&فاتح عبدالسلام&

حدد خبير في عالم المال والتكنولوجيا سبع مهن قابلة للاندثار جزئياً أو كليّاً&&في غضون عشرين سنة أو أكثر بفضل التقدم التكنولوجي ونشاط شبكات المعلوماتية في الانترنت وقيام انظمة بديلة في اعادة هيكلة المؤسسات والدوائر والخدمات .

التغير حاصل الآن فعلاً ، جميعنا يذكر انّ صفّاً من الموظفين كان ينتظرنا عند دخول أي بنك في فرنسا او بريطانيا ، أمّا الآن فنحن ندخل في صالة مفتوحة كبيرة فيها اجهزة كومبيوتر ، ومن الممكن أن لا تجد موظفاً واحداً في بعض البنوك فيما لجأت بنوك اخرى الى موظف واحد ارشادي ومساعد للعمليات التي تريد تسويتها في البنك . وكذلك عند التسوق لم يعد هناك موظف يأخذ منك المال الذي يجب دفعه ثمن البضاعة ، فكل شيء تتولاه آلة صغيرة عبر مرشد صوتي لمساعدتك.

الهوة الالكترونية بين بلداننا وما يجري في العالم المتقدم كبيرة جداً . هناك لا ملف يضيع ولايتمزق ولا يتختفي لسبب شخصي او جهوي لأن الكومبيوتر يحفظ كل الوثائق بطريقة تضمن استدعاءها السهل عند الحاجة.

من المهن التي سيحارب فرص نموها التقدم التكنولوجي الطب والمحاماة وبيع العقارات والمحاسبة والهندسة المعمارية . لكن ذلك لايمكن أن يشمل الابداعات الخاصة والفردية للانسان التي هي صنعت التكنولوجيا ، ولابدّ أن يكون هناك دائماً مكان لابداع العقل البشري . في الجانب الآخر ثمّة مبالغة في امكانية الغاء وظائف مهمة لابد من وجود العنصر البشري فيها .

تخيلوا لو انّ محاربة الارهاب اقتصرت على الحروب التكنولوجية فقط ، لكان كثير من المشاكل والرد والبدل قد تخلصنا منه بهدوء .

هناك مهن كثيرة راسخة مرتبطة بالاسلام السياسي في بعض بلداننا ، وهذه لن ينفع التطور التكنولوجي كله في زحزحتها عن عقول بعضهم .