خلف علي الخلف: quot;إن الذين سيقودون الجنس البشري، هم الذين يعرفون كيف يقرأون، وكيف يكتبونquot; هكذا يرى فولتير. مما لا شك فيه أن القراءة منذ خلق الأبجديات الأولى أضحت الوسيلة الأساسية للمعرفة، إنها أداة اتصال بين القارئ والنص، تحوّل النص إلى فعل إدراك، يقوم على تحويل الرموز والعلامات الكتابية إلى بنية ذهنية، تمر عبر تحويل الرموز بالضرورة إلى معنى، يستطيع القارئ تصوره وتدبره.
وعلى الرغم من تطور وسائل المعرفة السمعية والبصرية، إلا أن القراءة ظلت تشكل الركن الأساسي في اكتساب المعرفة، حيث أن أغلب الوسائل اللاحقة للقراءة ما كان لها أن تتطور أساسًا، إلا بوجود الأبجديات، حيث أن البحوث الأساسية لتطوير وسائل الإتصال أجريت كتابة، هذه الكتابة استندت إلى مخزون الفرد المعرفي الناتج عن القراءة. وعلى الرغم من وجود وسائل اتصال حديثة لا تشكل معرفة القراءة حاجزًا لتلقيها ( راديو ndash; تلفزيون ndash; مسرح ndash; سينما... ) إلا أنها تقوم في العموم على تصدير نص مكتوب أساسًا. ذلك ما يجعل القراءة حتى الآن الوسيلة الأساسية لإنتاج المعرفة وتصديرها.


ومن هنا تشكل القراءة حجر الزاوية في حياة الفرد وسعيه إلى النضج الإنساني، بل وسعيه إلى تحسين حياته. إذًا فالقراءة حاجة لم تعد مرتبطة بالإطلاع، والرفاه، بل وحتى فقط بإكتساب وتعميق الوعي، بل أضحت حجر الأساس في حياة الفرد الاقتصادية أيضًا لإرتباط الدخل الفردي (وبالإرتباط دخل المجتمعات كذلك) بالمستوى التأهيلي والمعرفي المكتسب من القراءة، إن تحسين وسائل العيش للأفراد والشعوب لا ينفك أساسًا عن تطوير الحصيلة المعرفية القرائية، لذلك نجد أن أكثر المجتمعات تخلفًا وتدنيًا في مستوى الدخل ووسائل العيش، هي تلك التي تتفشى فيها الأمية على نطاق واسع.

فنون القراءة وأساليبها
بعد أن تراكمت المعارف والعلوم الإنسانية عبر مخزون هائل من الكتب، تطوّر ما يمكن تسميته فن القراءة. ففي بدايات التدوين كانت القراءة تتم لما هو متاح تدوينًا لمن يجيد القراءة، إلا أن تطورالعلوم والآداب والمعارف الانسانية وانقساماتها المتتالية وانشطار التخصصات، وكذلك انفجار اللغات المكتوبة... أجبرت القارئ على أن يضع لنفسه أولويات في القراءة تنبع من وظيفة القراءة لديه. وهو ما شكل نهاية للقارئ الموسوعي وبزوغ عصر القارئ المختص. وقد تبعت القراءة إنشطار العلوم والآداب والتخصصات، فلم يعد ممكنًا للقارئ أن يحيط بشيء من كل شيء وكل شيء في مجال اختصاصة، بل أصبح القارئ بالكاد يحيط بشيء من اختصاصه وتوجهاته القرائية الناتجة عن وظيفة القراءة لديه.


كما أن وسائل الإتصال الحديثة، وما أعطته من إمكانيات في الحفظ والأرشفة لم تقضِ فقط على القارئ الموسوعي بل أيضًا على التأليف الموسوعي كذلك. وبعد دخول عصر الإنترنت وما أتاحه للباحثين من سرعة وحرية الوصول للمعلومة أصبح كل من هو متصل بالشبكة يجد كل ماهو متاح عليها، وهو مهول! وأصبحت الموسوعات من تأليف عدد غير محدود من البشر ويمكن لنا أن ننظر إلى الموسوعة الحرة على شبكة الإنترنت (ويكيبيديا) التي يخضع محتواها للإضافة والتطوير بشكل دائم وأشركت كل من لديه القدرة والرغبة في تأليفها، وبأغلب اللغات الحية، والأهم أنها متاحة بشكل دائم أمام عموم الناس.

