يختتمُ مُنتخبُنا عصرَ اليوم مُبارياته في بطولة كأس العالم، بعد خروجه رسميًّا من الدور الأوَّل إثر هزيمتِه في المُباراتَين الأولى والثانية أمام الإكوادور والسنغال تواليًا.

اليوم سيكون الختام بمواجهة المُنتخب الهولندي الطامح إلى الفوز من أجل ضمان التأهل إلى الدور التالي.
العنابي من جهته يبحث عن نتيجة إيجابية حتى لا يخرجَ من مُشاركته الأولى خالي الوفاض، وبالتأكيد، المهمة لن تكونَ سهلةً في ظلِّ الدوافع القوية التي يدخل بها الطواحين الهولندية المُباراة، ولذلك سيكون مُنتخبنا مُطالبًا بتقديم أفضل ما لديه وفي حاجة ماسَّة إلى دعم جماهيره الوفية التي ظلت على الدوام تقف معه وتؤازرُه.

نعم، الجمهور مُحبط بسبب الخروج المُبكر من البطولة، لكن يجب ألا ننسى أن نتيجة المُباراة تكتسب أهميةً كبيرةً حتى يُغيرَ المُنتخب من الصورة التي ظهر عليها في المُباراتين الأولى والثانية، فالجميع ينتظر منه ظهورًا مُختلفًا بأداء يشبه ما قدمه في كاس آسيا ٢٠١٩.
تذاكرُ المُباراة التي ستُقام على استاد البيت كما نعلم قد تم بيعها بالكامل، وبالتالي لا يوجد عذر لعدم حضور عشَّاق العنابي.
امتلاء المُدرجات أيضًا يمكن النظر إليه كرد الجميل للمُنظمين ودعمهم حتى تتواصلَ البطولة بذات نجاحاتها التي حققتها، ويعتبر الجمهور هو السبب الأساسي فيها بحضوره المُكثف للملاعب وتشجيعه لكل المُنتخبات.
الرسالة الثانية موجهة للاعبي المُنتخب المُطالبين برد التحية بأفضل منها للجمهور، ونتطلع إلى أن يُقدموا أفضل ما لديهم في هذه المُباراة لتأكيد أن الخسارتين السابقتَين كانتا بسبب سوء الطالع، وأن لديهم ما هو أفضل ليُقدموه، لإظهار كل ما عندنا مع المُنتخب الهولندي المشهور بكرته الراقية المُمتعة وبتشكيلته التي تضم مجموعةً مُميزةً من اللاعبين الطامحين للذهاب بعيدًا في هذه البطولة.
حتى الآن حصيلة مُنتخبنا هدف واحد سجَّله محمد مونتاري في شباك المُنتخب السنغالي، واليوم ننتظر أهدافًا أخرى من مونتاري ومعز ورفاقهما، ونثق بأن الفرص ستكون مُتاحةً أمامهم لاستغلال هذه البطولة التي يحتفظ كل لاعب يُشارك فيها في ذاكرته بأفضل لحظاته، فما بالك إن كان من ضمن هذه اللحظات ذكرى هدف في الشباك الهولندية.
كلمة أخيرة:
نتمنَّى عودة العنابي الذي نعرفه.