&منصور أبو العزم
&على مدى ثلاثة أشهر بالتمام منذ مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى قنصلية بلاده فى أسطنبول فى 2 أكتوبر 2018، وقطر تجند كل إعلامها خاصة «جزيرتها» وعلى مدى الـ 24 ساعة للبحث عن كل معلومة قد تدين السعودية، أو تشير بشكل خاص لاحتمال تورط الأمير محمد بن سلمان ولى العهد فى تلك الجريمة.. حتى أنها تجاهلت بالكامل احتجاجات السودان ولم تذع سوى خطاب البشير!! وعلى مدار اليوم بالكامل فى كل قنوات الجزيرة لم يعد من خبر أو تحليل أو برنامج إلا ويتحدث عن مقتل خاشقجى ودفعت الجزيرة ملايين وربما مليارات على مدى الشهور الثلاثة لإعلاميين وأكاديميين ومسئولين وأعضاء فى الكونجرس، ومسئولين أمريكيين سابقين حتى تضع على ألسنة هؤلاء ما تريد أن تقوله السلطات فى قطر، وتحرض هؤلاء «المحللين» ليقولوا تكهنات وأوهاما وأكاذيب غير منطقية أو حتى لم تثبت صدقيتها عن دور محتمل لولى العهد السعودى فى تلك القضية.. ولا أ در ى ما هى الأسرار أو الأسباب القوية التى تدفع قطر إلى شن تلك «الحرب» الضروس ضد بن سلمان شخصيا، فضلا عن عداوتها و «نفسنتها» من السعودية ومصر التى يتخيل قادتها أن بإمكانهم من خلال المليارات التى ينفقونها فى العالم العربى وخارجه، أن يحتلوا أو يلعبوا الدور القيادى المهم لكل من السعودية ومصر سواء إقليميا أو دوليا.
&وتحدثت معى صحفية صديقة تعيش فى النمسا وقالت: أنت لا تعرف حجم الأموال التى تنفقها قطر فى أوروبا لتجييش الباحثين والصحفيين فى مؤتمرات هدفها الأساسى انتقاد السعودية وترديد الأكاذيب عن محمد بن سلمان وأن سفاراتها فى أوروبا وامريكا تحولت لأوكار لتجنيد وحشد الباحثين وتنظيم المؤتمرات. والواقع أن قادة قطر يحيرون العالم فى تصرفاتهم.. ولا أحد يعرف ماذا يريدون بالضبط.. هل يسعون لإسقاط مصر والسعودية.. وماذا سوف يجنون من وراء ذلك.. هل يريدون التشويش أو التخلص من بن سلمان.. وماذا سوف يستفيدون.. ثم لماذا ينفقون كل تلك المليارات فى حملات ضد مصر والسعودية.. لا أحد يعلم ماذا يريد هؤلاء بالضبط ولكن المؤكد أن أجهزة مخابرات عالمية أو أمريكية تحديدا هى من يحدد ويرسم الدور القطرى فى المنطقة.
التعليقات