ويمكن لنا تصنيف القراء في العموم إلى:
- قارئ سلبي:
يتلقى المعلومة دون مساءلة ودون فحص للمحتوى، وهو عادة قارئ ذو حصيلة معرفية غير ناضجة ولا تشكل القراءة ركن أساسي في حياته المعاشية أو المعرفية...
- قارئ فاحص:
وهو أعلى مستوى من القارئ الأول يسائل ما يقرأ عادة، ويشكك ببعض ما ورد وقد يصحح بعض المعلومات الواردة، ويفيد من القراءة في شؤونه الحياتية، سواء في رفع تأهيله العلمي، أو المعرفي، وتشكل القراءة دورًا في حياته المهنية والمعاشية...
- القارئ الناقد:
وهي الدرجة الأعلى من القراءة، ويقوم هذا القارئ عادة ليس فقط بتصحيح المعلومات الواردة ونفي بعضها، وتعديلها بل إنه يسائل الأفكار ويتحاور معها، ويكون لديه القدرة وفق حصيلته المعرفية والفكرية على نفي الأسس التي انطلق منها النص المقروء بل وإثبات بطلانها... إنه قارئ منتج للمعرفة سواء عمم نتاجه المعرفي هذا وحوله نصًا أو تداوله شفاها مع محيطه أو اكتفى به لنفسه ليكون منتجًا سلبيًا للمعرفة...

ويمكن تقسيم أنواع القراءة تبعًا لخصائصها الوظيفية للقارئ وبإختصار إلى ثلاثة أنواع:

القراءة الإطلاعية:
وهي القراءة التي تكون فيها نسبة التركيز منخفضة عادة ويهدف القارئ للإحاطة بالموضوع الذي يقرأ عنه، ولا يرتجي من هذه القراءة بعد أن يخرج منها سوى بملخص بسيط يحفظه عادة في ذاكرته في ركن مهمل يتم العثور عليه حين إستدعاء الشأن الذي قرأ حوله بهذه الطريقة. ولا يشكل النص المكتوب بحرفيته شيئًا مهمًا في هذه القراءة بل المحتوى أو الفحوى وتندرج في هذا الباب قراءة الإخبار. إذ يمكن للقارئ، أن يلخص ثلاث صفحات عن خبر إنفجار في العراق وسقوط عدد من القتلى والجرحى بإختصار شديد quot;حدث اليوم انفجار في بغداد وسقط 15 قتيلاً ومئة جريح في مكان كذا وتبنت العملية الجهة الفلاني، بينما الخبر الأساسي يتطرق لمعلومات تفصيلية وتصريحات و... ويمكن لنا أن ندرج تحت هذا الباب من أنواع القراءة قراءة الصحف (بالعموم) لأنها بحكم طبيعتها تشكل للقارئ مصدر خبري حول أي شأن من الشؤون. وهذا النوع من أنواع القراءة يتداخل مع تقسيمات القارئ نفسه فالدرجة الدنيا من هذه القراءة تكون لدى القارئ السلبي الذي يعتبر كل ما يقرأه ثابتًا وحقيقيًا... وفي درجتها العليا تلك التي يقوم بها القارئ الناقد.

