على رغم تراجع استعراض القوة الذي قدمه "حزب الله" مدى أسبوع أو أكثر عبر مسيّرات للدراجات النارية في مناطق نفوذه، ولا سيما في الضاحية الجنوبية، فإن خطابه الإعلامي والسياسي لم يتراجع، بل تواصل عبر استهداف المملكة العربية السعودية أو الاتهامات بالتخوين والعمالة، ليس لخصومه السياسيين فحسب بل لكل من رئيس الحكومة نواف سلام في شكل أساسي ورئيس الجمهورية بدرجة أقل. واستعادة الحزب أدبيات وأساليب من زمن يفترض أنه ولّى بتغير المعادلات السياسية في المنطقة وفي لبنان، تفيد أنه لا يزال يقرأ في الكتاب نفسه. وساعده في ذلك دخول إيران على الخط دعما لرفضه قرارات الدولة اللبنانية واحتفاظا بقدرتها على توظيف ورقة الحزب في مفاوضاتها أو حساباتها في المنطقة، نقضا للتقديمات التي جزمت بضعف إيران وانتهاء أذرعها أو امتداداتها الإقليمية. في مضمون كلمة الموفد الأميركي توم براك، ركز على التوجه بالطمأنة إلى الطائفة الشيعية في خطاب مرن وهادىء أعقبته إشادة متجددة برئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه معه، فيما أخذ جانب لبنان على نحو غير متوقع بالإشادة ...
- آخر تحديث :















التعليقات