أثارت صورة التُقطت لرؤساء سابقين للولايات المتحدة الأميركية وزوجاتهم، بالإضافة إلى السيدة الأولى الحالية ميلانيا ترمب، الكثير من الجدل بين معلقين ونشطاء، بسبب أن جميعهم يبتسم في جنازة سيدة أميركا الأولى السابقة باربارا بوش.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن جميع من في الصورة ليسوا أصدقاء ولا عائلة، ولكن يجمعهم أنهم مرّوا على محل إقامة واحد من تاريخهم وهو البيت الأبيض.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم أن هذه جنازة، لكن الابتسامة تفسيرها حالة الدفء التي شعر بها الحضور في هذا اللقاء، وأن الحضور بدا مرتاحاً، وطرحت الصحيفة تساؤلاً: «هل يمكن أن يكون السبب هو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس بينهم؟!».
وأقيمت جنازة باربرا بوش، أول من أمس (السبت)، في ولاية تكساس الأميركية بحضور 1500 شخص، وأصدر الرئيس الأميركي بيان تعزية لعائلة بوش ذكر فيه: «اخترت الغياب لتجنب حدوث اضطرابات بسبب الإجراءات الأمنية الزائدة، واحتراماً لعائلة بوش».
وعلى الرغم من الاختلاف الحزبي بين من ضمتهم الصورة، وحتى من صوّتوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فإن ذلك لم يمنعهم من تلك الحالة من الود، فقد كشف بوش الأب العام الماضي أنه صوّت لصالح هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، بينما قال بوش الابن إنه ترك ورقة الاقتراع فارغة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تلك المواقف تجاه الرئيس الأميركي الحالي، فإن زوجته ميلانيا شعرت بالارتياح وسط الحضور، حتى إن بعض التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفتت إلى حالة الود بينها وبين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وحضر الجنازة رؤساء سابقون ومسؤولون كبار وشخصيات عامة، لتقديم العزاء في باربارا بوش التي حملت أيضاً لقب (جدة أميركا الأولى) ووالدة رئيس سابق أيضاً «جورج بوش الابن» في كنيسة سانت مارتن الأسقفية بمدينة هيوستن، بتكساس.
وماتت باربرا في منزل العائلة، الأربعاء الماضي، عن 92 عاماً، وكانت تقود مؤخراً حملة لمحو الأمية في أميرك
التعليقات