القراءة الواعية:
هذه القراءة في حدها الأدنى، تقوم على فهم النص وتحليله والإفادة منه، بل وإذا كان النص المقروء علميًا يمكن لها أن تحوله إلى تطبيق، وينتج عن هذه القراءة بدرجات مختلفة تمثل للنص المقروء، من تعديل للافكار أو المعلومات أو أسلوب الحياة... وفي أعلى درجاتها تكون قراءة ناقدة، لا تسلم نفسها للنص ولا تكتفي بفحص ما هو مدون، بل إنها تنفذ إلى ما وراء هذه النص، وتستطيع أن تحلل بنيته وتعيده إلى عناصره الأساسية، وتكتشف العلاقة بين هذه العناصر التي تتكشل منها بنية النص، وتفحص هذه العلائق، إنها قراءة لا تتعمق بالنص فقط، بل إنها تصل الى آليات تشكله، وترى إلى العلاقة بين النص والظواهر الأخرى المحيطة به في لحظة انتاجه، وتستكشف دوافع النص أيضًا، إن هذا القراءة في حدها الأعلى هي ما يدفع العلوم (والبشرية استتباعًا) إلى التطور.

قراءة المتعة:
هذه القراءة يشترك فيها كل القراء. إنها قراءة مسترخية أساسًا، ميدانها الأساسي الآداب والمعارف الإنسانية بكل تقسيماتها، وقراءة المتعة لا تكون بالضرورة قراءة سلبية، إلا لدى القارئ السلبي نفسه، بل إنها تخضع لتقسيمات القارئ نفسه فالقارئ الفاحص والقارئ الناقد حتى وهم يقرآن للمتعة لا يتخليان عن أدواتهما القرائية.

القراءة عبر الشاشة ومن الإنترنت
لقد جاء عصر الكمبيوتر، وفيما بعد النشر الإلكتروني ليضيف خصائص تقنية للقراءة، لكنها لم تكن محايدة أي أنها أثرت على الخصائص السابقة للقراءة وعلى تصنيفات القارئ أيضًا. إن أهم ما يميز القراءة أن الشاشةتقنيًا، هو هذا الضوء المنبعث منها فلم تعد القراءة متعلقة بالضوء المحيط، بل إنها أنتجت ضوءها الخاص وهو ما يترك أثره على التلقي البصري للنص (والصورة نص بصري كذلك)، وبالتالي على العين. وحتى الآن لم أجد بالعربيةأبحاثًا حول تأثير الشاشة على العين، ولم يذكر أي فارق طبي بين القراءة من الشاشة وبين القراءة من الكتاب، وذلك حسب درجة الضوء، وفي استشارتي للعديد من الأصدقاء الأطباء ومنهمأطباء عيون لم يؤكدوا وجود تأثير مغاير للضوء المنبعث من الشاشة إلى العين عن الضوء الذي تعكسه صفحات الكتاب.
إلا أن القراءة من الشاشة تحكمها عدة عوامل أخرى غير الضوء، وتتميز بخصائص تخصها وحدها يمكن تلخيصها بـ :
تثبيت مكان القراءة:
فلم يعد القارئ حرًا بالمطلق في اختيار مكان القراءة، إنه مثبت أمام الشاشة وسواء كانت هذه القراءة تتم عبر جهاز كمبيوتر مكتبي وهو ما يعني التثبيت الكلي للقارئ في مكان محدد، أو عبر جهاز كمبيوتر محمول وهو ما يشكل تثبيت جزئي لأن القارئ يستطيع التجول بجهازه إلا أنه محكوم في الغالب بطريقة معينة للجلوس أمام الشاشة وعليه أن يراعي في الحالتين مصدر الضوء من خارج الشاشة وبشكل خاص الضوء الطبيعي، أي ضوء الشمس، وألا يكون هذا الضوء مسلطًا على الشاشة نفسها مما يجعل الرؤية من الشاشة غير واضحة، وهو ما تحاول شركات التقنية المنتجة للشاشات تجاوزه، وإذ لا نريد أن ندخل في أمور تفصيلية حول طريقة الجلوس أمام الشاشة، وكذلك البعد المناسب للشاشة عن العين فنشير إلى أن البعد الأمثل (وفق المعايشة) لطريقة القراءة من الشاشة هي أن تبعد العين عن الشاشة بمقدر أقل من ذراع... وكذلك تتطلب القراءة من الشاشة إراحة العين عبر الرمش المستمر أثناء القراءة أو الإبتعاد عن الشاشة كليًا بين فترة وأخرى والنظر إلى المحيط...
إن تثبيت مكان القراءة أثّر بشكل مفصلي على القارئ فأصبحت القراءة متداخلة مع عوامل فيزيولوجية أخرى، إذ أصبح القارئ بحاجة إلى أن يبتعد عن الشاشة بين فترة وأخرى لأنه لا يستطيع تغيير طريقة جلوسه إلا في الحد الأدنى، وبالتالي فتغيير مكان الجلوس ارتبط بالانقطاع عن القراءة. إذًا فإن فترة القراءة تبعًا لهذا العامل وعوامل إضافية أخرى تقل في العموم عنها في القراءة من الورق وهو ما يحتم على الصحافة الإلكترونية أن تأخذهفي الإعتبار.


