قطار عملية السلام في الشرق الأوسط في صلب المحادثات
قمة عبدالله الثاني- أوباما محصنة برضى عربي

عامر الحنتولي من الكويت: يريد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقمته المقبلة يوم الأربعاء المقبل مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك حسين أوباما في البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن أن تكون استثنائية لأنها محصنة برضى ودعم عربي كاملين لملفاتها التي لن يتردد الملك الأردني في العثور لها على تصورات وتقديرات أميركية، خاصة أن التقدير والتصور العربي للملفات ذاتهاوالتي يحملها الملك الأردني إلى واشنطن يشيران بشكل صريح إلى أن الوضع يزداد صعوبة في الشرق الأوسط وان خطر اشتعال حرائق اقليمية في المنطقة لم يعد من قبيل عمل البصارين وان هنالك حاجة لخطة انقاذ دولية جديدة. ولايتردد مسؤولون يرافقون العاهل الأردني عبدالله الثاني في اعتبار قمته مع الرئيس الأميركي بأنها تأتي في توقيت بالغ الدلالات عربيًا وعالميًا، وبأنها أيضًا تندرج في باب مساعي انقاذ الشرق الأوسط من خطر حريق دائم وشامل.

وبحسب كلام مسؤول أردني كبير لـquot;إيلافquot; الليلة الماضية من العاصمة الأميركية فإن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تحدث يوم الأربعاء الماضي مطولاً مع قادة عرب، وشرح لهم طبيعة الملفات والتصورات التي سيفردها أمام الرئيس الأميركي أوباما في ظل تطابق المواقف والتصورات بين عمان والرياض والقاهرة.

ويقول المسؤول الأردني إن قادة عرب قد حصنوا ملفات الملك الأردني بالنصائح والتوجيهات الخاصة. ولم يتردد المسؤول الأردني في اعتبار زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة ولقائه أوباما بأنها تأتي تفويضًا من القادة العرب لعبدالله الثاني التحدث بإسمهم حول قضايا الساعة لاسيما وان الملك الأردني هو أول زعيم عربي يلتقي أوباما في البيت الأبيض، إذ كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد التقى أوباما في العاصمة البريطانية على هامش قمة العشرين الكبار.

ووفقًا لمعلومات خاصة بـquot;إيلافquot; فإن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيطلب من الرئيس الأميركي اعادة وضع قطار عملية السلام في الشرق الأوسط على السكة الصحيحة، ووضع نقاط مراقبة، وتوجيه الطرق التي سيسلكها ذلك القطار، والتدخل السريع إذا ما صادف القطار مناطق وعرة كي لايتوقف خلال المرحلة المقبلة. خاصة وان التقارير والدراسات ndash;كما سيبين العاهل الأردني لأوباما- تحذر من تنامي مخاطر التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط، وان دعاة ذلك المنهج يستندون الى ان وعود السلام التي طرحت خلال العقدين الماضيين لم ينفذ منها أي شيء على أرض الواقع. وان خطر تشكيل معاهد لتعليم التطرف والإرهاب وتنفيذ العمليات الإرهابية يتفاقم بشكل لامثيل له من قبل وان حجتهم في ذلك هي ان العالم غير صادق في اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

كما سيناقش العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال قمته مع الرئيس الأميركي الأربعاء المقبل، الى جانب العلاقات الوثيقة مع واشنطن، إمكانية زيادة المساعدات الأميركية لبلاده، وضرورة فتح قنوات الدعم السياسي والمالي لرئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس ودعمه عسكريًا وأمنيًا. ولن يتردد العاهل الأردني ndash; كما تقول المصادر الأردنية ndash; من تحذير واشنطن من القيام بعمليات عسكرية من أي نوع في مياه الخليج العربي ضد ايران على اعتبار ان حربًا جديدة في الخليج العربي تنطوي على قدر كبير من المخاطر والتحديات قد لا تكون المنطقة برمتها قادرة على التعاطي مع تداعياتها.