات والجماعات الإرهابية من أعمال لتقويض مقدرات وثروات دول المنطقة.

&الثوابت الثلاث:

- مواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها دول الخليج.

- مجابهة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة منها التصدي للدور الإيراني.

- تعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق مكتسبات التكامل الخليجي.

&