وليد إبراهيم الأحمد
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا يعرف لغة العواطف والمجاملات بل حتى المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات أصبحت صفراً على الشمال في معادلاته الحسابية!
ترامب خرج (بجرة قلم) من الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لكي يخلي مسؤوليته القانونية تجاه أي قرار حربي يتخذه أو هضم في حقوق الإنسان، وبالتالي يعيش حراً ليعبث في الدول يضرب ويلغي ويشطب ويفجر ويقتل بعيداً عن عقوبة لجنة هو عضوٌ فيها!
الأوضاع السياسية مع ترامب، لا تسرُّ عدواً ولا صديقاً، حتى الاتحاد الأوروبي عاداه بتهديده فرض رسوم جمركية على بضائعه!
بل أصبح من يطالب بابتلاع الدول ليضمها لأراضيه كما الحال مع كندا التي اعتبرها ولاية أميركية رقمها (51) !
العربُ (محتارون) كيف يتعاملون من تلك الشخصية (الهوائية) الصدامية التي لا تعترف بالمعاهدات والمواثيق وتقرر ما في رأسها من أهواء بسهولة!
على (عربنا) اليوم الاتحاد معاً، وكما يقولون في (الاتحاد قوة) من خلال توحيد الكلمة ورص الصفوف واتخاذ خطوات تنفيذية جادة في التقليل على أقل تقدير من حجم الاستثمارات والمعاملات التجارية مع واشنطن، وتقليص حجم التعامل مع الشركات لكي يتوقف عن تهديداته وتلميحاته المستمرة لدولنا، خصوصاً في القضية الفلسطينية وللعالم أجمع في نظراته المتعالية التي تدعم وتناصر الكيان الصهيوني (على الحلوة والمرة)!
نقول ذلك كون الرئيس الأميركي لا يتعامل إلّا بالماديات والصفقات الاقتصادية حتى إنه قد أحاط بحكومته بمجموعة من تجار العالم اليهود المتنفذين، وسلّمهم مناصب عُليا، ويأتي في مقدمهم أغنى رجل في العالم الذي يملك 250 مليار دولار، المهندس الملياردير وزير كفاءة الحكومة ايلون ماسك، صاحب أكبر ثلاث علامات تجارية في العالم، شركة تقنيات استكشاف الفضاء (سبيس اكس) وشركة (تسلا) للسيارات الكهربائية وموقع اكس (تويتر سابقاً) الذي أنفق على ترامب خلال حملته الانتخابية ما لا يقل عن 277 مليون دولار!
من هنا لن يفرط ترامب، في أي تعاملات مالية لدى خصومه وسيحترم مَن يعامله بالمثل، ولنا في كندا مثال عندما رفع عليها الرسوم الجمركية 25 في المئة، وعندما جاءت ردة الفعل علّق قراره شهراً كاملاً!
على الطاير:
- نتمنى من قادة دولنا لاسيما القمة المصغرة المزمع عقدها في الرياض فبراير هذا الشهر أو التي ستعقد في القاهرة أو غيرها أن تكون القرارات واضحة في رفض (خزعبلات) ترامب بتهجير أهالي غزة إلى مصر والأردن وسرقة القطاع مع إسرائيل لجعله ملكية خاصة له تحت مسمى (ريفييرا الشرق الأوسط)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:[email protected]
x : bomubarak19
التعليقات