في رسالة جوابية لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل ردا على طلب من ملك العراق فيصل الأول&لإضافة&كوردستان الى العراق من اجل خلق توازن سني ـ شيعي&يقول:&نحن وعدناك بدولة عراقية وليس امبراطورية عربية في العراق فالكورد شعب مختلف ولبلدهم جغرافيته الخاصة وحدودهم هي سلسلة جبال حمرين (الوثائق البريطانية).

ما سبق جزء من الحقيقة العارية التي يتجاهلها&العنصريون وكل اللذين في قلوبهم مرض معاداة شعب كوردستان وحقوقه الديموقراطية والإنسانية المشروعة بما فيها حقه الذي لا يسقط بالتقادم ولا بقنابل النابالم ولا بحملات الإبادة الجماعية في تقرير مصيره بنفسه وتشكيل دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني اليوم او غدا.

القصة الكاملة لتأسيس الدولة العراقية معروفة للجميع بما فيهمدونكيشوتات الاستعمار الاستيطاني الذين يواصلون انتهاج السياسة العنصرية الكريهة والمتخلفة لصهر الشعب الكوردستاني في بوتقة هذه القومية او تلك&فالكيان العراقي المستحدث تلبية لمصالح المنتصرين في الحرب العالمية الأولى كان ولا يزال تجميعا فاشلا لا يمت الى الواقع بصلة ولا يمثل إرادة مكونات العراق التي لاتزال تدفع ثمن هذا التجميع العشوائي المتعارض مع حقوقها الإنسانية ومصالحها الوطنية الحيوية ولذا فان كل المحاولات والجهود المبذولة بنيات حسنة لخلق دولة المواطنة والعدالة والمساواة اصطدمت وتصدم بالحقيقة المذكورة أعلاه ولم تكن وحدته الصورية الا عن طريق العنف&والاكراه&والقتل والتدمير المنظم وهو ما يشاهده العالم حتى اليوم في العراق الموحد شكليا ولا يجمع مكوناته أي جامع.

المسألة غير مرتبطة فقط بالحملات الاجرامية العنصرية ضد شعب كوردستان&(رغم انه كان مشمولا بأكثريتها الساحقة)&وانما كانت ولا تزال سارية المفعول من قبل هذه القوة او المكون المسيطر ضد البقية خاصة بعد ان تم احياء البعد الطائفي لهذه الحملات والذي ترك جروحا عميقة جديدة ستبقى تنزف دما وقيحا مالم تتوصل مكونات العراق اما الى عقد تاريخي جديد يضمن حقوقها ويحترم ارادتها&او الاتفاق على تقسيم ودي يضع&النهاية لخرافة الوحدة الوطنية المزعومة والعراق الموحد.&

استفتاء كوردستان السلمي والقانوني والحضاري كان ولا يزال من الممكن ان يكون بداية مشروع&انساني تقدمي&لكل مكونات العراق يعطي لكل ذي حق حقه في الحياة الحرة الكريمة وينهي هذه المأساة المستمرة منذ أجيال....&عسى ولعل.