بعد تصويت أكثر من 90 دولة من أصل 170 دولة لصالح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي للعام 2030 والذي يأتي بعد الأولمبياد الدولية وتنظيم كأس العالم من حيث الأهمية؛ أصبح في حكم المؤكد فوز المملكة بهذا التنظيم. وجود المملكة في معرض إكسبو الأخير بدبي كان لافتاً للانتباه وكان واضحاً للجميع بروزها كمنافس قوي لاستضافة هذا المعرض في 2030 وهذا ما تأكد من خلال فوز المملكة بثاني أكبر جناح في المعرض بعد الدولة المستضيفة وفوزها بشهادة الريادة البلاتينية في الطاقة والتصميم البيئي، لأنها اعتمدت بالكامل على الطاقة المتجددة وانبعاثات الكربون الصفرية وذلك من خلال رحلة رقمية متكاملة باستخدام أحدث التقنيات.

استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي له بعد زماني ومكاني. البعد الزماني يتمثل في العام 2030 وهو شعار رؤيتنا وفي هذا التوقيت سيتم الانتهاء من الكثير من المشاريع الحيوية والمهمة التي تعد من صميم رؤية 2030، أما البعد المكاني فيتمثل في كون المملكة مهد الإسلام الذي انطلق منه وقبلة أكثر من 2 مليار مسلم، بالإضافة للإرث التاريخي حيث تعود جذور المملكة إلى أقدم الحضارات التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية متمركزة بين ثلاث قارات مما مكّنها أن تكون مركزاً تجارياً حيوياً لعب دوراً رئيسياً في التاريخ العالمي.

كل الأحداث الزمانية والمكانية مليئة بالقصص التي تستحق أن تروى لكل زوار المعرض الذين سيتجاوز عددهم 35 مليون زائر سواء حضوريا أو عن بعد. الكثير من الأسئلة يحملها الزوار الدوليون في حقائبهم حتماً نحن جاهزون للإجابة عنها ولدينا القدرة على نقل تلك الخبرات والتجارب لدول أخرى. نؤمن في المملكة أن تجاربنا الناجحة حق مشروع لتستفيد منها دول العالم وسنكون معهم جنباً إلى جنب.

لعلي في هذه اللحظة أجزم أن أهم الأسئلة تتمحور حول، كيفية تحقيق رؤية المملكة 2030؟ وماذا عملنا على الصعيد الاقتصادي لخلق اقتصاد غير نفطي؟ وكيف استطعنا تبني الثورة الصناعية الرابعة في مشاريعنا؟ كونوا بخير إلى ذلك التوقيت.