بري لحكومة تعالج الأوضاع وتلبّي «سيدر»: نتمنى أن تبصر النور خلال أيام معدودة

 في ظل الأجواء الإيجابية التي ظهرت خلال اليومين الأخيرين، يبدو أن الملف الحكومي يتجه إلى الحلحلة، بانتظار استكمال الاتصالات. وعكس رئيس الملجس النيابي نبيه بري تفاؤلاً قريباً بولادة قريبة للحكومة، فرأى «حتمية التوصل إلى قواسم مشتركة لتأليفها»، متمنياً أن «تبصر النور في أيام معدودة»، على ما نقل عنه رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن «لمعالجة الأوضاع وتلبية مطالب مؤتمر «سيدر».


واعتبر بري أن «البلاد في حاجة ملحة إلى حكومة جديدة تنقذ الوضع الاقتصادي من التدهور وتضع حداً لهذا القلق العارم الذي ينعكس سلباً على المواطنين، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الانفتاح على التعاطي الإيجابي مع سورية، بعد فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن للتخلص من المشقات التي يتكبدها المزارعون اللبنانيون بحراً بتكلفة عالية لتصريف بضائعهم».

ورأى نائب رئيس ​المجلس، ​إيلي الفرزلي​، أن «فكرة حكومة الأكثرية غير مطروحة، ولكنها برأيي شرط من شروط احترام النظام الديموقراطي البرلماني». واعتبر أن «علينا الأخذ بنتائج الانتخابات ولحماية النظام الديموقراطي علينا أن نذهب إلى حكومة أكثرية والأقلية تعارض لأن حكومة الوحدة لا يمكن أخذ قرارات فيها إلا في شكل توافقي، ما يعطل نظامنا البرلماني الذي يقوم على مراقبة المجلس، للحكومة ومساءلتها»، موضحاً أنه أوصل رأيه المبدئي هذا إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، «غير أن حكومة كهذه غير مطروحة ولكنها حل للعرقلة الحاصلة اليوم».

أما نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال ​غسان حاصباني​، فشدد بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي​ في بكركي على «وجوب تشكيل حكومة تمثّل تطلّعات الجميع كما تمثّل المكوّنات وفق أحجامها الحقيقية الّتي نتجت من ​الانتخابات النيابية​«، مشيراً إلى أن «​حزب القوات اللبنانية​« ينطلق من مبدأ الشراكة الفعلية وليس من مبدأ ​المحاصصة​، وهو ليس المعرقل والعقدة ليست مسيحية إنّما هناك معوّقات كثيرة أمام تشكيل الحكومة، لكن يمكن تذليلها، وكلنا لنا ملء الثقة بالرئيس المكلف وبرئيس الجمهورية بأن يبذلا الجهد المطلوب لتذليل كل هذه العقبات كراعيين لهذا التشكيل وأن تشكل الحكومة بسرعة». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب ​عاصم عراجي​ أن «ليس هناك من تاريخ محدد لتشكيل الحكومة​ ولكنها قريبة جداً»، مؤكداً أن الرئيس الحريري​ متفائل بتشكيل الحكومة. وأشار إلى أن «الوزير السني من خارج ​كتلة المستقبل​ سيكون من حصة رئيس الجمهورية، لأن ليس هناك من كتلة واحدة للنواب السنة من خارج التيار».

ورأت عضو الكتلة ذاتها النائب ديما جمالي أن «الإفراج عن التشكيلة الحكومية بات قريباً»، واصفة الأجواء بالإيجابية ومتوقعة توزير «خمس نساء في الحكومة الجديدة من بينهن امرأة من تيار المستقبل».