استمرار الصفحة:
إن الشاشة في العموم تتسع تقريبًا لحجم صفحة من كتاب لكن الكتاب كان يضطر القارئ أن يقلب الصفحة بعد فاصل زمني محدد تبعًا لسرعة القراءة لديه، هذا الإنتقال بين صفحة وأخرى يشكل راحة للعين أولاً، وتمكنه من التوقف عبر تعليم المكان الذي وصل إليه، كما أن الكتاب عادة يكون على مرمى النظر وفي هذه الحالة، هناك حث (نفسي) على إكمال القراءة بشكل دائم. بينما عبر الشاشة تغير الأمر فحتى عبر القراءة من ملفات مرقمة الصفحات تكون هذه الصفحات متصلة والإنتقال يتم عبر تحريك محتوى الشاشة إلى أعلى أو اسفل وهو ما يشكل بصريًا إجهاد للعين في معرفة مكان وصول القراءة قبل انقطعاها لتحريك محتوى الصفحة. وإذا أخذنا بالإعتبار أن النشر الالكتروني اعتمد في الغالب على صفحة متصلة بالكامل لموضوع محدد، فإن وسائل النشر الالكترونية عليها أن تراعي هذه الخاصية في التصفح، وتحاول ما أمكن تقصير زمن قراءة الموضوع بحيث يتاح للقارئ إنهاءها في زمن معقول من جلسة قراءة واحدة من الانترنت، المحكومة بعدة عوامل، منها خاصية تثبيت مكان القراءة، كما إن عدم اكمال أي موضوع في قراءة واحدة يقود في كثير من الأحيان إلى نسيانه لأنه لا يكون على مرمى العين بشكل دائم، حتى لو تم حفظه للرجوع إليه لاحقًا، وذلك نتيجة آليات وسائل الحفظ على الشاشة. ولا تنتفي المحاولات التقنية الحثيثة لوسائل النشر الإلكتروني للتشبه بالكتاب (أنظر إيلاف ديجتال)
العلامات المؤشرة لحدود القراءة وتثبيت المراجع:
إن القارئ الورقي كانت متاحة له وسائل عديدة لتعليم المكان الذي وصل إليه خلال قراءته، حين انقطاعه عن القراءة لأي سبب كان ( قلب الكتاب وتركه على الصفحة التي وصل اليها.. ثني الصفحة كاملة أو طرفها... الخ ) وكذلك كان متاحًا للقارئ الفاحص و الناقد وسائل عديدة لمحاورة النص سواء عبر التأشير بخط أسفل جملة أو فقرة، أو كتابة هامش على الصفحة نفسها، أو عبر إضافة لصاقة على الصفحة.. وكذلك كان متاحًا له حين الاقتباس أن يشير الى الصفحة والسطر في المرجع الذي اقتبس منه، إلا أن هذا الأمر تغير مع وسائل النشر الإلكتروني، فلم يعد متاحًا للقارئ أن يعلم مكان الوصول سوى بحفظ النص كاملاً أيًّا كانت وسيلة الحفظ، وتدخل ضمن وسائل الحفظ وسيلة طباعة النص وتحويله الى ورق، وهذه الوسيلة تتيح تجزأة النص والإحتفاظ بما يريده القارئ من النص. ولم يعد متاحًا له أن يدون الهوامش سوى بنقل الصفحة إلى ملف من أحد البرامج المكتبية ( أو طباعتها وحينها تتحول الى خصائص ورقية).
