عراق أم عراك؟!

••• بدِّل حرفين... تظهر الحقيقة!
بالقاف ينكشف التاريخ والحضارات المتفرقة، وبالكاف يظهر الواقع المر والدم والجرح!!
العراق وطن جريح بسكاكين أصحابه وتصرفات سياسييه وتحزبات مريديه وتدخلات جاره الشرقي!!
كانت في العراق حضارة بلاد ما بين النهرين القديمة، وحكمت العراق الإمبراطوريات المحلية:
السومرية، الأكادية، البابلية، والآشورية، والإمبراطوريات الأجنبية الأخرى.
••• بعد هذه الحضارات جاءت الآن حضارة الدبابة والصواريخ والبنادق والرصاص، الذي يتوزع في كل مكان.
هناك سلاح آخر في جعبة العراقيين هو سلاح الخلافات، الذي فتح النار حتى على المواطنين قبل السياسيين، ومن هذه الخلافات الفشل السابق في تشكيل حكومة عراقية جديدة، وحتى القضاء... أصابه العناء.
••• تحول القضاء ليكون خصما وليس ليبت في الأحكام، ولم تنته هذه الخلافات عند ساحة القضاء، بل وصلت إلى قبة البرلمان!!
وشرع المتصارعون في تجهيز قبضاتهم ليضرب بعضهم بعضا!
العراق كان دوما أيام صدام يصدِّر الحروب، فمن حرب الخليج الأولى، التي نشبت بين العراق وإيران خلال الأعوام 1980 إلى 1988 ثم حرب الخليج الثانية، التي أعقبت غزو العراق للكويت وتعددت تسمياتها من حرب تحرير الكويت إلى «درع الصحراء» وأخيرا «عاصفة الصحراء».
ولم يكن العراقيون يدركون أن العواصف ستتواصل داخل أراضيهم هذه المرة، فما أن تخمد عاصفة حتى تهب أخرى أقوى وأعتى!!
هذه العواصف أتت على الأخضر واليابس، والحكومة والبرلمان والقضاء والمنطقة الخضراء.. كل الألوان، ولم يبق إلا لون واحد ولغة واحدة هي لون ولغة الدم.
••• العراق... لديه مقومات الدولة الناجحة من نهرين وبحيرات وأيدٍ عاملة وأراضٍ زراعية خصبة، التي من الممكن لها، ليس أن تكتفي ذاتيا، ولكن تصدِّر خارجيا وبفائض واسع، ويتبقى له أن يطرد الذين جلبوا الخراب له ألا وهم الإيرانيون، الذين ساهموا في إشعال الخلافات.
••• نهاية
يا لجمالك سومري ونظرات عينك بابليه
ياللي شوفك عيد الي واعلق شموعك بيديه
ضحكتك نسرين وعيونك سلام
طيبتك نيسان والسكته كلام
وزيد يا طيف العمر شوقك إليه
حسن الخزاعي