يعتبر يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة تختزل مسيرة لشخصية استثنائية، قدمت الكثير في سبيل إسعاد شعبها، وحققت لهم الكثير من الإنجازات، فمنذ رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا تزال الإمارات حريصة على إحياء تلك الذكرى، للسير على نهجه في العطاء والإنسانية.

لقد كان الشيخ زايد بن سلطان رائداً في العطاء، فمن بناء الدولة، إلى تعزيز التعليم، وتقوية العلاقات مع دول الخارج، فضلاً عن دوره العظيم في تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، ومجلس التعاون الخليجي، وغيرها من الإنجازات في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية، وقد امتدت يد الخير إلى العالم الخارجي، ولذا، اعتبر الشيخ زايد رمزاً في العطاء، وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد ساهم صندوق أبوظبي للتنمية في مشروعات التنمية، وتقديم المساعدة للكثير من دول العالم المحتاجة.

حيث كان الشيخ زايد من الشخصيات القلائل الذين وهبوا حياتهم لخدمة الإنسانية، حتى لا تكاد دولة في العالم تخلو من أثر يدل على إنسانيته وخيره، وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهده منارة الخير والإنسانية، يشار إليها بالبنان في كافة المحافل الدولية، لقد وهب الشيخ زايد نفسه لبناء وطنه وخدمة مواطنيه، وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الرغدة، وقاد ملحمة البناء من مرحلة الصفر، منطلقاً من رؤية ثاقبة بتسخير عوائد الثروات الطبيعية لبناء الإنسان، وإقامة المدارس، ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية.

وأحدث المستشفيات والعيادات العلاجية في كل أرجاء الوطن، قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن زايد هو منبع الجود وأصله، وبأنه هو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل، ولا بد لصاحب هذا الفضل أن يذكر في هذا اليوم.. وخير ما نذكره به، رحمه الله، إنسانيته وعطاؤه وكرمه الذي لم يميز به بين قريب وبعيد، والذي جعل الإمارات محطة إنسانية عالمية للعطاء».