كما أن مسألة الإحالة للمراجع والتي تتم الآن عبر رابط النشر، أو مكان النشر وتاريخه فاقدة لميزة رقم الصفحة، وتاليًا السطر، إلا أن الخطر الذي تواجهه مسألة الإحالة لمرجع نشر إلكتروني هو خطر إزالة المرجع من الشبكة، وهذا الخطر يتأتى من عدم احتفاظ بعض وسائل النشر الإلكتروني بأرشيف مستمر وكامل لما ينشر فيها، أو عبر اختفاء موقع النشر كاملاً... وهو ما يحتم ابتكار وسيلة إيداع لما هو منشور على الانترنت...
إن الخصائص السابقة للقراءة من الانترنت انتجت قارئًا يتميز بعدة خصائص دون أن يتخلى عن تصنيفات القارئ الاساسية بل إنها تتصل بها ويمكن إجمالها بـ:
- النزق القرائي:
فالقارئ الالكتروني هو قارئ نزق ملول لا يتمتع بالإسترخاء وهو يقرأ، وقد لا يتبع ذلك بالضرورة طبيعةالمادة المقروءة والتي يتطلب بعضها استرخاءً وتدبرًا شديدًا للنص
- تسريع القراءة:
إن النشر الإلكتروني في العموم، ضاعف سرعة القراءة بشكل جيد وهذه ليست فقط نتاج نزقه بل إنها أيضًا نتجت عن تطور القراءة البصرية، فقد أتاح النشر الإلكتروني تطوير خاصية المسح البصري للنص المنشور والتحكم بمستويات القراءة فهو يتمهل عند بعض الفقرات التي تتطلب تركيزًا أو فحصًا ويسرعها في أماكن أخرى لا تتطلب ذلك...
- تخفيف السلبية:
فالميزة التفاعلية للنشر الإلكتروني تجعل القارئ يتخلى عن سلبيته تجاه النص الذي يقرأه، ويبدأ التخفف من هذه السلبية في حدها الأدنى في إعادة نشر النص عبر خاصية الإرسال لصديق أو عبر تعميمه في وسائل نشر أخرى ( بريد الكتروني ndash; مجموعات بريدية ndash; منتديات ndash; تشات...) وترتفع هذه الخاصية عبر التعليق على النص ومحاورته سواء كان ذلك لتصحيح معلومة أو نفيها أو محاورة فكرة محددة في النص أو مناقشة فحواه أو متابعة تفاصيل لم ترد في النص المذكور وبالتالي أصبح هذا القارئ مشاركًا بشكل حقيقي وفاعل في انتاج النص.. ويمكن لنا أن نلاحظ أن بعض القراء يضيفون تفاصيل لخبر منشور لم ترد في الخبر الاساسي وتكون فاعلة في مادة الخبر الاساسية، أو في متابعة تطورات حدث، بشكل مستمر من القراء..

إن المتابع للصحافة الإلكترونية العربية ( بشقها الورقي / الالكتروني، أو الالكتروني ) سيجد أنها تهدر بعض الميزات التي اتاحتها وسيلة النشر هذه، لأنها في الغالب قادمة من تصور ورقي، لم يدرج خصائص القراءة والقارئ الالكتروني بالحسبان، وهو ما يقلل نسبة توطين القارئ لدى هذه الصحف أولاً، وكذلك يقلل فاعليتها في إخراجه من سلبيته وجعله مشاركًا في انتاج النص. أما كيف تعاملت الصحف الالكترونية مع خصائص النشر الالكتروني بداية، وخصائص القارئ والقراءة الالكترونية فهو ما سندونه في حلقة لاحقة متخذين جريدة إيلاف نموذجًا.

المادة منشورة في ايلاف دجتال يوم الاحد3 حزيران 2007