اثبتوا&انهم اشبال&(ايزيد خان)&وليسوا&(اشبال الخلافة).

(تشتك بشنكالي هاتيه ؟ اي هل حدث شيء لشنكال ) هذه الكلمات&المؤثرة&هي لاحد&الاطفال&الناجين من مسالخ داعش الارهابي&من مجموع 11 طفلا&ايزيديا تم تحريرهم&يوم امس 24 شباط 2019&من&مسالخ&تنظيم داعش في منطقة "باغوز" السورية&من قبل&&قوات&سوريا الديمقراطية&(&(QSD,&بعد ان اختطفوا &في الثالث من آب عام 2014&في غزوة شنكال ( سنجار).

فبدل ان يسأل&هذا&الطفل&الايزيدي&المغدور&عن&مصير&اهله وعائلته واصدقائه&,&سأل&ببراءة طفولية&عن مصير مدينته ( شنكال )&والتي تعتبر&من المراكز&الرئيسية&لوجود&&الإيزيديين, وهذا دليل اخر على اصالة الايزيديين وحبهم لارضهم ودينهم ومعتقداتهم&وجذورهم ,&على الرغم من إن &تنظيم داعش الارهابي قام بقتل عوائل الاطفال وتدريبهم في معسكراتهم وتغييرافكارهم ودينهم&عنوة&وتعليمهم فنون القتل والذبح...&,&الا ان&عبارة هذا الطفل الايزيدي ( هل حدث شيء لشنكال ) اثبتت من جديد بان الحياة وحب الارض والاصالة اقوى من الارهاب والارهابيين&القتلة&...&

شنكال اصبحت من المدن المنكوبة يا&صغيري&:&

بعد&ان&استعادت مدينة&(شنكال&)، من قبضة تنظيم داعش الارهابي خلال حملة عسكرية استمرت يومين , وبعد تقديم &التقارير والوثائق عن حجم الدمار الذي لحق&بالمدينة المغدورة&، وبعد الاطلاع عليها&من&قبل&الجهات المعنية&واثبات ان اكثر من(&85%&)&من المنشآت المدنية والخدمات الحيوية والمنازل قد تدمرت بشكل كامل، مع تدمير المزارات الدينية الايزيدية بنسبة(&100%&)،&اعتُبرت رسمياً بان مدينة&(&شنكال&)&تعتبر من المدن المنكوبة&ولكن:

المنطقة المنكوبة :&

&&يُقصد بمصطلح&(المنطقة المنكوبة)&، حسب التفسير القانوني العراقي لسنة 1957، أي محافظة أو قضاء أو ناحية أو قصبة أو قرية تتعرض لخسائر في الأرواح والبنى التحتية وباقي أساسيات الحياة فيها، من جراء كوارث طبيعية، كالفيضانات وغيرها، أو أوبئة أو حوادث عرضية أو معارك أو اجتياح قوى خارجية. ووفقاً للقانون، فإن الدولة في العراقي، ممثلة بالحكومة، تلتزم، بعد تصويت البرلمان على اعتبار المنطقة منكوبة بناءً على تقرير ميداني، بتسخير كافة إمكانيات الدولة لها، بما فيها موازنة الطوارئ أو نقل أموال من موازنة وزارة إلى أخرى، بهدف تقويم وضع المنطقة المنكوبة، إذ يتوجب على الحكومة تقديم مساعدات عاجلة لسكان المنطقة وإجلاؤهم في حال كانت هناك حاجة لذلك، وإعلان حالة طوارئ في كافة الوزارات الخدمية، وأن تتوقف المشاريع غير المهمة في عموم مدن البلاد، على أن يتم التركيز، مالياً وخدماتياً، على المنطقة المنكوبة&.&

الواقع يثبت عكس ذلك&:&

حسب جميع الوثائق والادلة تعتبر (شنكال)&واحدة من المدن المنكوبة&,&وهذا يعني ان على الحكومة العراقية&ان تلتزم&بمنح هذه المدينة اسوة بمدن منكوبة اخرى الأولوية في المساعدات والمشاريع والإنفاق المالي المباشرحسب القانون العراقي لسنة ( 1957 )&، الا ان الواقع يثبت عكس ذلك&وخاصة بعد ان تحولت &قوانين (العراق ) &إلى (حبر على ورق) في ظل حكومة المحاصصة المقيتة&,&وطبعا يبقى&الخاسر الوحيد هو&هذا الطفل الايزيدي الذي لايزال يحلم بالعودة الى&احضان&مدينته المنكوبة التي&تعرضت للابادة الجماعية(&التدمير&المنهجي و المتعمد) &لالشيء الا لانها مدينة ايزيدية اصيلة ....&

اخيرا ... ان مقولة هذا الطفل الايزيدي البريء (هل حدث شيء لشنكال) , &دخلت التاريخ من اوسع ابوابه &في ظل القوانين العراقية التي أصبحت حبراً على ورق&,&بعد ان فشلت الحكومة العراقية والكوردستانية&بجدارة&في ادارة&البلاد وحماية مواطنيها.