ايبوه (ماليزيا): تراجع أكبر حزب إسلامي في ماليزيا عن إعلان دعمه المطلق لزعيم المعارضة الفعلي أنور إبراهيم في محاولته الإطاحة بالائتلاف الحاكم قائلا إن عليه أولا أن يفوز بمقعد في البرلمان. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن الحزب الاسلامي الماليزي الذي بدأ اجتماع جمعيته الوطنية يوم الجمعة دعمه لانور على الرغم من محاكمته التي تلوح في الافق في اتهامات ممارسته اللواط.
وقال أنور الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية يوم 26 أغسطس اب الحالي انه سيطيح بائتلاف رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي قبل يوم 16 سبتمبر أيلول بدعم من مختلف ألوان الطيف السياسي. وقال هادي أوانغ رئيس الحزب الاسلامي الماليزي للصحفيين ردا على سؤال حول موقف حزبه من سعي أنور للسلطة quot;عندما يفوز في الانتخابات الفرعية ويحدث تغيير (للحكومة) في البرلمان سنناقش الامر.quot;
وقال أوانغ في مدينة ايبوه عاصمة ولاية بيراك الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة quot;سنرى من سيحظى بدعم الاغلبية في المجتمع متعدد الاعراق. دعوه يخوض الانتخابات أولا. وبعد هذا سننتظر حتى يوم 16 سبتمبر.quot; واتهم أنور بممارسة اللواط وأطلق سراحه بكفالة في وقت سابق من الشهر الحالي مما سمح له بخوض الانتخابات الفرعية التي يضع فيها مستقبله السياسي على المحك بعد عشر سنوات من الغياب. ونفى أنور البالغ من العمر 61 عاما اتهاما بممارسة اللواط مع مساعد له يبلغ من العمر 23 عاما.
وقلل أنور يوم الجمعة من أهمية تراجع الحزب الاسلامي الماليزي عن دعمه بشكل واضح. ويمثل الحزب الاسلامي الماليزي عنصرا مهما في ائتلاف المعارضة الذي يشمل أيضا حزب العمل الديمقراطي الذي يدعمه المنحدرون من أصل صيني. وسئل أنور عن دعوة بعض أعضاء الحزب الاسلامي الماليزي لان يتولى أوانج رئيس الحزب رئاسة البلاد بدلا منه فقال quot;هذا طبيعي. من العادي أن يرغب الانصار المخلصون للحزب الاسلامي الماليزي في هذا.quot;
ويشير موقف الحزب الاسلامي الى الصدع الذي أصاب تحالف المعارضة متعدد الاعراق والذي يقول بعض المحللين انه قد يؤدي الى احباط جهودها الرامية للوصول الى السلطة للمرة الاولى في تاريخ ماليزيا.
التعليقات