الخرطوم: قال مسؤولون أميركيون يوم الاربعاء ان محتجين سودانيين دعوا لشن هجمات على أميركيين وأجانب اخرين في الخرطوم خلال احتشادات ضد الهجوم على غزة.
وينظم طلاب وجماعات دينية احتجاجات صغيرة كل يوم تقريبا منذ أن بدأت اسرائيل هجومها على غزة الذي تقول انه يأتي ردا على اطلاق نشطاء اسلاميين صواريخ على اسرائيل.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم ان بعض المتظاهرين quot;وجهوا تهديدات لمواطنين أميركيين وغربيين اخرين في السودان.quot;
وأضافت السفارة أن متظاهرا واحدا على الأقل قرأ في حشد خارج مبنى السفارة يوم الاثنين الماضي قائمة بأماكن وأحياء يعرف أن الأجانب يتجمعون فيها.
وشملت القائمة مركز افرا للتسوق في الخرطوم ومطعم أمواج ومقهى أو-زون المفتوح الذي يرتاده الغربيون والسودانيون الأغنياء.
وجاءت التهديدات على خلفية من حكم متوقع من المحكمة الجنائية الدولية بشأن ما اذا كانت ستصدر أمر اعتقال للرئيس السوداني للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في دارفور.
وقال مسؤول بارز من وزارة الخارجية السودانية لرويترز يوم الاثنين ان اصدار أمر اعتقال سيثير المشاعر المناهضة للغرب والتي أججها بالفعل الهجوم على غزة ووعد بتوجيه تحذيرات للدبلوماسيين اذا كانوا معرضين للخطر.
وقال مسؤولون سودانيون ان قضية المحكمة الجنائية الدولية تأتي في اطار مؤامرة غربية ضد الخرطوم تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقالت السفارة الاميركية ان المتظاهرين يأملون في تنظيم احتشاد كبير في العاصمة يومي الاربعاء أو الخميس ونصحت رعاياها بعدم الظهور في الاماكن العامة.
وكانت السفارة قد نصحت العاملين فيها بتجنب مقهى أو-زون في أكتوبر تشرين الاول الماضي قائلة ان لديها أدلة على ان جماعة تدعى quot;القاعدة في أرض النيلينquot; هددت المواطنين الاميركيين.
وفي يوليو تموز الماضي طلب ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية القضاة باصدار أمر اعتقال للرئيس عمر حسن البشير في اتهامات بابادة جماعية في منطقة دارفور في السودان. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتخذ القضاة قرارهم في الأسابيع القليلة المقبلة.
ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف قتلوا منذ أن حمل متمردون أغلبهم من غير العرب في دارفور السلاح في مواجهة الحكومة في عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال منطقتهم.
التعليقات