علي الخزيم

- دكتورة سورية تعيش في أوروبا وتحمل جنسية إحدى دولها ولها أعمالها الخاصة؛ بعد أن عاشت طفولتها وجزءا من شبابها في المملكة العربية السعودية تُغرد بالثناء العطر على المملكة، وتشيد بأرقى العبارات بالقيادة السعودية ونهجها القويم لخدمة الشعب السعودي وكل مقيم على أراضيها على حد سواء، وتتغنى بذكريات عاشتها في صغرها هنا في المملكة، وعن الأمن والرفاهية والتطور اللافت؛ وتؤكد أن السعودية سباقة نحو المعالي.

- ما تكتبه وتغرد به هذه الرفيعة بعقلها؛ الكبيرة بمشاعرها؛ وكعيِّنة للصدق والوفاء؛ يستدعي استذكار أقوال وتغريدات (بعض) مِمَّن يقيمون بيننا أو هم غادروا بعد نيل أوطارهم ومبتغاهم من القدوم؛ فلم يرعوا إلّاً ولا ذمة؛ فقد انغمسوا في وحل الكذب والتدليس بتشويه كل ما عاشوه وشاهدوه بأعينهم هنا من تقدم وتطور؛ وقبلها وفوقها العدل والأمن وحفظ الحقوق والكرامة والمساواة لكل مواطن ومقيم، لذلك فإن من أجدَبَت وأمحَلت مشاعره وجفَّت عواطفه وسكنت عوضاً عنها رواسب آثار التفكير الضّحل لن يُنتِج غير الغُثاء.

- يرمي بعض هؤلاء غير الأنقياء بتعريفات لا تمت للواقع بصلة، ربما أنها تنبع من شعور داخلي ينتابهم وتُغلّفه سطوة الحقد والكراهية والغيرة المَشُوبة بالحسد ونكران الجميل لبلادنا، فيدَّعون تارة أن مثل هذه الوفيَّة لضميرها وإنسانيتها ثم للحق والعدل بما تقول وتشعر به: بأنها (مُطبّلة)، أو ربما ترمي لمآرب أخرى تُمهّد لها بهذا الإطراء والمديح المزخرف كما يزعمون، وتارة يلمزون أمثالها بأنهم أبواق مأجورة تدفعهم مصالح محددة، ويكفيهم عجزاً وانهزامية أمام أنفسهم وأمام غيرهم أنهم تَقزَّموا وأُخرست ألسنتهم عن التعبير بما يمليه الضمير النزيه، وما توجبه العشرة الطيبة والوفاء لما وجدوه من مقام كريم وفرصة عمل كانوا يجاهدون للحصول عليها، وهنا يتضح الفرق بين عقل راجح ناضج وبين ما هو دونه.

- أعود لما قالته الدكتورة سورية الأصل أوروبية الجنسية المقيمة هناك ولها أعمالها التي قالت: إنها تغنيها عن تهمة (النفاق والتطبيل)، فقد تحدثت بكل إعجاب وتقدير عن جهود المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وعن مدى التقدم الحضاري والتقني وفي كل المجالات؛ وقارنت ما عاشته وشاهدته بالمملكة بمستويات مُعاشة ببلاد أخرى؛ مؤكدة على الفرق الشاسع والبون الواضح ومُسجلة بعبارات تنبض بالصدق أجمل وأعطر الثناء على كل ما تعيشه المملكة من تحضر عصري متقدم؛ ومع التقدير لتدويناتها ومع ثقتنا بقيادتنا وما وصلنا إليه من إنجازات فهي واحدة من ملايين الأوفياء مِمَّن يسعدنا إنصافهم ولا نستجديه بأي حال.

- وكان من اللافت في تدوينات المتحدثة إبرازها للجهود الإغاثية التي تبذلها (مملكة الإنسانية) بكل أنحاء العالم وعلى رأسها جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبرامج وأعمال الإغاثة السعودية كافة، وليس آخرها ما أنجزته المملكة بكسر حاجز إعاقة تقديم العون والمواد الغذائية للأشقاء في غزة بمواصلتها الدؤوبة بالإسقاط الجوي للمساعدات هناك، ما يؤكد حرص ملك الإنسانية وسمو ولي عهده - أيدهما الله - على دعم ومواصلة العمل الإنساني بغزة وكل من يحتاج للعون دون مِنَّة أو إساءة، فأين الناعقون المغرضون عن نقل الحقائق الناصعة، هداهم الله للحق.