تنطلق اليوم بطولة كأس العالم في دولة قطر الشقيقة في حدث تاريخي يحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وبتنظيم بلد عربي خليجي تربطنا به أواصر المحبة والأخوة والقرابة.. المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة ورزينة وبمواقفها المشرفة «المعتادة» سخرت كل إمكانياتها لإنجاح هذا الحدث العالمي التاريخي، فالكل يعمل للمساهمة المباشرة في إنجاح المونديال «العربي» الخليجي الذي سعت بعض الدول الغربية لإفشاله قبل أن يبدأ، ولكن رئيس الفيفا في مؤتمره أمس وضع النقاط على الحروف، فاتهم المهاجمين والمشككين بقدرة قطر على النجاح ومنها التهمة المعلَّبة الجاهزة المتمثلة «بحقوق الإنسان»، فرد جياني إنفانتينو بعدم صحة الاتهامات السياسية، وقال بشكل جلي وصريح: إنني أوربي «سويسري إيطالي» وما فعلناه نحن الأوربيين خلال ثلاثة آلاف سنة يجب أن نعتذر لنفس المدة «3000» عام قبل أن نقدم الدروس الأخلاقية لبقية دول العالم. وسمى دولاً كفرنسا وإسبانيا والبرتغال التي تمنع بيع الكحول في ملاعبها، والضجة التي حدثت الآن فقط لأن قطر دولة مسلمة عربية.

كما قال إن ظروف العمال في قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا وأشعر اليوم كأني قطري عربي أفريقي.

وستكون هي النسخة الاستثنائيةـ والإرث الأكبر سيكون تعرف الغرب على العالم العربي الإسلامي، فأوربا تنافق وعليها الاعتذار.

هذا الكلام الشجاع والمهم والمنصف من رئيس الفيفا أنصف العرب والمسلمين وفضح كل الممارسات «السياسية» وتقديم دروس عن حقوق الإنسان لكل من يرون أنه ناجح من غير بني جلدتهم.

بالتوفيق لقطر في لقاء الافتتاح أمام الإكوادور اليوم ولمنتخبنا في لقائه المهم والتاريخي أمام المرشح الأول للفوز باللقب منتخب الأرجنتين، ومن نجاح إلى نجاح لبلدنا ولأشقائنا في قطر الذين نجحوا في كسب تنظيم أهم البطولات العالمية.